تكشف عن نسخة مبكرة من الطائرة الكهربائيَّة

علوم وتكنلوجيا 2019/11/18
...

الصباح/ وكالات
عرضت وكالة الفضاء الأميركية ناسا NASA نسخة مبكرة من أول طائرة اختبارية تعمل بالكهرباء بالكامل، وهي X-57 Maxwell، في مختبرها الشهير للملاحة الجوية في صحراء كاليفورنيا.
وجرى تطوير الطائرة منذ العام 2015، ولا تزال على بعد عام على الأقل من رحلتها التجريبية الأولى في سماء قاعدة إدوارد الجوية، وهي مقتبسة من طائرة Tecnam P2006T الإيطالية ذات المحركين.
وتعدُّ ناسا أن طائرة X-57 Maxwell جاهزة لأول اختبار عام لها بعد ربط أكبر محركين من بين 14 محركًا كهربائيًا، والتي تسمح بطيران الطائرة العاملة ببطاريات ليثيوم أيون المصممة خصيصًا لها.
كما عرضت وكالة الفضاء الأميركية جهاز محاكاة تم إنشاؤه حديثًا يسمح للمهندسين والطيارين أن يختبروا شعور الطيران ضمن الطائرة، وذلك بالرغم من أن الطائرة لا تزال قيد التطوير.
وتعد X-57 Maxwell الأحدث في سلسلة الطائرات التجريبية التي طورتها الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء على مدار عدة عقود لأغراض عديدة، بما في ذلك Bell X-1 التي كسر حاجز الصوت لأول مرة، و X-15 العاملة بالصواريخ والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وفي الوقت الذي تطور فيه الشركات الخاصة الطائرات الكهربائية والمركبات الحائمة منذ سنوات، فإن مشروع X-57 Maxwell التابع لوكالة ناسا يهدف إلى تصميم وإثبات التكنولوجيا وفقًا للمعايير التي يمكن للمصنعين التجاريين تكييفها للحصول على الشهادات الحكومية. وتشمل هذه المعايير معايير صلاحية الطائرات للطيران والسلامة، وكذلك بالنسبة لكفاءة الطاقة والضوضاء.
وقال برنت كوبلي Brent Cobleigh، مدير مشروع مركز أبحاث أرمسترونغ لأبحاث الطيران التابع لناسا في إدواردز شمال لوس أنجلوس: نحن نركز على الأشياء التي يمكن أن تساعد الصناعة بأكملها، وليس مجرد شركة واحدة، وهدفنا الآن هو أن تطير هذه الطائرة في أواخر عام 2020.
ويشتمل التعديل النهائي للطائرة على أجنحة أضيق وأخف وزنًا ومزودة بما مجموعه 14 محركًا كهربائيًا، 6 منها على الحافة الأمامية لكل جناح، بالإضافة إلى محركين أكبر عند طرف كل جناح.
وبالنظر إلى أن أنظمة المحركات الكهربائية أصغر حجمًا مع وجود أجزاء متحركة أقل من محركات الاحتراق الداخلي، فهي أبسط لصيانتها ووزنها أقل، ما يتطلب طاقة أقل للطيران، كما أنها أكثر هدوءًا من المحركات التقليدية، وذلك وفقًا لتوضيحات كوبلي.
ويتمثل أحد التحديات في تحسين تقنية البطارية لتخزين المزيد من الطاقة لتوسيع نطاق طيران الطائرة، مع إعادة شحن أسرع، لكن نظرًا للقيود الحالية للبطارية، فقد جرى تصميم الطائرة لاستخدامها في الرحلات الجوية القصيرة المدى كسيارة أجرة أو طائرة ركاب لعدد صغير من الركاب.