أطلت بتول الحسن من الشاشة في برامج عدة، مبتدئة مشوارها، في العام 2009 مقدمة لنشرات اخبارية وبرامج سياسية من قناة بلادي، ما لبثت أن التحقت بقناة الاتجاه، منتقلة بعد ذلك الى العهد، تاركة بصمة مميزة لدى المشاهدين، تكللت بنيلها جائزة ثاني افضل اعلامية للعام 2017 بحسب الاستطلاع السنوي في كلية الاعلام بجامعة بغداد.
وقالت الحسن: “دخلت الاعلام على الرغم من صغر سني وخطورة المهنة وتداعياتها، انطلاقاً من عائلة محافظة” مضيفةً: “وبعد مدة قصيرة أصبح الاعلام جزءاً من شخصيتي، موسعاً مداركي في الإعداد والتقديم”.
وأكدت الحسن: “سر نجاح الانسان هو قدرته على التحدي وتخطي الصعوبات لتحقيق الأهداف” موضحة: “المشكلات التي يتجاوزها الاعلامي، تصبح رصيداً معرفياً يضاف الى تجربته، ومستنداً قوياً لصقل قابليته والارتقاء بشخصيته”.
ترى الحسن ان: “عمل المرأة في الإعلام، يتطلب الاختلاط بشريحة اجتماعية ليست بالضرورة منسجمة ثقافياً أو اجتماعياً” وبينت: “أرجو أن تنشأ لدينا فضائيات تتابع عربياً وعالمياً؛ كي نوصل رسالتنا الإعلامية ونثبت وجودنا” معبرةً عن حبها للبرامج الحوارية: “توفر فرصة لمواجهة أصحاب القرار، بالحقيقة، والاستئناس بآراء ذوي الفكر”.
وافادت الحسن: “ليس من المعقول أن يكون الجمال مقياساً في نجاح الإعلامية او الإعلامي، بدليل ان ثمة جميلات ووسيمين لم يوفقوا” مبينةً: “الإعلامي يحمل رسالة سامية وينقل معاناة شعب.. التقييم يجب ان يكون وفق هذه المعايير”.
وبدورها ترى ان: “الدراسة الجامعية تفتح عقل الانسان وتهيئه لتلقي المعارف” مشددة على: “ضرورة امتلاك رصيد ثقافي في جميع الحقول المعرفية “.
وفي سياق متصل ذكرت الحسن: “ما زال لقائي الاول بالمرحوم حميد عكاب.. المدير التنفيذي لقناة الاتجاه عالقاً في مخيلتي، يومها رفضت تقديم النشرة الاقتصادية، مصرة أن أبدأ بالنشرات الإخبارية، ما دفع الأستاذ حميد الى الضحك؛ لارتدائي قميصاً مدرسياً أبيضَ أثناء المقابلة، حينها شعرت أنه قدَّر فيَّ ذلك الإصرار الذي صرَّح عنه بعد سنوات قائلاً: كنت أتوسم فيكِ خيراً وأنكِ خُلقتِ لخوض غمار الإعلام السياسي”.