أعرب تيار الحكمة الوطني عن أمله بأن تتمكن القيادات العراقية الوطنية من عبور ازمة البلاد نحو الاصلاح الحقيقي، في حين حذر ائتلاف النصر من ان التاخير في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة البلد والشعب سيؤدي لمزيد من التأزيم.
وذكر المكتب الاعلامي لتيار الحكمة الوطني، في بيان تلقته «الصباح»، «تطالعنا بعض الوكالات والمواقع الخبرية بأنباء وتصريحات مؤسفة عن قيام جهات وأطراف عراقية بالطلب من جهات خارجية غير عراقية بالتدخل في الشأن الداخلي للعراق والمشاركة في قراره الوطني من قبيل (طلب المساعدة في حل الأزمة القائمة في البلد لانتشال العراق من مأزق الاحتجاجات الجارية في بغداد والمحافظات)».
واضاف البيان أنه «فِي الوقت الذي ننفي فيه تلك التقوّلات والادعاءات نفياً كاملاً، فاننا نؤكد للجميع حرص تيار الحكمة الوطني على عراقية القرار ووطنيته، ونأمل من الأطراف الخارجية دولياً وإقليمياً التعامل على أساس المبادئ السليمة في الاحترام المتبادل والتكافؤ وسيادة العراقيين على قرارهم وفق الأسس الدستورية والأعراف والأصول السياسية الصحيحة، فأهل الوطن أدرى وأقدرُ على تحمل مسؤولياتهم الكاملة في اتخاذ قرارهم واصلاح شؤونهم بإرادةٍ حقيقية بعيدا عن الآخرين».
واكد التيار «احترام علاقات الجوار والمصالح المتبادلة بين العراق ودول المنطقة والعالم بما يحفظ سيادة البلد واستقراره وامنه»، معربا عن امله بان تتمكن القيادات العراقية الوطنية من عبور ازمة البلاد نحو الاصلاح الحقيقي بما يحقق تطلعات الجماهير والساحات الوطنية بعد هذا المخاض العسير».
بدوره، ناقش ائتلاف النصر، في اجتماعه الدوري الذي ترأسه حيدر العبادي «تطورات الاوضاع السياسية والامنية ومطالب الجماهير، حيث اكد الائتلاف موقفه الداعم لمطالب المتظاهرين الحقة وان المصلحة الوطنية تتطلب حكومة انتقالية مستقلة وقانون انتخابات عادل لاجراء انتخابات مبكرة».
وحذر الائتلاف من «حراجة الاوضاع التي يمر بها البلد، وان التاخير في اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة البلد والشعب سيؤدي لمزيد من التأزيم»، مؤكداً ان «مواقف ائتلاف النصر كانت واضحة منذ بداية التظاهرات وأيدنا مطالبها الحقة واطلقنا المبادرات وخارطة طريق واضحة، كما اننا ادركنا الخطر وحذرنا من الاستمرار بهذا النهج منذ بداية تشكيل الحكومة ولم نوقع على تكليفها، كما ناقش الائتلاف الاوضاع الامنية في البلد واهمية ان تستمر قواتنا البطلة بعملياتها لتعقب الخلايا الارهابية».