ردت هيئة الإعلام والاتصالات، على بيان السفارة الأميركية في بغداد بشأن غلق عدد من الفضائيات وإنذار أخرى، بينما استغربت تدخلها بالشأن الداخلي العراقي، وأكدت أنها هيئة عراقية مستقلة ولا تأخذ أوامرها من أي جهة داخلية أو خارجية. وقالت الهيئة في بيان تلقت «الصباح» نسخة منه: «نستغرب من تدخل السفارة الأميركية بشأن عراقي داخلي في وقت يؤكد فيه المسؤولون الأميركيون على دعم سيادة العراق»، مبينة ان «هيئة الاعلام والاتصالات هيئة دستورية مستقلة تعمل بقانونها الخاص ولا تأخذ أوامرها من أي مؤسسة عراقية أخرى فضلاً عن اي سفارة أجنبية». وأضافت، ان «الإجراءات التي اتخذتها الهيئة مؤخراً تمت وفق رصد موضوعي لخطاب القنوات وتحديد خروقات فادحة للائحة الخطاب الإعلامي المستقاة من العهود والمواثيق الدولية الخاصة بالحريات، وبناء على تمييز واضح بين حرية الإعلام وبين تحوله الى منبر للتحريض على العنف والاخلال بالنظام العام بشكل مباشر أو غير مباشر، وبعد مناشدات وانذارات عديدة لهذه القنوات». وتابعت، انه «وفق قانون الهيئة فأن الأخيرة تتولى مسؤولية دعم حرية الاعلام ومساعدة وسائل الإعلام على تقديم خطاب بنّاء، وفي المقابل حماية المجتمع من تمادي استغلال الحرية الى الاضرار بأمنه واستقراره».
