{إرادة النصر الثانية}.. دوريات نهرية لملاحقة الإرهابيين وضبط متفجرات ومضافات

العراق 2019/07/22
...

بغداد / الصباح / مهند عبد الوهاب  
 
 
ضمن عمليات "إرادة النصر الثانية" لتأمين مناطق شمال العاصمة من عصابات "داعش"، الارهابية، تمكنت القوات الامنية، من تطهير قرى وبساتين مهمة في ناحية المشاهدة، مع ضبط مضافات ومتفجرات، في وقت سيرت فيه الدوريات بالزوارق النهرية لملاحقة الارهابيين.
وكانت القوات الامنية قد تمكنت امس الاول، من تفتيش 48 قرية وتأمين عدد من البساتين ضمن العملية نفسها، مسنودة بغطاء جوي من طيران الجيش والقوة الجوية.
وتحظى تلك العملية التي اعلن عنها رئيس الوزراء، بدعم سياسي وشعبي كبيرين، اذ يؤكد نواب اهميتها باعتبارها استخبارية واستباقية، معتبرين اياها "رسالة اطمئنان" للجميع.
 
الأهداف المرسومة 
وذكر بيان لإعلام الحشد الشعبي تلقت "الصباح"، نسخة منه، أن "قوات اللواء 12 في الحشد الشعبي أكملت تفتيش وتطهير القرى الرابعة والخامسة والسادسة وقرية الحلابسة واكثر من عشرة بساتين في ناحية المشاهدة".
وأضاف البيان، أن "قوات اللواء تواصل تقدمها نحو أهدافها المرسومة ضمن عمليات إرادة النصر الثانية".
كما عثرت قوة من اللواء الثامن في الحشد الشعبي، على مضافة لداعش تحوي أسلحة ومؤنا غذائية ومتفجرات في قضاء الطارمية شمالي بغداد.
وذكر بيان اخر لاعلام الحشد ان "قوة من اللواء الثامن عثرت على مضافة لداعش تحوي أسلحة خفيفة وسلاح قناص ومؤنا غذائية ومواد تدخل في صناعة المتفجرات ومواد طبية في قرية الطابي جنوب غرب الطارمية".
وأضاف ان "قوة من الحشد ضبطت ايضا سلاحا {نوع أحادية} في احد البساتين القريبة من قرية الطابي"، مبينا ان "قطعات الحشد تواصل تقدمها حتى تحقيق أهدافها المرسومة".
وتابع البيان ان "مفرزة مكافحة المتفجرات في اللواء ١٤ عالجت عبوة ناسفة وفجرت ثلاث عبوات اخرى تحت السيطرة تم زرعها حديثا في اطراف قرى ناحية المشاهدة شمالي بغداد"، مبيناً ان "العبوات تم زرعها لإعاقة تقدم القطعات المشاركة في عمليات إرادة النصر الثانية".
من جانبها، افادت قيادة عمليات بغداد في بيان بان "فوج مغاوير فرقة المشاة السادسة اشرف على تسيير الدوريات بالزوارق النهرية شمال بغداد وتنفيذا لتوجيهات قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي وضمن عملية ارادة النصر".
وأضافت أن "هذه العملية جاءت لتطهير منطقة الطارمية شمال بغداد من العصابات الإرهابية حيث باشر فوج مغاوير فرقة المشاة السادسة تسيير الدوريات الليلية والنهارية بواسطة الزوارق النهرية في نهر دجلة ضمن المنطقة الممتدة من منطقة العبايجي الى منطقة التاجي"، مبينة أنه "تمت مصادرة (7) زوارق نهرية".
 
ديالى ونينوى 
اما في ديالى، فقد ذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية، في بيان انه "بعملية استخبارية نوعية نفذت وفق معلومات دقيقة عن الهدف، تمكنت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة الخامسة من القاء القبض على أحد الارهابيين في قرية تبة الطبج التابعة لناحية جلولاء بمحافظة ديالى".
واضافت ان "الارهابي عمل على تأمين المواد الغذائية والاحتياجات الأخرى للمجموعة التي قامت بالهجوم على ناحية قره تبة بالإضافة إلى مشاركته بالهجوم معهم قبل التحرير، وهو شقيق لقيادي في عصابات داعش الإرهابية تم قتله بضربة جوية قبل سنوات".
واشارت الى ان "الارهابي يعد من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4/ إرهاب".
اما في نينوى، فقد أفاد مصدر أمني خاص بان "قوة خاصة وبناء على معلومات استخباراتية تمكنت من اعتقال خلية ارهابية نائمة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي مرتبطة بزعيم التنظيم الارهابي ابو بكر البغدادي كانت تخطط لأعمال ارهابية في محافظة نينوى".
وأضاف ان "الخلية الارهابية كانت بحوزتها عبوات ناسفة وأسلحة خفيفة وهي تطلق على نفسها (رجال البغدادي) وهي كانت عبارة عن خلايا نائمة"، مشيراً إلى ان "القوة الأمنية اعتقلت ايضا قائدا ارهابيا مساعدا للبغدادي".
وبيّن المصدر ان "الخلية الارهابية اعترفت بمسؤوليتها عن استهداف عدد من المنشآت والسفارات الأجنبية والكنائس في العاصمتين دمشق والقاهرة وكانت مرتبطة بتنظيم بيت المقدس المصري الارهابي".
 
الحفاظ على النصر 
الى ذلك، اكد النائب عن تحالف الفتح فالح الخزعلي لـ"الصباح"، ان الحفاظ على هذا النصر هو التحدي الذي يجب ان نستمر عليه من خلال عمليات التفتيش والقبض على الارهابيين المطلوبين للقضاء والعثور على مخازن للاسلحة والعديد من المضافات الارهابية".
واضاف ان "المناطق الزراعية كانت الاكثر انتشارا للارهابيين لانها تمتاز بطبيعة يسهل اختفاء الارهابين فيها"، مبينا ان "النصر جاء بعد تعاون اهالي المناطق مع القوات الامنية والحشد الشعبي وبذلك كانت عملية ارادة النصر هي رسالة اطمئنان للجميع مفادها قدرة القوات الامنية والحشد الشعبي على تحقيق الامن والامان للمواطنين والقضاء 
على الارهاب ".
ولفت  الى ان "العمليات مستمرة من خلال التفتيش والتحري وقد استخدمت كل الامكانيات الفنية للعثور على مخازن الأسلحة والقي فيها القبض على الكثير من المطلوبين".
بينما اعرب النائب عن تحالف القوى العراقية عبد الله الخربيط عن مساندته للعمليات العسكرية ضد الارهاب، داعيا في الوقت ذاته، الى ضرورة ان تستمر من اجل ضمان عدم عودة الارهابيين مرة ثانية".
وقال لـ"الصباح": ان "الحفاظ على النصر يتطلب تنفيذ الكثير من الضربات الاستباقية من اجل القضاء على الارهاب بشكل نهائي واحلال الامن والامان بين 
مواطنينا".
وبهذا الصدد، اكد النائب عن كتلة بدر النيابية كريم عليوي لـ"الصباح"، دعم كتلته الكامل الى عمليات "إرادة النصر" العسكرية التي تغطي مناطق شمال بغداد ومحافظات الانبار وصلاح الدين وديالى.