هل فكّرتَ يوما أنْ
تحبَّ امرأةً
منذ قرون? !
كلّ ما عليك ايها المجنون
انْ تلغي جدولَ الضربِ
وتؤسس( رزنامتك) الساقطة
في فخَ العصمة
وتفتحِ في النار
شلالَ ماءٍ
وتدعِ الرياح تكلمُ نيرانَك
الغضبى
وتطوي بريّةَ صمتك
في ورقة. توت يابسة
وتصرُّ ان تولدَ من زوجةِ فلَاح
فكلَُ عشاقِ الالهاتِ
ابناءُ وصيادين من نسل فلَاحين
لا تصدّق أنّ تفاحةً
قادتْ
الغرنوقَ ادمَ
جدنا الترابي
الى خانات علاوي جميلة
للاتجار بثمرة الجنة
ولا تصدَق
ايضا انّ هناك ألهات
وآلهة يسهرون
ويتبادلون الانخاب على سررٍ
وزرابي
وانهار من عسلٍ
كلُّ هذا ستجده وانتَ
تقبلُ معشوقتَك منذ
قرون الفحم والطباشير
. قبَلْها اذن
الان
بل احضنْها
ادخل معها مرتمسا بنهر الفرات
ولا تدع نخلة عطشى
تراكما
اودع سرّك لبلبل سكران
وتينة مثمرة في شباط
وخذ كأسَك الاول
من سرتها ذات
الاقمار لا ترثها جمالا
هي في غنى عنه
لا تحاول ان تكون ذكيا
بابتكار جدول ضرب جديد
يعدد آليا تواريخ القبلات الالهية
حين تنام
وهي في حضنك
مضمخة بالعطور الملكية
والخمور
والاهات
حذار (ان تستيقظ قبل ان تودع سرّك
عند بلبل مقتول او فرات هارب
او تينة محترقة
او سراج يتيم من تراب سماوي)
حذار
فالاستيقاظ حبل مسد
واميرتك
التي ذابت في سديم الليل
لم تعد تراك فاخرج باحثا عنها
في السواقي
والشوارع
والظلال
وحبات المطر
هذا ما ستلاقيه
فانت مَن احبّ امرأة منذ قرون
لا
لا. عفوا
آلهة من نسل الهة
منذ قرون
خلت
