كاظم الطائي
حصادها من الاوسمة في البطولات العالمية لم يكن ضربة حظ او صدفة فرضتها بعض الظروف لكنه الاصرار والتحدي وكتابة ابهى المواقف في قلب الاحداث الرياضية مهما كان حجم المنافسة واتساع رقعة المشاركات .
عائلة القوس والسهم المكونة من بطلتين هما فاطمة سعد وشقيقتها رند ومدربتهما حنان جاسم والدة اللاعبتين ورئيس اتحاد اللعبة اب العائلة سعد المشهداني جابت البلدان والامصار منذ اكثر من عقد وعادت بحصيلة دسمة من الاوسمة والالقاب والمراكز المتقدمة عربيا وقاريا وعالميا وشهيتهم لخطف الميداليات مازال مشرعا لقطاف جديد .
اخر الانجازات الرائعة لهذه العائلة وبعدد اقل هذه المرة من المشاركين بلغ ثلاثة فقط الابنة فاطمة سعد المشهداني والمدربة الام حنان جاسم ورئيس الوفد رئيس اتحاد القوس والسهم سعد المشهداني يعد حصيلة مثمرة في تاريخ اللعبة في العراق من خلال نيل وساميين ذهبيين في بطولة قارات العالم فرديا وفرقيا والمثير في ذلك ان هذه الاسرة المنتجة للذهب والمعادن النفيسة في رياضتنا تحملت وزر السفر والاقامة والاستعداد وتكاليف اخرى من حسابها الخاص بعد تأخر صرف ميزانية الاتحاد .
وسامان جديدان في قارات العالم بالقوس والسهم لمتسابقة عراقية موهوبة سبق لها ان حصدت ذهبية الكون بفئة الشباب ونحاسية العالم واوسمة اخرى كانت عصية على غيرها من لاعبات من مختلف البقاع قدم لهن اكثر انواع الدعم والمساندة والاحتضان واقيمت لهن معسكرات طويلة الامد وحظين برعاية قل نظيرها الا ان النتائج لم تتناسب مع ما تحقق لهن من ارقام ومراكز .
مشروع وسام اولمبي طال انتظاره يلوح في الافق وعلى اتحاد اللعبة والمعنيين استثمار الانجاز الجديد في بطولة كبرى تعد البطلة فاطمة واسماء اخرى بالعاب متنوعة من الان لغاية افتتاح اولمبياد طوكيو في العام المقبل تحت اشراف خبراء وزجهم في لقاءات مشتركة مع نجوم الالعاب لتطوير الارقام والوصول الى مستويات تقربهم من الحصاد الاولمبي ان شاء الله.
مواهب في الالعاب الفردية سواء بالفنون القتالية التي ستتنافس في الاولمبياد المقبل او العاب القوى والرماية والقوس والسهم والمصارعة وغيرها من فعاليات قابلة للانجاز يمكن احتضانها مبكرا في دورات تطويرية ومشاركات دولية تسبق الذهاب الى طوكيو لوضع اليد على مبدعين ومبدعات يرفعون لواء رياضتنا عالميا والوقوف على منصات التتويج في اقرب نسخة.
حسابات كثيرة لابد من رسمها منذ الان لجولات لاحقة آنية ومستقبلية وتخصيص الاموال اللازمة لبلوغ مديات التفوق في الميادين الخارجية ورسالة فاطمة سعد كانت واضحة المعالم تقول للجميع ( اذا قالت حذام فصدقوها فنعم القول ما قالت حذام ) اليس كذلك ؟
