هذا كتاب ألفه الأستاذان كوركيس عوّاد ويعقوب سركيس، ونشر أساسا كبحث مطوّل في العدد 17 في سنة 1961 من مجلة سومر، ثمّ أعادت طبعه دار الورّاق في طبعة مستقلة عام 2009، ويشمل التعريف والتأريخ لـ 131 مدينة وقرية موصلية، تمتد بين نهر دجلة غربا والزاب الأعلى وتنتهي شمالا في سلسلة جبال القوش
وباعذرا.
من هذه المدن والدساكر والقرى مناطق تدعى (تلو – سمر- بعقوبا- الزراعة – رأس العين) اضافة للمدن المعروفة مثل باطنايا وباعذرا وبوزان وبعشيقة وتل
أسقف..الخ
والاطلاع على تواريخ هذه المدن والقرى والدساكر يعدُّ سياحة تاريخية وفكرية وأثنولوجية مهمة، فتواريخ هذه المناطق جزء حيوي ومهم من تاريخ العراق السياسي والديني والفكري.
ومن هذه المناطق:
الخضر: وهي قرية صغيرة جنوب شرقي الموصل سميت بأسمها هذا نسبة الى (خضر الياس) وهو مار بهنام صاحب الدير المسمّى باسمه.
بئر البنات: وهي بئر كبيرة شرقي دجلة على يمين الطريق بين الموصل والنبي يونس تقول اسطورة محلية إنّ هذه البئر تعايشها أناث الجن ليلا، وبذلك سميت: بئر البنات.
بامردني: وهي قرية مندرسة يقول المؤرخ احمد الصوفي إنّ قرية دوبر دان تقوم اليوم حيث كانت
هذا القرية.
بافكي: وهي ليست قرية بل منطقة في شرق دجلة قرب الخازر تشمل عدة قرى منها: تل عيسى وبيت رثم والزراعة والسعدية.
بافيان: قرية من قرى الشيخان، اشتهرت بوجود آثار مهمة فيها منها المنحوتات الخاصة بالملك الاشوري سنحاريب، وقد نحتت في واجهة الصخور المشرفة على وادي الكومل، وفي هذا المكان تقوم قناة سنحاريب التي أجرت هيئات التنقيب الفرنسية بحوثها
الآثارية فيها.
تواريخ وتسميات
من المدن والدساكر الموصليّة (باقوفا) واسمها بالآرامية (بيت قوبا) بمعنى مكان القضبان والاخشاب، وباقوفا قريتان واحدة مسيحية والثانية تسمى باقوفا عرب وسكّانها مسلمون.
وهناك مستوطنة تدعى (باكلبا) أي بيت الكلب بالارامية وتقع على بعد اربعة اميال من
القوش.
واختلف المؤرخون في معنى تسمية (برطلة) التي هي مركز قضاء الحمدانيّة فقد قال الجواليقي إنّها كلمة نبطيّة ولم يزد، وقال يوسف غنيمة إنها تعني بيت الظل والطيف والشبح، ورأى الخوري بطرس سابا أنّ الكلمة تعني
بيت الموازين.
وللكتاب قيمة تاريخية وآثارية مهمة إذ هو يوضح مواقع هذه المدن والقرى والدساكر القائمة والمندرسة وسكانها ونسبهم ودياناتهم والاساطير المتداولة بين السكان عن أصول هذه التسميات مما يشكل ثروة تاريخية وفولكلورية مهمة.
