تناولت السينما العالمية العديد من الحالات الرياضية كمادة سينمائية قدمتها للجمهور بأسلوب مشوق وممتع بل حتى مؤثر، سواء على المستوى العالمي او العربي، إلا انها بقت محدودة في بعض انواعها، ولعل أكثر الالعاب الرياضية التي اهتمت بها السينما هي: كرة القدم، والملاكمة، والهوكي، الى جانب اهتمام السينما الاميركية بلعبة الركبي (كرة القدم الاميركية) والنزالات القتالية الشاملة كما في افلام "فاندام" والتي اعتمدت الملاكمة العنيفة التي تنتهي بمقتل أحد المتبارين.
كان كيفن كوستنر قد شكل حضوراً رئيسياً في هوليوود لمدة أربعة عقود حتى الآن، شاهدناه في أدوار مختلفة ابتداءً من لاعب البيسبول إلى راعي البقر الكاوبوي في الغرب الأميركي إلى الرومانسية التي سحرت الجميع، وسواء كانت بطولة سينمائية أو إنتاجا، أو إخراجا، فهو في جميعها حقق نجاحا كبيرا، ولم يعرف الفشل لأنّه كان يعلم كيف يحقق الشهرة ويثير اهتمام الجمهور، فهو يعيش سنوات عقده السادس بفعالية وحماس، ويعكف حاليا على الانتهاء من أحدث إصدار له "يلوستون" هذه المرة مع الشركة العملاقة باراماونت، اذ ينظر إلى مراجعة مسيرته الفنية على الشاشة في كل مرة يقوم بعمل سينمائي جديد، وهي الطريقة التي أوصلته إلى النجاح والشهرة، ولو نظرنا إلى تاريخه السينمائي سنجده حقق تلك النجاحات بفضل مراجعته المستمرة مع كل فيلم يمثله أو ينتجه أو يقوم بإخراجه كما يقول وهذه حصيلة نجاحاته التي يفاخر بها دائماً :
"البرد الكبير" (1983)، "سيلفرادو" (1985)، و "لا مخرج" (1987)، "المنبوذون" (1987)، و"بول دورهام " (1988)، و"ميدان الأحلام "(1989)، و"يرقص مع الذئاب" (1990)، وهذا الفيلم بالذات حقق له الشيء الكثير مما كان يحلم به، فهو من إخراجه وإنتاجه وتمثيله، فيما شاركته البطولة ماري ماكدونيل و غراهام غرين.
والفيلم مقتبس من كتاب مايكل بليك الذي صدر عام 1988 يحمل الاسم نفسه، تدور أحداثه أيام الحرب الأهلية الأميركية ويحكي قصة ملازم في جيش الاتحاد يسافر إلى الحدود الأميركية نحو موقع عسكري ناءٍ ويقابل في طريقه مجموعة من الهنود الحمر من قبيلة الاكوتا، وضع كوستنر ميزانية أولية للفيلم قدرها 15 مليون دولار وامتلك الفيلم أهمية إنتاجية عالية وفاز بسبع جوائز أوسكار منها أفضل فيلم، وجائزة غولدن غلوب لأفضل فيلم درامي وأغلب الحوار تم بلغة لاكوتا مع ترجمة باللغة الإنكليزية، تم تصوير الفيلم في داكوتا الجنوبية ووايومنغ، وترجم من قبل ألبرت وايتهات رئيس قسم دراسات لاكوتا في جامعة سينتي غليسكا.
وأعاد "يرقص مع الذئاب" إحياء أفلام الوسترن في هوليوود واختير في عام 2007 ليتم حفظه في سجل الأفلام الوطنية الأميركي من قبل مكتبة الكونغرس لما له من أهمية ثقافية وتاريخية وجمالية.
من جهة أخرى حقق فيلم "الحارس الشخصي" (1992)، نجاحاً كبيراً في كل عروضه، وتدور أحداثه حول مغنية بوب شهيرة، تتعرض حياتها للخطر من قبل أحد المهوسين المختلين، فيتعاقد مدير أعمالها مع حارس شخصي لها، معروف بذكائه وصلابته واهتمامه بعمله، في بداية الأمر ترفض راشيل ذلك لاعتقادها بان ذلك يكبل حريتها، وهو أيضا لا يعجبه كثيرا ان تكون مهمته حراسة مغنية مشهورة جامحة، ولكن مع الوقت يقع الاثنان في الحب، فضلا عن أفلام ومسلسلات، منها:
فيلم"ووتروورلد" (1995)، و"الجانب العلوي من الغضب" (2005)، هاتفيلدز وماكويس (2012)، لعبة مولي (2017)، يلوستون (2018)، هو مسلسل تلفزيوني درامي أميركي تم إنشاؤه من قبل تايلور شيريدان وجون لينسون الذي عرض لأول مرة في 20 حزيران 2018 على شبكة باراماونت، من بطولته، ويس بنتلي، كيلي رايلي، لوك غريمز، كول هاوزر وجيل برمنغهام، تأتي هذه السلسلة في أعقاب الصراعات على طول الحدود المشتركة لمزرعة ماشية كبيرة ومحمية هندية، ومطوري الأراضي وحديقة يلوستون الوطنية، في يونيو 2019 جددت باراماونت السلسلة للموسم
الثالث .
عن / مجلة انترتانيمنت ويكلي