بغداد/ رشا عباس
"باجر نتخرج" حملة موسمية أطلقهتا مجموعة من الشباب المتطوعين لمساعدة طلبة مدارس الأسر المتعففة، بهدف تشجيعهم على مواصلة التعليم، لا سيما المتواجدين في مخيمات النزوح.
الحملة التي انطلقت منذ سنتين تحت إشراف 7000 متطوع يواصلون في هذا العام مشوارهم بتوزيع الحقائب والقرطاسية بين الاطفال الأيتام، وهي بمثابة دعم نفسي يقدم للطلبة الذين بدأت ظروف الحياة تلقي بظلالها عليهم وتجبرهم على ترك المقاعد الدراسية والتوجه الى العمل في الشوارع بحسب منسق الحملة محمود اليعرب.
واضاف: "الحقائب جمعناها بالتعاون مع عدد من المؤسسات التطوعية، عن طريق النشطاء المتواجدين في المحافظات كافة وعملوا على جمع تبرعات والتي لا تقتصر على الحقائب إنما شملت القرطاسية والاحتياجات المدرسية الأخرى وتوزيعها بين الطلبة بالتعاون مع وزارة التربية".
فيما أشار محمد جدوع (أحد)المتطوعين الى أنَّ "الحملة كسرت حاجز الصمت مع شخصيات المجتمع المدني وعملت جنباً الى جنب للوصول الى أكبر عدد من العائلات كجزءٍ من المسؤولية المجتمعيَّة التي تقع على عاتقنا كشباب لتشجيع الطلاب ورفع نسبة استمرارهم في الدراسة"، موكداً "مبادرتنا رمز يرفع من قيمة التعليم ليس مادياً إنما معنوياً، فالحقائب والقرطاسية جاءت حسب رغبة الطفل أو الطالب من حيث اللون والشكل".
وأبدت التربوية منى محمد إعجابها بالفكرة التي جعلت منظمي الحملة على تواصل مع الإدارات المدرسية لتفحص حال الطلبة المحتاجين وتوفير احتياجاتهم بالاتفاق مع الأهالي، إذ كان اليوم الأول للعام الدراسي الجديد أفضل من سابقه وهم يحملون حقائبهم فوق ظهورهم كما هي الحال لباقي الطلبة بعد أنْ حصلوا على معظم أدواتهم المدرسية وتوجهوا الى مدارسهم والفرحة تغمر قلوبهم وتأخذ بأيديهم الى مواصلة المشوار العلمي.