ما إن تقع عينك على الصور التي قام بالتقاطها علي حسين الساري حتى تعتقد أنّها مشاهد من أفلام كلاسيكية لمخرج محترف، ولكن في الحقيقة هي صور من إبداعه وفي محافظته صلاح الدين.
يقول الشاب صاحب الـ (20) عاما عن تجربته:
"بسبب شغفي الكبير بالتصوير والإخراج السينمائي، بين فترة وأخرى أنتج مجموعة من الصور التي تمثل أزمنة مختلفة ماضية، وأغلبها بأزياء كلاسيكية وبطريقة مختلفة أعيد إحياء الماضي، وانتقاد الحاضر".
يعمل الساري بجهود ذاتية، وادوات بسيطة، وأزياء قليلة تكاد تتكرر في اغلب صوره، ولكنه يمتلك إمكانية في إعداد الأفكار، وإخراجها باحترافية، ويحاول أن يدمج بين فن الفوتوغراف والفن السينمائي.
ويؤكد الساري الذي يعمل في محل لبيع الدشاديش الرجالية بأنّه لم يجد الدعم الكافي من قبل جهة معينة لتقديم أعماله كالأفلام القصيرة وغيرها، أبهرت صوره بما تحملها من افكار العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي التي اصبحت نافذة لعرض ابداعات الموهوبين في مجالات شتى، وكتب أحدهم قائلا: "هذه الصور لم يتم التقاطها في ريف اسكتلندا ولا في هوليود ولا حتى برلين بل في ناحية العلم".
ومن بين المواضيع التي تطرّق لها الساري:
(العيد في الزمن الماضي، الهروب عن الانظار، وتمثل مزاولة بعض الشباب للتدخين وهروبهم عن أنظار الأهل، سواحل الخليج العربي، مستشرق أجنبي في البلاد العربية، هروب جنرال الماني بعد سقوط برلين 17 أبريل 1945، صورة تمثل عهد الملك فيصل، المدرسة في الخمسينيات، هروب الاخوة الثلاثة بعد انتهاء فصل الشتاء والتخلص من قساوة الحياة في تنظيف المداخن في العاصمة باريس، أحد المشردين يعزف الساكسفون لغرض التسلية فوق أحد المباني، صورة تمثل حقبة من الزمن مرت على الدول الأوروبية بعد انتهاء الحرب وشحة المواد الغذائية، اللص وبائع المجلات، العرب قديما وانتظار لحظة
الإفطار).
ويذكر بأنّه حاز على المركز الأول في الرسم سنة 2012 في مدينته لكونه يتقن الرسم أيضا، ويطمح لدخول كلية الفنون الجميلة لدراسة الإخراج.