افرج القضاء عن أكثر من ألفي متظاهر، في وقت، تستمر فيه محكمة التحقيق المختصة باستماع وتدوين افادت الشهود بجريمة التمثيل بجثة شاب في ساحة الوثبة.ومن المرجح ان يحاكم مرتكبو الجريمة، بحسب خبير قانوني، وفق قوانين الإرهاب، بينما شهد امس الاربعاء، تجدد الاحتجاجات في محافظتي البصرة والنجف الاشرف.وقال اعلام القضاء في بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه، إن "الهيئات التحقيقية المكلفة بنظر ‏قضايا التظاهرات أعلنت عن اطلاق سراح (2700) موقوف من المتظاهرين لغاية يوم الـ 18 من كانون الاول الحالي".وأضاف انه "ما يزال (107) موقوفين جاري التحقيق معهم عن الجرائم المنسوبة لهم ‏وفق القانون".

وفي ما يخص حادثة الوثبة، افاد الخبير القانوني علي التميمي، في تصريح صحفي بان "محكمة التحقيق مستمرة في تدوين افادات ذوي المغدور والشهود في قضية ساحة الوثبة"، مبينا أن "صدور الاحكام يعتمد على حيثيات القضية من جانب الأدلة".

وأضاف أن "مرتكبي الجريمة قد يحاكمون وفق قوانين الإرهاب في حال ثبوت تورطهم وعملهم بجماعة إرهابية وبخلافه سيحاكمون وفق بنود وقوانين القتل العمد او التحريض على القتل".

الى واسط حيث، قال المحافظ محمد جميل المياحي لــ"الصباح": ان "بعض صفحات التواصل الاجتماعي المرتبطة ببعض الحاقدين ممن تقاطعت مصالحهم مع كل ما يصب في مصلحة أبناء محافظتنا العزيزة، اخذوا يكذبون ويفترون في محاولة يائسة لتأليب الرأي العام، فروجوا لاكذوبة أن محافظ واسط أقام دعوى قضائية على عدد من المتظاهرين". 

واوضح بانه "على الرغم من إيماننا بحكمة ويقظة أحبتنا في واسط ومراهنتنا على عدم انجرارهم وراء هكذا دعايات مفضوحة القصد والغاية، نؤكد للجميع إننا ومنذ إنطلاق حركة التظاهر السلمي وقفنا مع أحبتنا المتظاهرين لحمايتهم وتقديم كل ما من شأنه ان يحفظ أرواحهم ويحقق مطالبهم وسنبقى كذلك، وعهدنا بالجميع الدفاع عن محافظتنا العزيزة تجاه كل محاولات المغرضين في تشويه صورتها والنيل من سلميّتها"، داعيا الى ضرورة "فرز الذين يعطلون الحياة ويشوهون حقيقة التظاهر".واكد المياحي بان "سجن التسفيرات بمدينة الكوت يخلو من اي سجين متظاهر، وان محاكم استئناف واسط الاتحادية لم تشهد مرافعة اي دعوى قضائية ضد اي متظاهر، كون المتظاهرين في واسط ملتزمين بالسلمية طيلة الفترة الماضية ولن يتخلوا عن سلميتهم".

في البصرة، أفاد مصدر أمني بان "قوة أمنية مشتركة كبيرة من قيادة عمليات البصرة وشرطة نفط الجنوب فرقت مجموعة من المتظاهرين عند بوابة بئر 22 بمدخل حقل الرميلة الشمالي غرب المحافظة".وأضاف المصدر، أن "القوة فتحت الطريق المؤدي الى حقل الرميلة"، مبينا في الوقت ذاته، أنه "تم اعتقال عدد من المتظاهرين".

اما في النجف فقد قطع عدد من المتظاهرين الطريق الرابط بين مركز مدينة النجف وقضاء الكوفة ومنعوا المواطنين من العبور بعجلاتهم، بحسب مصادر صحفية.

واضافت ان "عددا من المواطنين والقوات الامنية بدؤوا بالتفاوض مع المتظاهرين لاعادة افتتاح الشارع الذي يعد من اهم الشوارع التي توصل الى مركز المدينة".