عاودت اغلب المدارس في احياء بغداد الدوام، والتحق الطلبة والتلاميذ بمقاعدهم الدراسية، أمس الاثنين، بعد انقطاع دام بضعة اسابيع تزامنا مع احداث التظاهرات التي تشهدها العاصمة وعدد من محافظات البلاد.
هذا وتباينت اراء المراقبين بشأن مشاركة الطلبة في التظاهرات والاضراب عن الدوام طيلة الايام الماضية، فمنهم من دافع عن حق الطلبة في التظاهر، بينما رأى اخرون اهمية ألا تؤثر هذه الاحداث في العام الدراسي وان ينصرف الطلبة الى الدراسة والمواظبة تفادياً لاضاعة العام الدراسي.
مدير عام تربية الرصافة الاولى حسين الزوبعي أكد في تصريح خاص ادلى به لـ"الصباح" ان المدارس البعيدة عن ساحات الاعتصام تشهد انتظاما في الدوام من قبل الطلبة والملاكات التعليمية، مشيرا الى ان نسبة الدوام في مناطق الاطراف تتراوح بين (90 الى 100) بالمئة، بينما تبلغ النسبة في المدارس داخل مركز المدينة نحو (70 الى 80 بالمئة).
واضاف الزوبعي: ان الطلبة يواجهون صعوبة في الوصول الى المدارس القريبة من منطقة الاعتصام ومنها الوثبة وشارع الرشيد والمناطق القريبة الاخرى.
وأوضح ان وزارة التربية تتابع موضوع غياب الطلبة، لكنها لا تستطيع ارغام الطلبة على الحضور، وتكتفي باتخاذ اجراءات ادارية وفقا للضوابط القانونية، وحرمان الطالب الغائب من اعادة الامتحانات.
من جانبه، اوضح مدير عام تربية الرصافة الثانية قاسم العكيلي في تصريح خاص ادلى به لـ"الصباح": ان" مديريته التي تمتد مسؤوليتها الجغرافية من منطقة الجادرية غربا الى المعامل شرقي بغداد، تشهد انتظاما في الدوام"، مضيفا بالقول :" اما ما يتعلق بالمدارس القريبة من ساحة الاعتصام فهناك خمس مدارس قريبة من ساحة التحرير وشارع السعدون تم نقلها الى مدارس اخرى في منطقة الكرادة من اجل ضمان اكمال المناهج واستئناف العملية التعليمية".
ويرى المدرس في إعدادية أبي عبيدة في منطقة الكرخ علي جاسم، ان المتضرر الاكبر من تأخر العام الدراسي هم طلبة المراحل المنتهية، كونهم ملزمين باكمال المناهج، وان انقطاع هؤلاء عن الدوام سيحملهم أعباء وجهودا اضافية، ويؤثر سلبا في نسب نجاحهم.
وفي جانب الكرخ ايضا، وبالتحديد مدرسة الانتفاضة يقول احد مدرسيها احمد حميد الخزعلي: ان وزارة التربية تولي اهتماما كبيرا بموضوع الدوام، مؤكدا اهمية ان ينتظم الطلبة في مدارسهم لاسيما في هذا الوقت الذي يتطلب مضاعفة الجهود والمواظبة من اجل تطوير واقع التعليم.