روح جديدة تبعث في لوحة فنان القرن السادس عشر الهولندي رامبرانت التي تصور الحرّاس الليليين في أمستردام.

لأكثر من ثلاثة قرون ظلت هويات الرجال الذين رسمت شخوصهم في لوحة رامبرانت الشهيرة (حرّاس الليل) المعلقة في أحد متاحف العاصمة الهولندية أمستردام.

الان يعتقد أحد المؤرخين الهولنديين أنه قد استطاع تحديد هويات جميع الذين تم رسمهم في هذه اللوحة التاريخية. فطبقاً للمعلومات التي أعلنها متحف Rijksmuseum الهولندي، فإن المؤرخ المتقاعد "باس دودوك فان هيل" صرف عدة سنين في محاولات تحديده لهويات الرجال الذين تصورهم هذه اللوحة.

"إنه لأمر مفيد فعلاً، بالنسبة للمتحف بشكل خاص وللجمهور عموماً، أن يعرف من هم هؤلاء الاشخاص المصورون في هذه اللوحة"، يقول تاكو ديبيتس منسق المتحف لوكالة رويترز."الان لوحة (حرّاس الليل) ليست لوحة جميلة فقط، بل إنها أصبحت أكثر حياة بعد معرفة تفاصيلها التاريخية".

تنتمي لوحة (حراس الليل) الى القرن السادس عشر وتصور مجموعة من جندرمة أمستردام الذين كانوا يهدفون الى حماية المدينة من الاسبان وبسط الأمن والاستقرار فيها. وفي الوقت الذي رسمت فيه اللوحة كان طابع فرق الحراسة يشاكل نوادي الرجال الى حد ما. في عام 1715 انضمّ أحد الدروع الذي نقش عليه 18 إسماً الى هذه اللوحة، ومع ذلك فقد ظهر في ما بعد أن هنالك عدداً قليلاً فقط من هذه الاسماء يمكن نسبتها الى الأشخاص الموجودين في الصورة.

لكن المؤرخ "دودوك فان هيل" استطاع عن طريق البحث في أسماء العائلات، وضعها الاجتماعي، وعلاقاتها التجارية، أن يربط كل اسم من تلك الاسماء بأحد الشخوص المتواجدين في الصورة، كما صرح المتحف.

وعلاوة على ذلك، فقد استطاع هذا المؤرخ أن يعثر على ملابس ومتعلقات ظهرت في تفاصيل اللوحة التي رسمها رامبرانت. ويقول المنسق ديبيتس إن المتحف بصدد عمل معرض سيتمكن الزوار فيه من تحديد كل شخص باسمه ومنزلته الاجتماعية في لوحة رامبرانت الشهيرة.

عن صحيفة يولاند بوستن