كاظم الطائي
صراع اسيوي جديد اقتربت مدياته سيضع كرتنا في حومة التنافس القاري برداء المنتخب الاولمبي بكرة القدم دون 23 عاما وستكون بانكوك موقعا له وسيمهد لبلوغ ابواب اولمبياد طوكيو في العام المقبل في حين يتطلع الفريق الوطني لاتمام ما حصده في الادوار المنصرمة والتشبث بالبطاقة الاولى لغاية اخر المطاف.
منتخبات استراليا والبلد المنظم تايلند والبحرين تحظى بالتواجد الفاعل في الملتقيات الاسيوية ولها الرغبة في حصد النقاط وبلوغ خطوات اكثر في المشاركات الاولمبية وهذا ما يصعب مهمة فريقنا الساعي لنيل اعلى المراتب والتأهل الى نسخة جديدة من الاولمبياد بعد ان حقق ذلك الشرف في مناسبات سابقة في موسكو 1980 ولوس انجلوس 1984 وسيئول 1988 واثينا 2004 وريودي جانيرو 2016 .
واذا كانت لشيخ المدربين الراحل عموبابا حظوة في قيادة منتخباتنا في النهائيات الاولمبية فان الكابتن عبد الغني شهد الذي يتولى الادارة الفنية لفريقنا تحت 23 عاما في النهائيات القارية مطلع الشهر المقبل امام فرصة تاريخية لنقل كرتنا لهذا المحفل العالمي عبر اجتياز البطولة الاسيوية بنجاح واحتلال احد المراكز المتقدمة التي تتيح له اقتناص احدى بطاقات الوصول الى اليابان في العام 2020 في المرة الثانية في رصيده التدريبي .
المنتخب الوطني بادارة السلوفيني كاتانيتش مطالب هو الاخر بتعزيز فرصته في بلوغ الادوار النهائية للتصفيات الاسيوية والانتقال الى مونديال قطر في العام 2022 بعد ان قطع شوطا جيدا في المراحل المنصرمة وتصدر هرم مجموعته بنتائج مثيرة ابرزها الفوز على نظيره الايراني والتعادل مرتين مع الاحمر البحريني الاكثر تطورا في العام الحالي وعليه تخطي حاجزي هونغ كونغ في اذار المقبل وكمبوديا والخروج باداء مناسب في اخر اللقاءات مع الفريق الايراني في عقر داره .
تصنيف الفيفا الاخير وضع كرتنا في المركز 70 الذي كانت عليه في الشهر المنصرم بنقاط بلغت 1344 بزيادة اربع نقاط عن اخر تصنيف وحلت بالترتيب السادس اسيويا بعد اليابان وايران وكوريا الجنوبية واستراليا وقطر والسادس عربيا خلف تونس والجزائر والمغرب ومصر وقطر ويلاحظ في الجدول الاخير تفوق اللعبة في بلدنا على فرق كانت تسبقها مثل السعودية وعمان واوزبكستان والاردن وسوريا والسودان وليبيا والعديد من المنتخبات العربية والقارية والعالمية .
التحسن الذي طرأ على نتائج الكرة العراقية في العامين الماضيين سواء في التصفيات المونديالية او اللقاءات الخليجية وغيرها من لقاءات ودية ورسمية بحاجز الى تفعيل اخر يضمن اختزال مراتب عديدة للوقوف على قمة الترتيب ومنافسة منتخبات تتصدر المشهد منذ اكثر من عقدين في السباق القاري والعربي اليس كذلك؟