مختصون: خسارة الشرطة {انتكاسة كبيرة»

الرياضة 2019/12/24
...

بغداد/ احسان المرسومي

الحلة /محمد عجيل 
تركت الخسارة الثقيلة التي تلقاها فريق الشرطة امام نظيره الشباب السعودي التي اقيمت بالرياض ضمن بطولة الاندية العربية وبنتيجة ست اهداف للاشيء اثرا سلبيا في نفوس لاعبي الشرطة القدامى فمنهم من رأى فيها انتكاسة كبيرة يتعرض لها الأخضر بينما رأى البعض الاخر انها درس لابد من الإمعان به لغرض تصحيح المسار للنادي الذي نال بطولة الدوري العراقي العام الماضي وبين هذين الرأيين يظهر رأي ثالث يحمل اتحاد الكرة مسؤولية ما آلت اليه النتيجة بسبب قرار ايقاف الدوري
 
 
 
وقال اللاعب السابق علي حسين محمود: حزنت كثيرا وانا اشاهد الشرطة بهذا المستوى المتدني نفسيا وفنياً واعتقد ان ذلك نابع من عدم الاعداد الصحيح للمباراة، لانني ارى ان الاندية العربية وخاصة الخليجية تطورت كثيرا ولابد من ظروف ايجابية تتوفر للأندية العراقية لغرض اجتيازها واكد ان الملاك التدريبي فشل في قراءة المباراة بصورة جيدة من اجل استعادة وضع الفريق الطبيعي وهو يتلقى الهدف الاول وحتى الثاني لكن للاسف ان الترهل الذي اصاب صفوفه ولاسيما في خط الدفاع تسبب في صورة يرثى لها مما يعني ان المدرب لم يكن يملك الحلول .
من جهته عبر شقيقه لاعب الشرطة السابق محمود حسين عن خيبة امله وهو يرى بطل الدوري العراقي بهذه الحالة وقال لم يكن في الحسابات ان يتعرض القيثارة صاحب التاريخ الكروي لهذه الخسارة الثقيلة واذا كان من فرض واقع فني فان التعرض للخسارة بهدف او هدفين جائز في حسابات كرة القدم لكن ان يعبر العدد الى هذا الرقم فاعتقد ان الموضوع يحتاج الى اعادة نظر واشار الى ان اللاعبين لم يكونوا على قدر عال من المسؤولية وكانوا يلعبون وكأنهم في نزهة رغم ان نادي الشباب السعودي لم يكن بذلك المستوى المعهود عنه وكان يمكن اجتيازه لو أحسن المدرب معالجة الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها الفريق في الربع الاول من المباراة الذي شهد سيطرة تامة من قبل المنافس وتساءل لاعب الشرطة السابق سعيد نوري عن جدوى البقاء على بعض الاسماء التي اثبتت فشلها في ايجاد تشكيلة متناسقة يمكن لها المضي قدما في البطولة رغم الاموال الكبيرة التي صرفت على الاعداد من قبل ادارة النادي اعتقد ان الامر قد حان من اجل القيام بحركة تجديد تنقذ الفريق بما هو فيه وحمل سعيد نوري اتحاد الكرة مسؤولية ما آلت اليه النتيجة وقال ان إيقاف الدوري اثر في مستوى القيثارة بعد ان حرمه من الحفاظ على لياقته البدنية والفنية من خلال مباريات الدوري وارى ان ذلك سيسري على كل الاندية العراقية بالمستقبل اذا ما بقي الدوري متوقفا وضعيفا وطالب لاعب الشرطة السابق كريم نافع ادارة المالي بايجاد وقفة جادة من اجل استعادة وضع الفريق الطبيعي لان ما حصل لا يليق بتاريخ الاخضر صاحب الانجازات الكبيرة ومنبع النجوم الكروية التي دافعت عن الوان المنتخب الوطني وان هذه الخسارة القاسية هي جرس انذار ليس للشرطة فقط وإنما لجميع الاندية العراقية .
 
خسارة  صادمة
وادلى اعلاميان برأيهما عن خسارة القيثارة الخضراء الثقيلة امام الشباب السعودي، اذ قال الاعلامي في قناة (الحرة عراق) الدكتور عدنان لفتة: خسارة الشرطة كانت مؤلمة، مفاجئة، صادمة للجميع، الخسارة أمر يحدث في عالم كرة القدم كجزء من ملامحها وتركيبتها، لكن ان تخسر بستة أهداف فهذا لا يمكن قبوله ومن اي فريق؟؟ فكيف اذ كان ذلك الفريق هو الشرطة بطل الدوري والمتخم بنجوم المنتخب الوطني والاكثر استعدادا من اي ناد عراقي، الاكثر صرفا للاموال واستقطابا للنجوم وامام منافس ليس من اندية القمة السعودية الممثلة بالاربعة الكبار: الهلال والنصر والاهلي والاتحاد.
واضاف لفتة: الشرطة دخل المباراة مسترخيا بلا تحضير نفسي مناسب كأنه تصور اللقاء جولة سياحية يغتنم فيها ما يشاء من الاهداف، لذا فقد صدم منذ البداية وباخطاء مهداة من المدافعين،  علي فائز تسبب في الاول وحسام كاظم في الثاني بسوء مراقبتهما وتمركزهما والحارس محمد حميد اهدى الثالث بطريقة غريبة ثم نبيل صباح وسعد ناطق في الهدفين الرابع والخامس وصولا للهدف السادس المهدى مجددا من الحارس محمد حميد المتصدي للكرة باقدامه قبل يديه .
واكد ان المشكلة هو عدم وجود القائد او قياديي الفريق القادرين على التعامل الاني مع المجريات، انكسروا سريعا ولم نجد اية ردة فعل مناسبة لا في تسجيل الاهداف ولا حتى في تقليل عدد الاهداف الزائرة لشباكنا، الجميع يتحمل مسؤولية ماحدث واللاعبون كما مدربهم تعاملوا بسلبية مع الاحداث ولم نجد اية بصمة للخبرة او للقراءة الفنية الصحيحة.
وقال منسق اتحاد الكرة في السعودية محمد ابراهيم: ان خسارة الشرطة كانت مفاجأة بجميع المقاييس وقد رافقت الفريق واطلعت على توقعات الجانبين وكانت كل الامور تصب لصالح  القيثارة.  اعتقد اننا بحاجة الى هدوء لمعرفة الأسباب الحقيقية والاجابة على التساؤلات ، عن  ما الذي حصل مع بداية المباراة ، ولماذا هذا التوهان ؟  ، وهل قلة المباريات الودية وتوقف الدوري كان احد الاسباب ، وبالتالي فقدان اللاعبين لحدس المباريات الرسمية لاسيما مباريات خروج المغلوب، وهل سوء نتائج نادي الشباب السعودي تركت ارتياحا كبيرا للاعبين اوصلتهم إلى مرحلة الترهل وعدم الاكتراث، ام لاعبي الدوري السعودي اي كان اسم النادي يكون له حضور مجرد انهم يطبقوا الاحتراف بالمعنى الحقيقي ولهذا تفاجئ الشرطة وتقريبا انهار في اول نصف ساعة واحتاج وقت لاستعادة وعيه .
 
790 كلمة العدد 4672   صورة