استراحة قلم

الرياضة 2020/01/03
...

كاظم الطائي
مضى على تواصلي مع القراء نحو ستة عشر عاما في عمودي اليومي ( محطات رياضية ) في رياضة الصباح وحرصت من خلاله على عرض اهم ما تمر به الاحداث المحلية والعربية والعالمية وتطلعات الشارع الرياضي ومعالجات للعديد من القضايا الساخنة بعيدا عن البهرجة والاثارة الرخيصة .
حافظنا طوال اكثر من عقد ونصف العقد على واقعية ما نطرحه في زاويتنا اليومية من موضوعات تحظى بالمتابعة والترقب من قبل الجماهير الرياضية واهل الشأن وكسبنا طوال المدة المنصرمة ثقة القراء واحترام الجهات والمؤسسات الشبابية والرياضية ولم يتطير المعنيون من نقدنا الهادف وملاحظاتنا في مختلف الجوانب بل عملوا على احداث تعديلات في ما اشرنا له من سلبيات حسب ما اكده لنا الزملاء في المكاتب الاعلامية واصحاب القرار .
بعد كل هذه المدة ومع دخولنا مرحلة جديدة فرضها التقاعد الذي حل اخيرا في محيط عملي وفرض حضوره في ايقاف مسيرة اقتربت من العقد الرابع هل للقلم استراحة ياترى ؟ بدأت رحلتي الصحفية في تشرين الاول من العام 1980 مع مجلة صوت الطلبة في قسمها الثقافي وبعدها الطلبة والشباب لغاية العام 1989 حتى اول العهد في رحاب مجلة الف باء في ايار من العام 1992 وتواصلت لنيسان في 2003 .
( حكاية من قلب الامس ) اول عمود صحفي لي في صحافتنا المحلية في بداية الثمانينيات وسبقته مقالات في اصدارات عربية مثل مجلة الرياضة والشباب الاردنية والاعلام العراقية وفي التسعينيات نشرت اعمدة اسبوعية في صحيفة العراق عن جوانب غير رياضية والحقتها بمقال اسبوعي في صحيفة الاتحاد الاماراتية في زاوية ( في بلاط صاحبة الجلالة ) فضلا عن ( ميزان العدالة).
محطاتي الرياضية شقت طريقها تباعا طوال سنوات ليست قليلة في رحاب الصباح التي دخلت عالمها قبل العدد صفر وانطلقت اول مرة لقرائها في السابع عشر من ايار من العام 2003 وتصدرت المشهد المحلي من بين العشرات من الاصدارات اليومية وكان الملحق الرياضي المؤلف من اربع صفحات اول الامر وبثماني صفحات بعدها حافلا بالعديد من الزوايا الثابتة ومنها عمودي اليومي في العام 2004 .
لايمكن للقلم ان يشيخ ولن تثنيه ( بطاقة ) التقاعد الملونة عن ممارسة نشاطه المعتاد واظنه اليوم اكثر استعدادا للبوح بما تدخره السنوات المنصرمة من حكايات ستصبح اكثر نضجا من الامس والمثل العربي يقول ( السواقي بالعتاقي ) اليس كذلك؟