تحرّك عشائري لافتتاح المدارس في ذي قار

العراق 2019/12/14
...

بغداد / الصباح  الكوت / حسن شهيد العزاوي
 
معَ تجدد التظاهرات شمالي محافظة البصرة شهدت محافظة ذي قار "تحركا عشائريا" لاعادة الدوام في المدارس بدءا من اليوم الاحد. بالتزامن مع ذلك، اشادت شرطة واسط بالتزام المتظاهرين بسلميتهم وتفويت الفرصة على المندسين لتحقيق اهدافهم التخريبية في المحافظة. وافاد مصدر مطلع بأن "العشرات من المواطنين تظاهروا أمام حقل مجنون النفطي، شمالي محافظة البصرة". وأضاف ان "المتظاهرين طالبوا بتوفير فرص عمل لهم بالاضافة الى تحسين الواقع الخدمي والمعيشي في المحافظة".
من جانبه، ذكر مصدر اخر في محافظة ذي قار أن "عددا من شيوخ العشائر اجتمعوا بمدراء المدارس في قضاء سوق الشيوخ جنوب مدينة الناصرية مركز المحافظة، بحضور عدد من المسؤولين المحليين وذلك لمطالبة مدراء المدارس بفتح أبواب مدارسهم للعودة إلى الدوام".
وأضاف أن "بعض المدراء طالبوا الشيوخ بالتفاوض مع المتظاهرين في ساحة الحبوبي لغرض فتحها"، مشيرا الى ان اتفاقا جرى بين بعض الحاضرين من المدراء على فتح مدارسهم اعتباراً من اليوم
الأحد.
في واسط، اوضح قائد الشرطة العميد الحقوقي علي حسن المياحي لــ"الصباح" ان "دائرته اقامت مأدبة طعام العشاء للمتظاهرين في ساحة التظاهرات بمدينة الكوت"، مشيرا الى ان "ما قامت به دائرته عكس الصورة المشرقة للشرطة ومساندتهم لاخوانهم المتظاهرين السلميين، وخلق نوعا من الالفة والمحبة بين القوات الامنية والمواطنين وبعثت رسالة طمانينة وفوتت الفرصة على اهل الفتنة وعكست صورة مشرقة للتعاون بين رجل الامن 
والمواطن". 
واكد ان "المواطنين هم جزء من حالة الامن والاستقرار التي تتمتع بها محافظتنا"، مبينا ان "مادبة الطعام شهدت مشاركة كل من كان في ساحة التظاهرات، والذين عبروا عن شكرهم لهذه المبادرة الانسانية". 
ولفت الى ان "قيادة شرطة واسط احدثت نقلة نوعية في تحقيق امن التظاهرات من خلال تشكيل لجان مشتركة بالتنسيق والتعاون مع التنسيقيات والمنظمات والنقابات في ساحات التظاهرات للقيام بعملية تفتيش الاشخاص والعجلات والدراجات قبل دخولهم مناطق وساحات 
التظاهر".
واشاد المياحي بـ"التزام المتظاهرين بسلميتهم خلال الفترة التي شهدت التظاهرات، وهم يعملون في صف واحد مع القوات الامنية لطرد المخربين ومنع المندسين من الدخول فيما بينهم"، مؤكدا ان "قواتنا الامنية تارة يقاتلون في سبيل صيانة شرف الوطن وحفظ دماء الابرياء، ويواصلون الليل بالنهار من اجل ان تقر اعيينا، وهجروا الاوطان والاهل من اجل ان تعلق ارواحهم اوسمة شرف على صدر الوطن وتحملوا البرد والحر من اجل ان ننعم بخيرات الوطن، وتارة اخرى يعملون على توفير الاجواء الامنية في المناسبات الدينية وخلال التظاهرات خوفا من دخول مندسين فيما
بينهم".
واضاف ان "القوات الامنية والمتظاهرين في واسط عكسوا صورة مشرقة للتعايش السلمي، حيث نجد القوات الامنية قامت بتوفير غطاء لاخوانهم المتظاهرين حتى من الامطار التي شهدتها المدينة خلال الايام الماضية، ونجد المتظاهر يعانق الشرطي ويشاركه في طعامه، واخر يلتقط الصور مع رجال القوات الامنية، وهذه الحالة لم نشهدها في أي بلد من البلدان التي شهدت تظاهرات".