تنظيم الأم لأوقات الدراسة أساس النجاح

اسرة ومجتمع 2018/11/24
...

يونس جلوب العراف
 
ترى أحلام منصور وهي ام لطفلين ان تنظيم الوقت هو أهم مفتاح من مفاتيح الوصول إلى تحقيق الأحلام والطموحات التي رسمناها منذ الصغر ولها طريق واحد، هو التفوق والنجاح في الدراسة ولكي نكون أكثر كفاءة فيها يجب علينا تنظيم الوقت بحكمة ومحاولة الالتزام به قدر المستطاع حتى نستطيع الحصول على أفضل النتائج.وسائل متعددة
 تقول سهيلة رشك وهي ام لثلاثة اطفال ان هناك كثيرا من الطلاب في المدارس العراقية يعتقدون أن تنظيم الوقت أمر صعب المنال ولكني أقول لهم أن هناك وسائل متعددة لتنظيم الوقت يمكن اتباعها خطوة بخطوة وتطبيقها في الحياة الدراسية لتؤدي إلى الوصول لطريق التميز في الدراسة .
واضافت:قبل أن أبدأ في التحدث عن أفضل الطرق لإدارة الوقت عند التحضير لدراسة الابناء اقول لكل ام تذكري دائما أن تضعي هدفك الذي تريدين الوصول إليه أمام عينيك وفي مخيلتك ليكون حافزا متواصلا لك يقودك إلى النجاح وان لا تدعي الأفكار السلبية تقلل من عزيمتك فسلم النجاح يحتاج لإصرار دائم حتى نصل للقمة فمع تنظيم الوقت بكفاءة وعدم اضاعته في اللعب والتركيز في القراءة والعمل نحصل على التفوق في الدراسة. 
واشارت الى ضرورة  توفر الجدية في أداء الواجبات لذلك ينبغي تحديد الوقت المناسب الذي يجب فيه قول لا، لتجنب أي خلل في اداء الواجبات لأنّه من الممكن مواجهة إغراءات تمنع القيام بالأنشطة المهمة في الوقت المحدد.
وتابعت: ان وجود ساعة بالقرب منك طوال الوقت مهم جدا قبل القيام بأي مهمة، لأنّه من الممكن أن يكون الشخص مشغولاً أو ينسى الوقت، فوجود ساعة قد يساعد على معرفة الوقت المحدّد لاداء الواجبات الدراسية على افضل وجه .
 
النوم الكافي
الام كريمة خلف تقول ان من المهم للطالب التخلّص من الملهيات مثل الهواتف واجهزة اللابتوب والايباد يُفضّل أن يقوم الفرد بإزالة جميع الأمور التي قد تساهم في إشغاله وتعطيله عن العمل، فمثلاً عند الدراسة أو الكتابة، ينبغي إطفاء نغمة رنين الهاتف واهتزازه، ثمّ إغلاقه ووضعه بعيداً بحيث لا يقوم بالرد على المكالمات أو الرسائل التي تعطّله عن الدراسة، وأن يحرص على أن يسجّل الخروج من جميع التطبيقات والابتعاد عن كل ما يشتّت التركيز فمثلاً يتم إغلاق جميع شبكات التواصل الاجتماعيّ من أجل الحرص على التركيز أثناء القيام
 بالمهام.
واضافت ان من شروط نجاح الطالب في تنظيم الوقت هو الحصول على نوم كافٍ اذ ينبغي على الشخص الحصول على الوقت الكافي من النوم خلال الليل، لمدّة تتراوح من 7 - 8 ساعات، فالنوم الجيد يساعد على الراحة الجسدية، والعقلية فالدراسة في الليل تعدّ أقل إنتاجية وتركيزا، لذلك يجب العمل على تنظيم الوقت ليضمن النوم الكافي في الليل لذلك على الام الانتباه الى هذه الحالة وتأخذ قسطا كافيا من الراحة والنوم كل يوم وتعليم ابنائها تجنب السهر  لتعزيز قدرتهم على الاستيعاب.
 
جدول زمني 
الام خديجة حسن تقول :ان الطلاب الذين يعانون من عدم انتظام اداء واجباتهم الدراسية يحتاجون الى رعاية خاصة من الامهات لذلك من الضروري عمل جدول زمني يشمل سبعة أيام في الأسبوع حتى يستطيع الطالب استيعاب دروسه بشكل جيد فمع قدوم العام الدراسي تظهر العديد من الواجبات المدرسية التي يطلبها المعلمون والمدرسون منه لذلك يجب أن تحدد الام الأنشطة التي ستقوم بها والدروس اللازمة وقفا للأولوية حيث الأهم أولا ثم الأقل أهمية . 
وأضافت:ان على الام القيام من خلال الجدول بتوزيع ساعات اليوم الواحد لتشمل وقت المذاكرة، تناول الطعام، مقابلة الأصدقاء، تنظيف الغرف، وهوايات الأبناء وان تحدد عدد الساعات التي ستحتاجها للانتهاء من مذاكرة كل مادة على مدار الأسبوع ثم تقسميها على الأيام. 
وتابعت :على سبيل المثال، إن رأت الام أن إحدى المواد تحتاج الـ 10 ساعات من المذاكرة في الأسبوع فعليها ان تخصص لها حوالي ساعتين يوميا حيث ان تنظيم الوقت هو القدرة على إدارة الوقت بشكل منظّم وصحيح، ويعتبر أحد أسباب زيادة فرص النجاح إذ يعمل على إنجاز الكثير من الأعمال بجهد ووقت أقل، فيزيد فرصة الحصول على العديد من الامتيازات في مختلف المجالات، كما أنّ تنظيم الوقت يشعر بالاستقرار الاجتماعي والنفسي.
واشارت الى ان البدء في المذاكرة ليست مشكلة في حد ذاتها، ولكن الاستمرار فيها والمواظبة عليها هي المعضلة بالنسبة لبعض الطلاب، خاصة عندما يتحول الأمر إلى روتين ممل فضلا عن صعوبة بعض المناهج الدراسية التي قد تسبب الإحباط وتزيد من الشعور بالتوتر والقلق.
 
خطة يومية
الام اخلاص محمود لديها طريقة جيدة لتنظم اوقات دراسة اولادها  تعتمد على كتابة خطة يومية لما سوف تبدأ بالقيام به منذ الصباح حتى نهاية اليوم، وتكمن أهمية هذه الخطة في أنّها سوف تعطيك لمحة عن كيف سيكون يومك، ومن أجل تحقيق توازن في الوقت يجب تحديد أوقات النوم والراحة. 
ولفتت الى ضرورة تحديد وقت زمني لكل مهمة اذ يجب إيضاح الوقت الذي يلزم من أجل إتمام المهام التي تمّ تحديدها، مع الحرص على إتمامها في وقتها و مكافأة الطفل اذ ينبغي أن يكافئ على أي إنجاز يقوم به على أكمل وجه، وذلك من أجل تحفيزه على الالتزام بباقي الخطة
 اليومية.
 وشددت على ضرورة استعمال التقويم الشخصي من أجل متابعة الأنشطة اليومية التي من الممكن تسجيلها على دفتر الملاحظات، أو على الهاتف المحمول، او على البريد الإلكتروني، مما ينظم الوقت و تسجيل قائمة أهداف طويلة تكمن في أنها تساعد على تنظيم الدروس على وفق الخطط اليومية وتحديد موعد نهائيّ للقيام بالأعمال لتوضّح متى يجب الانتهاء من المهمة التي ينبغي القيام بها، وتكون بطريقة منظمة، ومرتبة.
ولفتت الى ضرورة أخذ وقت كافٍ للراحة، للمساعدة على التركيز دون تعب، فأخذ راحة قصيرة كلّ ساعة يساعد على إعادة شحن الطاقة الدراسيّة، إذ يمكن القيام من المقعد والتحرّك حتى يتدفّق الدم، ويتخلّص من التوتر .