أعلنتْ وزارة الزراعة، أمس، إبرامَها مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والمعادن لتسويق جميع الاسمدة المنتجة محليا الى القطاع الزراعي، مؤكدة اسهام المذكرة في توفير اكثر من 400 مليار دينار الى خزينة الدولة.
وقال وزير الزراعة صالح الحسني في بيان تلقته “الصباح”، ان شراء الاسمدة المنتجة محليا سيوفر اكثر من 400 مليار دينار الى خزينة الدولة لكون الاسمدة تشترى من الخارج، مؤكداً ان توقيع المذكرة يأتي كمرحلة ثانية لاتفاقيات اخرى تم ابرامها سابقا لتسلم اسمدة اليوريا من وزارة الصناعة ومنحها للفلاحين، بما يسهم في تشجيع المنتج المحلي وتشغيل الايدي العاملة وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
وتابع ان ابرام المذكرة جاء مكملا للنجاحات التي حققتها وزارة الزراعة في رفع مستويات الانتاج في القطاع بشقيه النباتي والحيواني وتحقيق الاكتفاء من محصول الحنطة الستراتيجي، اضافة الى الزيادات الكبيرة في المساحات المخصصة لزراعة محصول الشلب، فضلا عن ادخال فقرة تصدير المحاصيل الفائضة عن حاجة البلاد ضمن موازنة العام 2020.
بدوره اشاد وزير الصناعة والمعادن صالح عبدالله الجبوري بالمذكرة، وعدها مهمة، مشيرا في السياق نفسه، الى انها تحسب كإنجاز لوزارة الزراعة من خلال فتح افاق تجهيز سمادي (الداب) و(اليوريا) المنتجة محليا لصالح وزارة الزراعة التي ستعمل على ايصالها الى الفلاحين والمزارعين من خلال فروع الشركة العامة للتجهيزات الزراعية في بغداد والمحافظات كافة، مؤكدا اسهام ذلك في تشغيل خطوط انتاجية اضافية وتشغيل الايدي العاملة وامتصاص البطالة.
وأوضح ان وزارة الزراعة كان لها دور مهم في حماية المنتج المحلي من منافسة نظيره المستورد، من خلال منع الاستيراد وتوفير المستلزمات الزراعية للفلاحين والمزارعين، فضلا عن قيام وزارة الصناعة بخطوات عدة من اجل دعم الاسمدة المحلية وتأهيل المصانع وتشغيل جميع خطوط
الانتاج.