الدوحة / علي النعيمي
يواصل منتخبنا الأولمبي لكرة القدم تحضيراته في معسكره الخارجي المقام حالياً في العاصمة القطرية الدوحة ولغاية السابع عشر من الشهر الحالي وشهد إقامة مباراة تجريبية له امام نادي البدع فاز فيها بهدف نظيف سجله علي الحمادي محترف نادي سوانزي تحت 17 عاما، كما يستعد للقاء التجريبي الثاني أمام المرخية غداً الاثنين ، وتدخل هاتان المباراتان ضمن استعداداته لبطولة كأس آسيا تحت 23 عاما المؤمل اقامتها في تايلاند للفترة من الثامن ولغاية السادس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل .
مساعد مدرب منتخبنا الاولمبي حيدر نجم ابدى بعض الملاحظات عن المستوى الفني الذي ظهر به اللاعبون خلال المباراة التجريبية ضد الفريق القطري خلال تصريح خص به « الصباح الرياضي « بقوله : إن» نتيجة المباراة كانت إيجابية إذا ما تمت مقارنتها مع تحضيرات الأولمبي الفقيرة وشهد اللقاء أداء رجولياً رغم الرطوبة المرتفعة واتسم بالندية والقوة لاسيما في الشوط الثاني وقد اجتهد اللاعبون علي كاظم وحسن رائد وعبد العباس اياد ومنتظر ستار وإيهاب ناصر ومهدي صادق ومحمد قاسم ومحمد مزهر وحسين جبار ومراد محمد وآخرون في تفعيل الواجبات الخططية المناطة بهم خلال وقت اللقاء ونجحوا وبنسبة كبيرة في تطبيقها «.
وأضاف أن « الطاقم التدريبي منح الفرصة أمام أسماء جديدة في الشوط الثاني لم تلعب مع أنديتها المحلية حتى مباراة واحدة وكانت مباراة أمس الأول حضورا رسميا لهم فضلا عن الكثير من المعوقات واجهته خلال مرحلة الاعداد كذلك لم تتوفر للفريق بقية الامور اللوجستية والادارية لاسيما في مسألة تجميع اللاعبين المغتربين وهناك أسماء لم نستطع الإفادة من خدماتها بسبب تاخر انجاز الأوراق الرسمية وكانت تشكل ركائز أساسية في المنتخب « .
ومضى يقول : «بمعزل عن النتيجة علينا الاعتراف بأن هذه هي إمكانات منتخبنا وأن هؤلاء اللاعبين يمثلون الصفوة في الأندية العراقية لتلك الفئة العمرية وان هذه المجموعة بحاجة الى تفرغ كامل لا يقل عن 45 يوما إذ يدخل الفريق في معسكرات مستمرة وبشكل متواصل من حيث التدريبات ونظام الغذاء على غرار ما حصل مع المنتخب الأولمبي الذي شارك في نهائيات ريو دي جانيرو 2016 وقد أدت نتيجة التجمع المستمر لأطول فترة ممكنة الى العديد من الفوائد منها ان الجهاز التدريبي استطاع ان ينقل إليهم أفكاره التدريبية بشكل جيد ووضع اللمسات الأخيرة على التشكيل النهائي الذي دخل به الاستحقاقات الآسيوية والاولمبية ومنح اللاعبين الثقة في أنفسهم كذلك تولد عامل الانسجام في الأداء وبدأ كل لاعب يتقن واجباته الأساسية والمركبة «.
ولفت الى أنه « لم يعد هناك متسع من الوقت من أجل اجترار الأسباب الإدارية والفنية ومنها ان معظم الأندية بدأت تتعمد وضع لاعبي الأولمبي على دكة الاحتياط خلال منافسات دوري الكرة ما انعكس سلبا على مردودهم وعطائهم خلال تجمع المنتخب، وبدأ مستواهم الفني بالانخفاض نتيجة فقدانهم لعامل المنافسة واللعب تحت أجواء الضغط الجماهيري والتفاعل مع بقية أقرانهم في الملعب»، مضيفا « يبدو أنه سيدخل النهائيات الآسيوية بهذه الخامات الكروية وسوف يسعى الجهاز الفني الى إيصال الفريق الى الجاهزية الفنية والخططية وحتى الذهنية المطلوبة وسيقوم بجريب بقية اللاعبين في مباراته الثانية أمام المرخية أحد أندية دوري الدرجة الثانية في قطر غدا الاثنين» «.
من جهة أخرى، تابع مدرب منتخبنا الأولمبي عبد الغني شهد برفقة المحلل الفني مباراة استراليا الأولمبي ومنتخب اكاديمية اسباير الذي أقيم قبل يومين اذ يعسكر الفريق الأصفر في الدوحة خلال الأيام الحالية وكان اللقاء مفتوحا امام الجميع وقد دّون شهد انطباعاته الفنية عن الفريق واللاعبين وطريقة لعب منتخب الكانغارو وأسلوب تحضير الهجمات بالإضافة الى تحركات اللاعبين وادوارهم الخططية.