باشرت امانة بغداد تأهيل عدد من المجسرات في العاصمة، في اطار حملة لتأهيل واكساء عدد من الشوارع التي عانت الاهمال طيلة السنوات الماضية وأدت الى تفاقم مشكلة الزحام المروري التي تشهدها شوارع العاصمة، لاسيما خلال ساعات الذروة.اهمال صيانة هذه الطرق والذي تعزوه الجهات المعنية الى قلة التخصيصات المالية، ادى الى حدوث تكسرات واضرار في اجزاء من المجسرات بشكل بات يشكل عائقا امام حركة السيارات، وبالتالي حدوث اختناقات مرورية،
عند مقترباتها والتي تركزت في جانبي مجسر كراج الامانة الذي يربط تقاطع شارع الصناعة بمنطقة زيونة، وكذلك مجسر الربيعي ومجسر ملعب الشعب الذي يخضع حاليا الى اعادة تأهيل وصيانة.
ويقول مدير اعلام وعلاقات امانة بغداد حكيم عبد الزهرة في تصريح خاص لـ«الصباح»: “حصلنا على ميزانية استثمارية بداية عام 2019 واستطعنا ان نحيل 50 محلة في بغداد للاكساء منها 26 محلة في جانب الرصافة و24 في جانب الكرخ، خمس منها تاخرت عملية احالتها بسبب عدم اكتمال البنى التحتية و45 في المراحل النهائية للاكساء».
لافتا الى “ ان هناك خطة ثانية تم العمل عليها بعد ان حصلنا على موافقة من وزارة التخطيط على جرد مناطق بغداد التي تحتاج الى اكساء لذا قدمنا 223 محلة في بغداد وسبعة شوارع انتهى عمرها التصميمي وتحتاج الى اعادة اكساء وهذه الخطة ضمن عام 2019 و2020 و2021 وفعليا تمت احالة 30 محلة وخلال الايام القادمة سنحيل جزءا اخر من 223 محلة .اما بالنسبة الى الطرق والجسور فيؤكد عبد الزهرة أن “هناك ثلاثة مجسرات تحتاج الى معالجة مفاصلها واعادة تأهيلها وقد تم البدء بمجسر الشعب وسوف تتم عملية الاكساء بعد اكمال المتطلبات الاخرى».
مدير شعبة اعلام المرور الرائد فادي عماد يؤكد لـ«الصباح» ان شوارع بغداد لم تعد تتسع للاعداد المتزايدة من المركبات اضافة الى ان اعمال الصيانة التي وصفها بـ«الترقيعية» التي تعتمدها الجهات ذات العلاقة اثرت سلبا في حركة المرور. واضاف قائلا : ان “تضرر الطرق الداخلية بعد اعادة صيانتها بمدة قصيرة تسببه مركبات الحمل الكبيرة، كما انها تتسبب بتخسف الطرق القريبة من السيطرات ومداخل بغداد، وكذلك طريق قناة الجيش”، مشددا في هذا الصدد على اهمية اعادة العمل بمحطات الاوزان من اجل تحديد الاوزان المسموحة لمركبات الحمل بما لا يسبب ضررا في الطرق. مشكلة تضرر الطرق والمجسرات رصدتها لجنة الخدمات النيابية، وفي هذا الصدد يقول عضو اللجنة جاسم البخاتي لـ«الصباح»: “ان اللجنة سجلت في وقت سابق مقاطع فيديو للحالة المزرية التي تعاني منها الطرق والجسور بسبب تقادمها وعدم اعادة اكساء الشوارع بشكل دوري، اضافة الى عدم تحديد الادوار بالنسبة للجهات المعنية كالانفاق التي لم تحدد من الجهة المسؤولة عن اعادة اعمارها”. واضاف ان امانة بغداد تلقي مسؤولية تأهيل هذه الانفاق على وزارة الاعمار، بينما تقول الوزارة انها تقع ضمن مسؤولية الامانة.» من جانبه، بين مدير الطرق والجسور في محافظة بغداد سعدي عبد الرضا خلف ان “اغلب المجسرات من مسؤولية أمانة بغداد وهناك ثلاثة عشر جسرا تابعا للطرق والجسور لم تشهد اي عملية صيانة منذ عام 2014 بسبب الضائقة المالية.» واضاف لـ”الصباح” قائلا : “ان جسر الرستمية يعاني هو الاخر من اضرار كبيرة بعد انهيار الجسر البديل الذي انشئ من قبل امانة بغداد ومحافظة بغداد بسبب الفيضانات.» واشار خلف الى ان الجسور في بغداد غير قادرة على استيعاب الاوزان الكبيرة للمركبات، محذرا من انهيار بعض الجسور والمجسرات في حال عدم تدارك المشكلة ووضع حلول لمرور الشاحنات من خلال تحديد الاوزان المسموحة وتفعيل محطات الوزن.