شمم الحسن: الدراما العراقيَّة غير موجودة على الخارطة العربيَّة

الصفحة الاخيرة 2019/07/23
...

 بغداد / هيفاء القره غولي 
شمم الحسن.. فنان عراقي شاب لمع نجمه عربياً بادوار شكلت بصمة في مشواره، يرى أن : “الفن ناقل لرسالة الواقع؛ كي تصل الى الناس” مؤكداً: “الفنان يدعم نفسه بنفسه، وعليه استثمار الغربة لصالحه، في اعمال مهمة، ولا ننسى ان الفن في العراق منغلق على نفسه، والعمل في الخارج واسع الافق ومتاح، حتى للوصول الى العالمية، ويجب على الفنان استثمار هذا الأمر لصالحه مثل الفنان الراحل قائد النعماني، الذي عمل في افلام اميركية بالغاً العالمية”. وأضاف: “لايملك الفنان قدرة للتحكم باستجابة الجمهور، مع وجود التقنيات الحديثة والقنوات المتعددة؛ فالموضوع قد ينتهي بكبسة زر يلغي العمل الفني الذي اقدمه للمشاهد؛ اذا لم اعجبه، لكن افكر بالجمهور مذ لحظة تسلمي الورق؛ مفكراً بما يرضي المتلقي ويجعله مبتسماً”. للفنان الحسن بدايات متعددة: “الاولى منذ الطفولة في المدرسة وبعدها في كلية فنون بغداد، اما البداية الحقيقية الثانية فخلال الدراما السورية، ثم الدراما العراقية المشتركة اما البداية الثالثة فهي الانطلاق من مصر؛ كوني دائماً اسعى الى بدايات جديدة حتى اصل الى الطموح وما اريد” متابعاً: “يحزن القلب ان الدراما العراقية غير موجودة نهائياً على خارطة الدرامات العربية، ولا تمتلك حضوراً، وسعيت لتأكيدها عربياً، بمشاريع قدمتها لقنوات ومؤسسات، ولم اجد ترحاباً للمشاريع؛ لذلك عملت بشكل فردي واخذت اسوق نفسي عربياً؛ حتى على الاقل يقال: هذا ممثل عراقي”. وأشار شمم الى ان: “بعض الاعمال تواكب الشائع وتستغل ماموجود في المجتمعات وتصيغه بطرق درامية وبعض الاعمال تكون من الخيال ولا تمت للواقع بصلة لكن نضع عليها اسقاطات واقعية من مجتمعاتنا” مبيناً ان: “مرتكزات المنافسة هي صناعة الجمال، وكلما نصنع جمالاً اعلى كانت المنافسة أشد”.
وأوضح الفنان الحسن: “ابرز محطاتي “الباشا نوري سعيد” بشخصية صباح نوري سعيد والمسلسل السوري “سحابة صيف” و”ماملكت ايمانكم” و”بقايا حب”.. عمل مشترك عراقي ـ لبناني وكان خطاً مهماً جداً، و”ميم ميم”، وفي مصر قدمت اعمالاً مهمة مثل “كفر دلهاب” و”زودياك” كما قال: “الدراما لا تحتاج منهجاً فهي صناعة تحتاج رأس مال ومصنعيّن على دراية بسوق العمل وطريقة طرحه”. وواصل الفنان شمم الحسن: “لا احبذ كلمة نجومية؛ لأن كل عمل هو بداية جديدة وكأني امثل لاول مرة في حياتي؛ فالفن بحث ودراسة طويلة، لكن اعتبر مشاركتي في الدراما العربية مهمة، خصوصاً “سحابة صيف” و”ماملكت ايمانكم” في سوريا، و6 مسلسلات وفيلماً في مصر.. ابرزها “كفر دلهاب” لانه قدمني بشكل جيد، وفي “السهام المارقة” قدمت شخصية الداعشي ابو بكر البغدادي اما “زودياك” فمهم بالمطلق؛ كوني قدمت فيه شخصيتين نقيضتين تماماً.. احداهما فرعونية باللغة الهيروغلوفية، وهو تحد لم يقدم في اي دراما سابقاً”. مختتماً بالقول: “في الخمس سنوات المقبلة سأتحرك عالمياً، آملاً الوصول الى الاوسكار،
 يوماً ما”.