تدخل دولي لحل النزاع المحتدم في ليبيا

الرياضة 2019/12/19
...

طرابلس / ليبيا / وكالات 
تزامناً مع احتدام المعارك بين الاطراف الليبية المتناحرة والجارية على محيط العاصمة طرابلس.. اكد الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي في اتصال هاتفي ضرورة حل الأزمة الليبية عن طريق الحوار. كما كشف وزير الخارجية الإيطالي عن ان حكومة بلاده سترسل مبعوثاً خاصاً الى ليبيا في محاولة لإنهاء النزاع . وتعاني ليبيا، منذ توقيع اتفاق سياسي بمدينة الصخيرات المغربية في 2015، انقساما حادا في مؤسسات الدولة بين الشرق، الذي يديره البرلمان بدعم مما يعرف بالجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، والغرب الذي تتمركز فيه حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا، والتي فشلت في الحصول على ثقة البرلمان.
ونقلت وكالة انباء سبوتنك عن بيان اصدره الكرملين قوله: ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تبادلا وجهات النظر بشأن ليبيا، واشار الرئيسان الى ضرورة حل الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية. وفي هذا الصدد، أكدت روسيا وفرنسا تأييدهما لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة وألمانيا من أجل التوصل إلى تسوية سلمية".
واضاف البيان ان الرئيسين تطرقا خلال المكالمة الهاتفية إلى القضايا الراهنة والمبرمجة على جدول المحادثة "مواصلة الاتصالات على مختلف المستويات". كما تطرق الطرفان الى الأزمة السورية والوضع في محافظة ادلب الواقعة شمال غرب سوريا والقريبة من الحدود التركية، كذلك استعرض فلاديمير بوتين التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاقيات الروسية التركية بشأن شمال شرقي سوريا وادلب. كما أكد الجانبان أهمية حسم المعركة ضد الإرهاب والتنسيق الوثيق للأعمال في هذا الاتجاه ".
الى ذلك كشف وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو خلال زيارته ليبيا ولقائه مسؤوليها عن ان حكومة بلاده سترسل مبعوثاً خاصاً الى البلاد في محاولة لإنهاء النزاع، واكد انه "يجب على ايطاليا ان تستعيد دورها الطبيعي في ليبيا".  اذ استقبل  رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وزير الخارجية الإيطالي  في العاصمة طرابلس. 
ولفت الوزير الايطالي بعد زيارته التي استغرقت يوماً واحداً الى ليبيا الى ان المبعوث "سيشترك في حوار مستمر مع جميع الأطراف الليبيين من أجل التوصّل الى وقف لإطلاق النار".  وأبرز دي مايو الذي التقى كلاً من رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر، ورئيس البرلمان عقلية صالح، أنّه "يجب على إيطاليا أن تستعيد دورها الطبيعي في ليبيا، وهي تريد المساعدة وبمبادرة أوروبية ستقدم أكبر دعم لمؤتمر برلين ولمبعوث الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار". وزير الخارجية الايطالي قال إنه سيتواصل مع نظرائه من الولايات المتحدة وبريطانيا والعديد من الدول الأوروبيّة للعمل معهم على إنهاء الأزْمة الليبية، منبها الى انه "من الواضح أن هناك تدخلات كثيرة في الصراع الليبي، ومن المهم أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوره".   كما كشف عن ان المشير خليفة حفتر، سيزور إيطاليا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
ميدانيا.. أكد المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابعة لقوات حكومة الوفاق الليبية أن قوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أطلقت وابلا من صواريخ غراد عشوائيا على أحياء مدينة طرابلس.  واشار المركز الى ان بلدية طرابلس الكبرى المدنية والعسكرية دعت رئيس المجلس الرئاسي الى اصدار تعليماته للتعبئة العامة، مشيرا الى تمسكها بمدنية الدولة. على الجانب الاخر اعلن عضو شعبة الإعلام الحربي التابع لقوات حفتر، المنذر الخرطوش، أن قواتهم "تحرز تقدمات جديدة في عدة مناطق في العاصمة طرابلس"، مشيراً إلى "اغتنام آليات وأسلحة وخسائر كبيرة في صفوف مسلحي حكومة الوفاق". 
وأكد الخرطوش في تصريح لوكالة "سبوتنيك" أن "الاشتباكات قوية بمنطقة صلاح الدين، وكانت محاولة للقوات الاخرى لاسترجاع المراصد التي فقدت في الـ48 ساعة الأخيرة، ولكن الوحدات العسكرية القتالية لم تتراجع خطوة واحدة".
وتتواصل منذ نيسان الماضي معارك بين الجيش الوطني وقوات الوفاق بمحيط العاصمة طرابلس منذ أطلق حفتر عملية عسكرية لتحريرها ممن يصفهم بالإرهابيين، فيما ترى الوفاق في الحملة العسكرية اعتداء على الشرعية.