بغداد/ الصباح
دعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الشركات الصينية والعالمية الكبرى للاستثمار في العراق والمشاركة بقوة في تشييد وبناء بناه التحتية والنهوض بقطاعاته كافة، مؤكداً أن البيئة في البلاد آمنة ومشجعة، مشيراً إلى حاجة العراق أكثر من أي وقت مضى الى زخم علاقاته الآسيوية المؤثرة -والصينية بوجه خاص- داعياً الصين إلى التلاقي مع العراق في حملة النهوض التي نتبناها بقوة.
وحضر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أمس الجمعة مؤتمر التصنيع العالمي 2019، في مدينة خيفي الصينية كضيف شرف بدعوة من نظيره الصيني لي كيشيانغ، الى جانب أعضاء الوفد، وافتتح المؤتمر بكلمة للرئيس الصيني ألقاها بالنيابة عنه مستشار الدولة، تلتها كلمة لرئيس عام الحزب الحاكم لمقاطعة خيفي الذي رحب في كلمته بحضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي.
كما زار رئيس الوزراء، خلال تواجده في مدينة "خيفي" مصنعين احدهما لانتاج السيارات، واخر لصناعة منظومات الطاقة الشمسية".
وبهذا يكون الوفد الحكومي برئاسة عبد المهدي، قد انهى أمس الجمعة اولى محطات زيارته الى الصين، حيث يتجه اليوم الى مدينة شنغهاي لاجراء مجموعة من اللقاءات مع الشركات والمسؤولين فيها.
وقال عبد المهدي خلال كلمته في مؤتمر التصنيع العالمي: إن "الصمود المدهش لشعبنا وإرادته المذهلة، سرّعا في الخروج به من النفق المظلم، ورمما اسطورته الباقية ابدا كروح عملاقة تنهض دائما من كبوات الأمم".
وأكد عبد المهدي، ان "ما ذكرته الآن يتكفل بإيضاح أن حاجة العراق أكثر من أي وقت مضى الى زخم علاقاته الآسيوية المؤثرة والصينية بوجه خاص بالاتجاه الذي يعيد للعراق دوره الحيوي، الفاعل والمؤثر، والى شعبه ألقه وحياته الكريمة".
وأعلن عبد المهدي أنه سيلتقي خلال الزيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ، ورئيس مجلس الدولة لي كي شيانغ، وقيادات صينية "للعمل بقوة على إرساء قاعدة انطلاق قوية من اجل تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، مستفيدين من رصانة ومتانة قطاعات صناعية وتكنولوجيا صينية، اثبتت في العقود الاخيرة حضورا راسخا".
وأكد رئيس الوزراء، "لقد بدأ العراقيون عهدا جديدا من الاستقرار، والبلاد تتوجه اليوم نحو الإعمار والاستثمار الأمثل للطاقات والموارد البشرية والطبيعية".
وكان رئيس الوزراء، قد وجه رسالة الى الشعب العراقي، اكد فيها، ان "العراق الذي تطورت علاقاته بالغرب ومازال يرغب في الحفاظ عليها وتطويرها، يسعى اليوم لتعميق علاقاته بالشرق وبالبلدان الآسيوية" موضحاً ان "العراق كان من أوائل الدول التي انضمت الى مبادرة (الحزام والطريق) حيث نسعى لربط الشرق الادنى بالشرق الاقصى، بما عُرف تاريخياً بطريق الحرير، والذي كان أيضاً طريق التوابل".
واختتم عبد المهدي زيارته الى مدينة خيفي بلقائه رئيس مقاطعتها وسكرتير الحزب الشيوعي الصيني فيها ، وجرى بحث العلاقات العراقية الصينية والرغبة المشتركة بتطويرها في المجالات كافة.
وأكد رئيس الوزراء، اصرار الحكومة العراقية على تعزيز فرص التعاون وإقامة افضل العلاقات مع الصين والترحيب بشركاتها ودعوتها للحضور الفاعل والمشاركة في بناء العراق وتطوير اقتصاده.