شددت المرجعية الدينية العليا على ضرورة بذل جهود مضاعفة لاستثمار طاقات الشباب بالشكل البناء والصحيح، في وقت أعلنت فيه العتبة الحسينية، أمس الجمعة، النتائج الأولية لحادثة التدافع في "باب الرجاء" عند مرقد الإمام الحسين "عليه السلام" أثناء أداء شعيرة "ركضة طويريج" في يوم عاشوراء، مبينة وقوع حادثتين في فترة زمنية متقاربة بسبب تدافع المشاركين.

وقال ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف: إن "التعويل على الشباب أمر في غاية الأهمية، فالشاب لديه طاقة لا بد من استثمارها بالشكل البناء والصحيح"، وأضاف ان "الزمن يمضي ولا يعود وعلى الانسان أن يبذل جهداً مضاعفاً لتعويض ما فاته وربما لا يتوفق بسبب الظرف".

وأكد السيد الصافي: "لسنا في حال نستطيع أن نرجع الزمن، ولا بد أن نهيئ انفسنا على ألا نفرط في الوقت ويكون الانسان في حالة من اليقظة، ولا بد من أن يتعلم وأن يتأمل ويحدد بعض ما يريد، فالبعض لديه ضبابية في تحديد ما يريده"، وبين ان "رجاحة العقل مطلوبة للشاب وأن ينمي عقله ولا يستسلم للركود والكسل والضجر، بل ينمي عقله فسيحصل على وضوح للرؤية".

من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم العتبة الحسينية أفضل الشامي في بيان أمس الجمعة: إن "النتائج الأولية لحادثة التدافع في باب الرجاء يوم عاشوراء اثبتت لنا ومن خلال كاميرات المراقبة عن وقوع حادثتين بينهما 13 دقيقة وفي المكان نفسه".