عبَّرَ أبناء المناطق المحررة في كركوك عن امتنانهم وشكرهم للقوات الامنية، مستذكرين يوم النصر واستعادة الاراضي من براثن عصابات “داعش” الارهابية بفرح يغمرهم وهم يعودون الى مناطقهم بعد استقرارها.
وقال رئيس مجلس قضاء الحويجة ناجي حواس بتصريح لـ”الصباح”: ان الفرحة باستعادة مناطقهم تتكرر سنويا باستذكار النصر وتضحيات الشهداء الذين ضحوا من اجل اعادة ما اغتصب من الشرذمة الارهابية.
وبين ان عودتهم الى مناطقهم وتحقيق الاستقرار فيها من قبل الجهود الخيرة التي بذلت من الجهات المسؤولة بالشروع باعادة الخدمات وفتح الطرق هي فرحة اكملت فرحهم بهذا النصر الكبير، ويعد يوما تأريخيا مهما وسيبقى ذكره على مدى السنين وسيتذكره اهالي المناطق التي نزحوا منها.
من جهتها، اكدت المواطنة ام عدنان وهي من سكنة قضاء الحويجة ايضا: ان يوم النصر الذي استكمل فيه تحرير جميع المناطق يذكرهم بما مر بهم من ايام صعبة وظروف قاسية عندما دخلت عصابات”داعش” الارهابية الى قضاء الحويجة وعاثت الفساد فيه مما اضطرهم الى ترك اراضيهم ومساكنهم والاستقرار في مناطق اكثر امانا.
واضافت ان الجهات الامنية كانت محل ثقة الاهالي، حيث اخذت على عاتقها مسؤولية الوطن واعادوا لهم مساكنهم ومناطقهم، مبينة انها تعده يوما خالدا يستحق التمجيد والتذكير بعد عبور مرحلة صعبة.
بدوره، اكد قيصر خضير وهو من اهالي ناحية الرياض ايضا: ان يوم النصر يوم رمزي للتلاحم العراقي باعلى صوره تكللته تضحيات الشهداء وبطولات المقاتلين، مشيرا الى ان احياء ذكرى يوم النصر يمثل تعبيرا لمساندة قواتنا المسلحة واستذكارا ما جسده العراقيون وعشائرهم الغيورة التي أسقطت بموقفها الوطني الشجاع جميع الرهانات الطائفية التي كانت تريد تمزيق وحدة الصف العراقي.
وذكر ان ابطال العراق تمكنوا من القضاء على هذه القوة الارهابية الظلامية بفضل تكتافهم وتلاحمهم واصرارهم على التضحية في سبيل الوطن والمقدسات، لافتاً الى ان هذا الانتصار يحملنا مسؤولية كبيرة للمحافظة عليه وعلى الوطن وحماية وحدته وسيادته امام جميع الاعداء المتربصين به، كما نتحمل المسؤولية الكبرى تجاه اسر الشهداء، ونطالب الحكومة وجميع الجهات المختصة بالاهتمام اكثر بأسر الشهداء مقابل التضحيات التي قدموها في سبيل الوطن.