عبد الكناني
اقام مركز احياء التراث العلمي العربي بجامعة بغداد ندوة علمية بعنوان (الاسرة بين الاطار الاسلامي ومشاكل العصر) على قاعة الاستاذة نبيلة عبد المنعم في المركز .
افتتحت بآي من الذكر الحكيم ثم كلمة الدكتور مجيد مخلف طراد مدير المركز التي تحدث فيها عن اهمية الاسرة واثر الدين الاسلامي في التأكيد على اهمية الزواج لانشاء الاسر نواة المجتمع الاوسع وعرفها بانها مجموعة من الافراد يكون عليها ولها واجبات اي لايمكن فصلها عن
المجتمع .
وألقيت خلال الندوة ابحاث متنوعة وترأس الجلسة الدكتور رياض سعيد لطيف رئيس قسم العلوم الانسانية في المركز. والدكتورة احلام محسن حسين التدريسية في القسم مقررة للجلسة.
منها البحث المشترك للدكتورة حنان حسين مجيد/ كلية التربية للبنات و الباحث محمود حسين عبد الرحمن/ مركز بحوث ومتحف التاريخ الطبيعي الموسوم (دور التراث الاسلامي في تنشئة الفرد والمحافظة على التماسك الاسري) عرفا فيه الاسرة وهي مجموعة من الافراد ارتبطوا بارتباط إلهي، وروابط اخرى وتعد أصغر وحدة في النظام الاجتماعي ويختلف حجمها باختلاف النظم الاقتصادية، وتناولت الدكتورة.
اوراس خالد حميد/ كلية التربية للبنات من خلال بحثها الموسوم (التنشئة الاجتماعية وظروف العصر) مفهوم التنمية الاجتماعية وهي العملية التي يتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلى أفراده للمشاركة في الحياة الاجتماعية اذ ان التنشئة الاجتماعية عملية تصاحب الفرد في كل مراحل
حياته.
وتعتبر عملية التنشئة الاجتماعية وتعرف احيانا بالتطبيع الاجتماعي وكذلك فاعلية عملية التنشئة والتطبيع والاندماج.
وينظر لها بانها عملية اكتساب الفرد لثقافة مجتمعه ولغته والمعاني والرموز والقيم التي تحكم سلوكه وتوقعات وسلوك الغير . فضلا عن التنبؤ باستجابات الاخرين وايجابية التفاعل مع الاشياء .
أثر القرآن الكريم
واوضحت الدكتورة زهرة خضيرعباس من كلية التربية ابن رشد: أنّ سعادة البشرية تكمن في الحياة الزوجية العائلية الطبيعية لأنّ استقرار الحياة ونظامها يتوقّف في نظر الإسلام على الحياة الزوجية العائلية الرصينة ، فالنظام العائلي هو النظام الأنجح في تأمين ما يحتاج إليه الإنسان من استقرار وقد نظمها الدين الاسلامي بأحسن وجه وذلك من خلال بحثها ( الاسرة وتجليات التسامح في ضوء القرآن الكريم ) .
واعقبتها الدكتورة يسرى عبد الصاحب سيف الدين / كلية التربية للبنات ببحثها (علوم تربية المراهق) والذي عرفت فيه المراهقة بانها مرحلة وسطى بين الطفولة والرشد.
وهي فترة من العمر ذات تأثير كبير في تحديد نمو الشخصية ونضجها، وبسبب التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية التي يمر بها المراهق في هذا السن، يكون للأساليب التربوية التي يعامل بها انعكاس واضح على سلوكه.
فالنمو في مرحلة المراهقة يشهد تغيرات جذرية لا تقتصر على الجانب العضوي والفسيولوجي بل تشمل مختلف جوانب الشخصية كالجانب العقلي والنفسي والاجتماعي مما له علاقة بنمو الشخصية وتفتحها على مجالات عديدة في
البيئة .
وكان بحث الدكتورة هند سالم كشكول/ كلية التربية للبنات ( التربية الصحيحة في الاسلام) عن التوعية الاسرية , فقد ركزت على توعية الام او المربي باساليب التربية الصحيحة لتنشئة ابناء اصحاء نفسياً وفكرياً لمواجهة الحياة .
منوهة على ان من الضروري وضع ايدينا على اخطاء الابناء لاجل التمكن من علاجها والسيطرة عليها..
اما الدكتورة زينب عبد السلام عبد الحميد من كلية التربية للبنات جامعة الكوفة فكان بحثها (موقف التشريعات للحد من التفكك الاسري) ثريا بالافكار التي تحد من التفكك الاسري الذي ينتج عن اخطاء اسرية متولدة من حالات معاصرة وعرفت فيه مفهوم التفكك الأسري الذي يلخص ذلك ببُعد أفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم بعضاً، وغياب الأحاسيس والمشاعر والأفعال بينهم. مبينة بان التفكك الاسري يؤثر في أفراد الأسرة جميعهم، خاصة الأبناء، علاوة عن تاثيره في المجتمع.
النظام الاسري
وتناولت الدكتورة نور عدنان ابراهيم من كلية العلوم للبنات ببحثها الموسوم (العنف الاسري وموقف الاسلام منه) حيث بينت ان هناك عنفا اجتماعيا، ويتنوع العنف فمنه:عنف ضد الأطفال وعنف ضد المرأة، وعنف ضد الضعفاء أو الغرباء ، وكذلك العنف ضد الحيوان . وافاضت بأن هذا العنف قائم في المجتمعات .
كاشفة على ان البعض ممن يسمي نفسه مثقفاً يستخدم العنف مع افراد الاسرة لاسيما الزوجة ، أو يكون ممن يوجّه الناس و يتظاهر بالتواضع، ولكن اذا ناله أحد بكلمة .. يبطش به بطشَ الجبابرة.
وأضافت : وهناك عنف الأقوياء، والعياذ بالله،، وعنف المعارضين، وكلاهما عنف مردود ومدان .
وقد حفزت موضوعات الندوة التي كانت غالبيتها من النساء الاكاديميات الحضور على ان يناقشوا بعض الافكار التي وردت بالابحاث وطرح اسئلة وملاحظات اثرت موضوعة الندوة ومنحتها التميز بمناقشتها هذا الموضوع الاجتماعي المهم والاستدلال لحلول له من خلال ديننا الاسلامي الحنيف للحفاظ على الكيان الاسري من التفكك والانهيار بسبب التأثيرات العصرية التي دخلت حياة الناس واربكت النظام الاسري وتمخضت عن متاعب اسرية تنذر بنهايات مفجعة لاسمح الله.
وأوصت الندوة بطبع الابحاث التي القيت في مطبوع خاص يكون مرجعا للباحثين ومصدرا ثقافيا يحتاجه القراء للاطلاع والاستزادة.