الداخلية تعتزم فتح طرق حيوية في بغداد وتصدر مذكرات قبض بحق {مندسين»

العراق 2019/12/04
...

بغداد / الصباح 
مع استمرار التظاهرات في بغداد والمحافظات، تعتزم وزارة الداخلية قريبا فتح الشوارع المغلقة بالعاصمة، في خطوة لتقليل الزحامات المرورية واعادة الحياة الى طبيعتها.
بالتزامن مع ذلك، عممت محكمة استئناف ذي قار مذكرة القاء قبض بحق جميل الشمري على جميع المطارات والمنافذ الحدودية والسيطرات في البلاد، بينما جدد عدد من الصحفيين العراقيين مساندتهم لمطالب المتظاهرين.
 
مذكرات قبض بحق مندسين 
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد خالد المحنا في تصريح صحفي انه "سيتم فتح طرق مهمة في بغداد بعد استقرار الاوضاع فيها لاعادة الحياة الى طبيعتها".
واضاف، ان "عشرات المذكرات القضائية صدرت بحق المندسين بعد الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة والتسبب في اصابة منتسبين في القوات الامنية".
وتابع ان "وزارة الداخلية تمتلك  معلومات عن المخططين والمنفذين للعنف ضد القوات الأمنية"، موضحا ان "القوات ما زالت متمسكة بالتعليمات بعدم حمل الاسلحة النارية وفي الوقت نفسه تقوم بجمع المعلومات عن الاشخاص الذين يقومون بهذه الافعال وإلقاء القبض عليهم".
وكانت قيادة عمليات بغداد قد كشفت امس عن مجهولين القوا، رمانة يدوية استهدفت القوات الامنية عند حاجز مبنى البنك المركزي العراقي في شارع الرشيد وسط العاصمة، ما أسفر عن إصابة تسعة من العناصر الامنية بجروح.
 
مذكرة قبض بحق الشمري 
في ذي قار، أصدرت الهيئة القضائية التحقيقية المشكلة للنظر بقضايا أحداث التظاهرات في المحافظة مذكرة قبض ومنع سفر بحق الفريق جميل الشمري عن جريمة إصدار الأوامر التي تسببت بقتل متظاهرين في المحافظة، بحسب بيان المركز الاعلامي لمجلس القضاء الاعلى.
من جانبه، ذكر مصدر في ديوان المحافظة لـ"الصباح " ان "الحكومة المحلية عطلت العمل في جميع الدوائر عدا الصحة والكهرباء والمصارف بسبب الوضع الأمني ولمنح مزيد من الوقت لعودة الهدوء إلى مدن المحافظة، في وقت مازال المتظاهرون فيه يرفضون فتح الدوائر وانتظام الدوام في المدارس والكليات. 
واضاف "لا تزال الجسور الرئيسة في مركز مدينة الناصرية مغلقة امام حركة المواطنين والمركبات باستثناء جسر الحضارات الذي خصص للحالات الطارئة فقط إضافة إلى الجسر السريع ، في وقت شكل فيه المتظاهرون لجانا أمنية للإشراف على عملية تفتيش المركبات على تلك الجسور إضافة الى مفارز تفتيش في الشوارع التي تؤدي باتجاه ساحة الحبوبي مركز اعتصام
 المتظاهرين". 
 
عودة الاستقرار الى النجف 
في النجف، اكد المتحدث الاعلامي باسم قيادة الشرطة المقدم مقداد الموسوي لـ"الصباح"، ان "الوضع في المحافظة مستقر وقد ضربت الاجهزة الامنية طوقاً حول ساحة ثورة العشرين، لمنع وصول الشباب اليها تحسباً من عودة المواجهات لحين حل الازمة نهائيا".
وكان شيوخ عشائر ووجهاء النجف، قد توصلوا الى وثيقة يتعهدون من خلالها بحماية المتظاهرين السلميين، ومساندة القوات الامنية، وطرد المندسين من ساحة الصدرين وهي الموقع المخصص للتظاهرات السلمية والالتزام بتوجيهات المرجعية الدينية. 
كما قامت في الوقت نفسه مجموعة من الناشطين باطلاق حملة لتنظيف الشوارع المؤدية الى ساحة ثورة العشرين بعد عودة الهدوء اليها.
 
تغيير المشهد السياسي 
الى ذلك، جدد عدد من الصحفيين العراقيين موقفهم الثابت من الاحداث الحالية التي يمر بها العراق ومساندتهم لشباب الاحتجاجات الثائر التي دخلت شهرها الثالث، مؤكدين ان المدة الماضية شهدت احداثا غيرت الكثير في المشهد السياسي العراقي، وجعلت العالم امام صدمة غير مألوفة، صنعها جيل ولد من رحم الفقر والمعاناة، والتزم خلال احتجاجاته بالسلمية. 
وشدد الصحفي باسم الشيخ بكلمة خلال تجمع في ساحة التحرير لعدد من الصحفيين، على ان "موقف الصحفيين مع ما يريد الشعب وشباب الاحتجاج، ونرفض ما جرى من استخدام العنف المفرط والاسلحة المحرمة دوليا، الذي سبب استشهاد المئات". 
واكد ان الصحفيين والصحفيات ومن تحت نصب التحرير الخالد، يجددون مساندتهم لمطالب المحتجين في التغيير الجذري، ويتعهدون بالبقاء مع الشباب المنتفض لنقل صوتهم بكل الوسائل المتاحة، وسنقف ضد كل أشكال التضييق والقمع والقتل واستخدام القوة المفرطة ضدهم.