آبل تتراجع إلى المرتبة الرابعة في مبيعات الهواتف

علوم وتكنلوجيا 2019/08/23
...

سان فرانسيسكو/ أ ف ب
 
تراجعت مجموعة "آبل" في سوق الهواتف الذكية مرة جديدة وخسرت المركز الثالث لصالح شركة صينية أقل شهرة منها على ما أظهرت أرقام المبيعات في الربع الثاني التي جمعتها مؤسسة لأبحاث السوق.
تفوق صيني
وحل هاتف "آي فون" الشهير في المرتبة الرابعة في المبيعات العالمية مع 35,3 مليون جهاز في مقابل 36,2 مليونا للصيني "أوبو" على ما أفادت شركة "آي اتش ماركت".
وتوقفت "آبل" عن نشر بيانات مفصلة عن مبيعاته جهاز "آي فون".
وحافظت "سامسونغ" التي كشفت عن جهاز عالي النوعية "غالاكسي نوت 10"، على المرتبة الأولى بأشواط مع 23 % من السوق ببيعها 75,1 مليون جهاز متقدمة على "هواوي" مع حصة 18 % إثر بيعها 58,7 مليون هاتف ذكي.
وتريد "آبل" أن تثبت أنها قادرة على تسجيل النتائج الجيدة بعيدا عن منتجها الرئيسي " آي فون" بفضل أجهزة وخدمات تساعدها على تعويض تراجعها في سوق الهواتف الذكية.
وفي الربع الأخير (نيسان/أبريل-حزيران/يونيو) شكلت إيرادات مبيعات "آي فون" أقل من نصف رقم أعمال المجموعة للمرة الأولى.
 
تحسين إيراداتها
لكن "آبل" تمكنت من تحسين إيراداتها بنسبة 1 % رغم تراجع إيرادات "أي فون" بنسبة 12 %.
وبحسب شركات أبحاث سوق أخرى حافظت "آبل" على المركز الثالث رغم تراجع 
مبيعات "آي فون".
في المقابل قالت شركة "كاونتربوينت انترناشونال" إن شركة "هواوي" ستتأثر في المستقبل سلبيا بوضعها على القائمة السوداء من قبل واشنطن مع أن مبيعاتها استمرت بالارتفاع في الربع الثاني.
وفي المجموع حققت الشركات الصينية (هواوي واوبو وفيفو وريلم وشاومي) حصة قياسية بلغت 42 % من السوق في الربع الثاني بحسب "كاونتربوينت".
 
ساعة آبل الذكية
وتواصل شركة آبل السيطرة على سوق الأجهزة القابلة للارتداء في أميركا الشمالية، إذ كشف المحللون في مؤسسة كاناليس (Canalys) أن ساعة آبل الذكية (Apple Watch) قد ساعدت في زيادة شحنات آبل في الربع الأخير بنسبة 32 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وشهد قطاع الأجهزة القابلة للارتداء؛ والمنزل؛ والإكسسوارات نموًا كبيرًا على أساس سنوي من حيث الإيرادات ضمن النتائج المالية لشركة آبل، إذ ارتفعت الإيردادات من 3.73 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2018 إلى 5.53 مليار دولار في الربع الثالث من العام 2019.
ومن المحتمل أنْ تكون ساعة آبل الذكية مساهماً رئيساً في هذا النجاح، إذ تشير أرقام مؤسسة كاناليس إلى أن نجاح الجهاز القابل للارتداء كبير عند وضعه في سياق بقية السوق.
ولا تفصح آبل عن تفاصيل الشحن الخاصة بمنتجاتها، كما أن تفاصيل ساعتها الذكية مخفية بالنظر إلى أن إيراداتها مدرجة في قطاع الأجهزة القابلة للارتداء؛ والمنزل؛ والإكسسوارات ضمن أرباح الشركة.
ووفقًا للبيانات، فقد حقق سوق الأجهزة القابلة للارتداء في أميركا الشمالية خلال الربع الثاني من عام 2019 وحده إيرادات بقيمة 2 مليار دولار.
 
أجهزة فيتبيت
وشحنت آبل 2.9 مليون ساعة ذكية في الولايات المتحدة وكندا خلال الربع الثاني، ما شكل زيادة بالمقارنة مع رقم 2.2 مليون ساعة في الربع الثاني من عام 2018، وجعل حصتها السوقية تصل إلى 37.9 في المئة، مع معدل نمو على مدار العام نسبته 32 في المئة.
واحتلت فيتبيت Fitbit المركز الثاني بحصولها على 1.9 مليون شحنة، وحصة سوقية بلغت 24.1 في المئة، ونمواً سنوياً بنسبة 18 في المئة.
فيما شهدت سامسونغ نمواً ملحوظاً بنسبة 121 في المئة، إذ ارتفعت الشحنات من 0.4 مليون إلى 0.8 مليون، واحتلت الشركة الكورية الجنوبية المرتبة الثالثة بحصة سوقية بلغت 10.6 في المئة بعد أن كانت 6.7 في المئة.
وشهدت جارمن Garmin نموًا بنسبة 15 في المئة في الشحنات التي وصلت إلى 500 ألف وحدة، وحصة سوقية بلغت 7 في المئة، بينما تمتعت فوسيل Fossil بنسبة نمو تصل إلى 34 في المئة ووصل عدد الشحنات إلى 300 ألف، ما منحها حصة سوقية 4.1 في المئة.
وتضمنت هذه البيانات أجهزة تتبع اللياقة البدنية الأساسية، لذلك من المحتمل أن تكون هيمنة آبل أعلى عند المقارنة مع الساعات الذكية الكاملة الميزات فقط، وبحسب المحلل الرئيس جيسون لو فقد أصبح من الصعب على المنافسين تحدي آبل.
وتستعد الشركة لتعزيز مكانتها الرائدة من خلال تضمين البيانات الصحية المجمعة، والتي يمكن أن تكشف عن اتجاهات ورؤى جديدة، سواء بالنسبة للمستهلكين أو لنظام الرعاية الصحية الأوسع نطاقًا.