آبل: « 11 IPhone» القادم سيحققُ مبيعات مرتفعة

علوم وتكنلوجيا 2019/08/02
...

الصباح/ وكالات
يستعد موردو شركة آبل لإنتاج مكونات لما يصل إلى 75 مليون جهاز آيفون جديد في النصف الثاني من العام 2019، وهو العدد نفسه تقريبًا مقارنة بالعام السابق.
ووفقًا لتقرير لوكالة بلومبرغ، فإنَّ الأرقام المرتفعة تشير إلى طلب مطرد على أهم منتج للشركة، وذلك بالرغم من التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتراجع سوق الهواتف الذكية ككل.
أرقام سالبة
وتوقفت آبل عن الكشف عن أرقام شحنات آيفون في الربع الأخير من العام الماضي، إذ أصبحت أرقام النمو سالبة، وبدأت بتسليط الضوء على نمو الخدمات، مثل آبل ميوزك (Apple Music).
ويقدر المحللون أن آبل باعت ما بين 70 مليون إلى 80 مليون هاتف آيفون جديد في النصف الثاني من العام الماضي.
وتشير التقديرات الداخلية إلى أنَّ الموردين الآسيويين للشركة يستعدون لإنتاج مكونات لثلاثة طرز جديدة من أجهزة آيفون لتلبية الطلب في موسم العطلات. ويمكنك لشركاء آبل الآسيويين زيادة الإنتاج لما يصل إلى 80 مليون هاتف جديد إذا لزم الأمر.
 
زيادة في التوظيف
وزادت فوكسكون، الشركة الرئيسة لتجميع أجهزة آيفون، من عملية التوظيف في شنتشن، مع زيادة رواتب الموظفين لديها بنسبة 10 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وذلك لضمان وجود عددٍ كافٍ من العمال لتلبية طلبات شركة آبل.
واعتادت شركة آبل منذ العام 2012 على الإعلان عن أجهزة آيفون الجديدة في شهر أيلول، مع طرحها للبيع في الأسابيع الأخيرة من الشهر نفسه.
فيما تعلن الشركة عن أرباح الربع الثالث في 30 تموز، وقد تشير توجيهات الشركة إلى توقعاتها لمبيعات آيفون في نهاية الربع الرابع المنتهي في شهر أيلول.
ولا تزال آبل توفر أرقام إيرادات آيفون، إذ حققت الشركة 52 مليار دولار من آيفون في ربع العطلة الأخير، بانخفاض قدره 15 في المئة، و 37 مليار دولار في الربع الرابع الأخير، بزيادة قدرها 27 في المئة.
 
تقييم المبيعات
وتشمل هذه الأرقام مزيجًا من النماذج الجديدة للعام الماضي والنسخ السابقة من جهاز آيفون، وقد تشير أرقام هذا العام إلى الاستقرار بعد عام من عدم اليقين.
يُذكر أن خطط مزودي آبل لإنتاج مكونات لما يصل إلى 75 مليون هاتف آيفون جديد لا تعني بالضرورة أن الشركة ستبيع هذا العدد الكبير، إذ من المفترض أن تُقيم الشركة المبيعات بعد الإطلاق، وقد لا تصل الشحنات الإجمالية إلى هذه الأرقام.
وتكافح آبل مع الطلب المنخفض على الهواتف الذكية، إذ يستغرق الناس وقتًا أطول لاستبدال هواتفهم، كما أنَّ المنافسين الصينيين يحصلون على حصة سوقية أكبر.
وأثرت الحرب التجارية في النمو الاقتصادي الصيني، وابتعد المستهلكون الصينييون عن العلامات التجارية الأميركيَّة.
ويراهن المحللون على انخفاض شحنات آيفون بنسبة 13.3 في المئة إلى 189 مليون في السنة المالية 2019، وذلك وفقًا لمتوسط ​​التوقعات التي جمعتها بلومبرغ، ويأمل المستثمرون على المدى الطويل في أن تتمكن آبل من إعادة البريق لمنتجها الأكثر شهرة.
 
قطاع المودم
وعلى صعيد ذي صلة أكدت شركة إنتل أن آبل استحوذت على قطاع مودم الهاتف الذكي مقابل مليار دولار، وتخضع الصفقة للموافقات التنظيمية ومجموعة متنوعة من الشروط المعتادة، لكن قد يتم إغلاقها في أقرب وقت ممكن بحلول الربع الرابع من عام 2019.
ووفقًا لشركة إنتل، فإن الصفقة تعني أن آبل ستحصل على أكثر من 17 ألف براءة اختراع تقنية لاسلكية، بما في ذلك كل من ابتكارات إنتل وآبل.
وبينما تنقل إنتل مقتنيات الملكية الفكرية الخاصة بها إلى آبل، فإن الصفقة ستسمح لها بالاحتفاظ بالقدرة على إنشاء أجهزة مودم للحواسيب الشخصية، والمركبات المستقلة، وأجهزة 
إنترنت الأشياء.
ومن المثير للاهتمام، أن الصفقة تتجاوز محفظة براءات إنتل لتشمل ما يقرب من 2200 موظف من إنتل، وكذلك المعدات والإيجارات، التي يقال: إنها منتشرة في مواقع متعددة في جميع أنحاء العالم.
وبالرغم من فشل فريق إنتل في تنفيذ خطط الرقاقات الداعمة لشبكات الجيل الخامس لأعوام 2019 و 2020 المتوقعة، فمن المحتمل أن تكون النتائج أفضل في ظل شركة آبل.
 
الجيل الخامس
وقالت آبل: عملنا مع إنتل لسنوات عديدة ونعرف أن هذا الفريق يشارك آبل في تصميم التقنيات التي تقدم أفضل تجارب العالم لمستخدمينا، وإن آبل متحمسة لانضمام عدد كبير من المهندسين الممتازين الذين سيساعدون في تسريع تطوير منتجاتنا المستقبلية.
وقال بوب سوان Bob Swan، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل: تسمح هذه الاتفاقية لنا بالتركيز على تطوير التكنولوجيا لشبكة الجيل الخامس مع الاحتفاظ بالملكية الفكرية وتكنولوجيا المودم الحاسمة التي أنشأها فريقنا، ونحن نتطلع إلى بذل جهودنا الكاملة في ما يتعلق بشبكات الجيل الخامس التي تتوافق بشكل وثيق مع احتياجات قاعدة عملائنا العالمية، بما في ذلك مشغلو الشبكات ومصنعو معدات الاتصالات السلكية واللاسلكية ومقدمو الخدمات السحابية.
 
تسجيلات سيري
من جانبها أفادت صحيفة الغارديان بأنَّ متعاقدي شركة آبل يستمعون بانتظام إلى المعلومات الحساسة في تسجيلات سيري (Siri)، مثل المعلومات الطبية السرية؛ والأنشطة الإجرامية؛ وتسجيلات الأزواج، كجزء من وظيفتهم بشأن مراقبة الجودة ضمن مساعدها الصوتي.
وبالرغم من أن آبل لا تتحدث عن هذا الموضوع بشكل صريح ضمن وثائق الخصوصية الخاصة بالمستهلك، إلا أن نسبة صغيرة من تسجيلات سيري يتم تمريرها إلى متعاقدين يعملون لدى الشركة حول العالم.
ويُكلف هؤلاء بتقييم الإجابات على مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك ما إذا كان تنشيط المساعد الصوتي متعمدًا أو عرضيًا، وما إذا كانت استجابة سيري مناسبة.
وتوضح آبل أن البيانات تُستخدم لمساعدة سيري على فهمك بشكل أفضل والتعرف على ما تقوله، لكن الشركة لا تنص صراحة على أن هذا العمل يقوم به عناصر بشريون يستمعون إلى التسجيلات المجهولة المصدر.
 
تحسين سيري
وقالت الشركة لصحيفة الغارديان: "يتم تحليل جزء صغير من طلبات سيري لتحسين سيري، ولا ترتبط طلبات المستخدم بمعرف آبل الخاص بالمستخدم، ويتم تحليل استجابات سيري في منشآت آمنة، ويلتزم جميع المراجعين بالالتزام بمتطلبات السرية الصارمة من آبل".
وأضافت آبل أن مجموعة فرعية عشوائية صغيرة جدًا، أقل من 1 في المئة من عمليات التنشيط اليومية لسيري، تستخدم لمراقبة الجودة، وعادةً ما تكون تلك التسجيلات بضع ثوان.
وقال أحد المصادر للصحيفة: كانت هناك حالات لا حصر لها من التسجيلات التي تبرز نقاشات خاصة بين الأطباء والمرضى، والصفقات التجارية، والأنشطة الإجرامية مثل صفقات المخدرات، ويرافق هذه التسجيلات بيانات المستخدم التي توضح الموقع وتفاصيل الاتصال وبيانات التطبيق.
ويمكن استخدام المعلومات المصاحبة للتحقق مما إذا كان قد تم التعامل مع الطلب بنجاح، وتقول آبل في مستندات الخصوصية: إن بيانات سيري غير مرتبطة بالبيانات الأخرى التي قد تكون لدى الشركة من استخدامك لخدماتها الأخرى.
وبالرغم من أن سيري مضمن في معظم أجهزة آبل، إلى أن مصدر الصحيفة ركز على الساعة الذكية (Apple Watch) ومكبر الصوت المنزلي الذكي (HomePod) باعتبارهما أكثر مصادر التسجيلات غير المقصودة.
 
إعفاء ات جمركية
من جانبه رفض الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، محاولة شركة آبل لتجنب الرسوم الجمركية على أجزاء الحاسب التي تصنعها في الصين، قائلاً عبر تغريدة من حسابه الرسمي على تويتر: إن الشركة يجب أن تصنع المكونات في الولايات المتحدة بدلاً من ذلك.
وكانت آبل قد طلبت من إدارة دونالد ترامب عبر مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة استبعاد المكونات الرئيسة التي تشكل حاسب سطح المكتب المتطور القادم ماك برو (Mac Pro) من التعريفات الجمركية على الواردات بنسبة 25 في المئة.
وجاءء ذلك بعد أسابيع من التخطيط لنقل خط الإنتاج إلى الصين من تكساس، وانخفضت أسهم عملاقة التكنولوجيا في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا لفترة وجيزة بعد تغريدة دونالد ترامب.
وكان دونالد ترامب قد وعد سابقًا بالمساعدة والإعفاء إذا تمكنت الشركات من إظهار أنه لا يمكن الحصول على قطع الغيار أو المنتجات إلا من الصين، وأن هذه المنتجات ليست مهمة من الناحية الستراتيجية للبرامج الصناعية الصينية أو أن التعريفات الجمركية ستسبب ضررًا اقتصاديًا شديدًا.
وأوضح الرئيس الأميركي أن الشركات لن تواجه تعريفات جمركية إذا صنعت سلعها في الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت التقارير قد أوضحت أن جهاز ماك برو الجديد سيتم تصنيعه في الصين، ما أدى إلى تغيير مكان إنتاج ما كان يُعد الجهاز الرئيس الوحيد لشركة آبل الذي يُجمع في الولايات المتحدة.
وقد جمعت شركة آبل جهاز ماك برو السابق في تكساس منذ عام 2013، بينما يُجمع الجهاز الجديد – الذي أعلنت عنه في شهر حزيران وسيطرح للبيع في وقت لاحق من هذا العام بسعر يبدأ من 5999 دولاراً – في الصين.