عمر عبد اللطيف/ سعد السماك بغداد / الصباح
أسهمت المعلومات الدقيقة التي وفرها جهاز المخابرات الوطني وخلية الصقور الاستخباراتية بتحقيق نصر جديد تمثل بالاطاحة برأس الارهاب الاول عالميا المدعو ابو بكر البغدادي الذي قتل يوم أمس برفقة قيادات ارهابية مجرمة عبر غارة نفذتها طائرات أميركية على منطقة قرب جبل الدروز بمحافظة إدلب السورية.
ويأتي ذلك الانجاز عقب متابعة استخبارية مشتركة وتوجيهات مباشرة من قبل القائد العام للقوات المسلحة كان لها الدور الكبير في تعقب المجرم ابو بكر البغدادي في عملية نوعية بدأت منذ شهر حزيران من العام الماضي.
وعلى الفور من سحق رأس الارهاب، أشار خبراء في المجال الأمني لـ"الصباح" إلى أن مقتل المجرم (البغدادي) طوى آخر صفحة من صفحات عصابات "داعش"، بينما اكدوا ان العصابات الدموية، ستصاب بالضمور وحالة من التكاسل والتقاعس والانهيار.
من ناحيته قدم الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده أمس وتابعته "الصباح" شكره للعراق لمساهمته في عملية القضاء على الإرهابي "البغدادي"، وبينما أوضح أن قوات أميركية خاصة محمولة جواً نفذت العملية في منطقة شمال غرب سوريا، كشف عن اللحظات الأخيرة في حياة المجرم الهالك، إذ أكد أنه "قتل داخل نفق مغلق وهو يصرخ ويبكي من الخوف"، إن "زعيم (داعش) مات ميتة
الجبناء والكلاب".
بدوره، أفاد مصدر استخباري لـ "الصباح"، بأن "المجرم إبراهيم السامرائي الملقب بـ (البغدادي) وقيادات أخرى من (داعش) تحمل الجنسية العراقية، قتلوا في وقت متأخر من ليلة السبت/الأحد" كاشفا في الوقت نفسه عن ان "الإرهابي غزوان الراوي، او ما يعرف بـ (المسؤول الأمني) الخاص بالإرهابي (البغدادي)" هلك ايضا خلال الضربة".
وأكد المصدر الاستخباري تقديم "معلومات دقيقة ومهمة الى قوات التحالف ساهمت بشكل كبير في الوصول الى الإرهابي (البغدادي) وقتله".
بيان صحفي لمكتب القائد العام للقوات المسلحة، تلقته "الصباح" اكد انه "وبعد أن تمكن اخوانكم في القوات المسلحة من هزيمة داعش عسكريا واستئصال وجودها من مناطق العراق، يستكمل جهاز المخابرات الوطني العراقي هذا الإنجاز بنصر استخباري نوعي أطاح من خلاله بزعيم عصابات داعش الإرهابية".
ولفت البيان الى ان "الانجاز الأمني تحقق في ضوء متابعة استخبارية مشتركة وتوجيهات مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة كان لها الدور الكبير في تعقب المجرم ابو بكر البغدادي في عملية نوعية بدأت منذ شهر حزيران من العام الماضي وأسفرت عن إلقاء القبض على ناقلين ومقربين من أسرة البغدادي ما اسهم في الوصول الى المكان الذي يتواجد فيه داخل الأراضي
السورية."
واوضح البيان ان "مجلس القضاء الأعلى اسهم في التحقيق وكشف الحقائق مع المعتقلين المقربين من قيادات داعش".