اعتذرَ ممثل الطائفة المسيحية في محافظة واسط عمار فرنسيس من استقبال المهنئين بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح تضامنا مع المتظاهرين.

وقال فرنسيس لـ”الصباح” انه تم اتخاذ قرار بالاعتذار عن استقبال المهنئين بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح والامتناع عن الاحتفال بأعياد راس السنة الميلادية، تضامنا مع شهداء وجرحى التظاهرات الشعبية التي تشهدها ساحة التحرير وبقية المحافظات.

واوضح ان العراقيين بجميع طوائفهم يفرحون ويحزنون معا واثبتوا للعالم بأنهم شعب واع، ولا يعترف بشيء اسمه طائفية، وما تلك الاحداث التي مرت على الشعب خلال الاعوام  الماضية الا مخططات دنيئة، معبرا عن شكره الى اهالي واسط على الدعم والرعاية الكبيرة التي تقدمها 

المحافظة للمسيحيين. 

واضاف فرنسيس ان المسيحيين يعيشون بامان وطمأنينة بين اخوانهم المسلمين في واسط وبقية المحافظات الجنوبية، ولم يشعروا في يوم من الايام بان هناك خلافا، مشيرا الى ان الشباب الواسطيين اعلنوا مؤخرا تشكيل فريق لدعم الاقليات ونشر مطالبهم امام الراي العام، وهو ما كشف عن زيف المخططات الرامية الى زرع الفرقة بين مكونات الشعب العراقي.

من جهته، كشف معاون محافظ واسط للشؤون الثقافية حيدر جاسم لـ”الصباح” عن ان محافظة واسط جامعة لكل المكونات والطوائف والقوميات ومنها المسيحيون، معتبرا وجودهم في المحافظة جزءا متمما ولا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، مؤكدا ان واسط تقف على مسافة واحدة من جميع مكوناتها بعيدا عن الانتماءات الدينية والعرقية.

وبين ان المحافظة شكلت في وقت سابق لجنة لرعاية المسيحيين وطائفة الصابئة المندائيين، وتم تخصيص قطعة ارض في مركز المدينة تقع على ضفاف نهر دجلة لانشاء معبد للصابئة لاداء طقوسهم الدينية، فضلا عن تخصيص قطعة ارض اخرى بمساحة 2300 متر مربع لانشاء

 كنيسة للمسيحيين.

وذكر ان قرار تخصيص قطعة أرض لبناء كنيسة في الكوت يعد ردا قاسيا لكل الاصوات الطائفية والافعال الاجرامية التي تريد المساس بوحدة العراقيين والتفرقة بين ابناء الشعب ورسالة للجميع بأن العراقيين اخوة، منوها بان وجود الاخوة المسيحيين يعطي رسالة واضحة بأن واسط محافظة جامعة للكثير من الطوائف والمكونات وقادرة على ان تحفظ حقوق الجميع، بعيداً عن التفرقة المذهبية التي تحاول تمزيق الشعب.