خليجي العراق

الرياضة 2020/01/06
...

كاظم الطائي

 حظي الملف العراقي لتنظيم خليجي 25 في بصرتنا الفيحاء في العام 2021 بالموافقة من الوفود المشاركة في النسخة الاخيرة من هذه البطولة الاكثر ترقبا لابناء المنطقة منذ انطلاقتها لاول مرة في العام 1970 في البحرين واعلنت الجهات المعنية في مؤتمرات صحفية ولقاءات اعلامية عن سعادتها بما يعده بلدنا من اجراءات لوجستية لاستقبال ضيوفه وتحقيق المعايير المطلوبة في الاستضافة المقبلة .

الظروف التي يمر بها العراق حاليا آنية ومرت بها الكثير من البلدان في المعمورة وستزول حتما بانتهاء المسوغات وتحقيق ما تصبو له الجماهير في ظل اجواء ديمقراطية ترنو لغد افضل وتفاهمات تخدم المسار الجديد وكان قرار رؤساء الوفود الخليجية في تشرين الثاني من العام المنصرم في اجتماع الدوحة واضحا في اسناد مهمة بلدنا في النسخة المقبلة وتضافر جهودهم لغرض احتضان مميز يليق بتاريخ المسابقة الاقليمية ويذلل من مصاعب في الافق .
قبل ان يقدم وفدنا ملف احتضان النسخة المقبلة اعلن اكثر من بلد سحب ترشيحه لاقامة البطولة في ارضه تقديرا للمسعى العراقي الطامح برؤية اشقائه في ملاعبنا بعد غيبة طويلة منذ العام 1979 بنسختها الخامسة في ملعب الشعب وتعذره عن الاحتضان على مدى 19 دورة لاحقة وحان الوقت لتحقيق ذلك الهدف في العام 2021 .
رغبة البحرين في تقديم ملف النسخة المقبلة في المنامة في حال تعذر استضافتها في البصرة حسب ما اشارت له وسائل الاعلام في الايام المنصرمة نراه سابقاً لاوانه ويفرض على اللجنة المنظمة في العراق تكثيف الجهود من الان لرفع درجة الاستعداد وتهيئة متطلبات الاقامة في وقتها المحدد وانتظار زيارة مرتقبة لوفد خليجي لاماكن اللعب والتدريب والمناطق السياحية وفنادق المنتخبات والجماهير الراغبة بالتشجيع .
متطلبات عديدة حددتها اللجنة الخليجية المعنية بكأسها يتطلب اتمامها قبل فوات الاوان وتشمل جوانب فنية وادارية وامنية وبنى تحتية ومواقع ترفيهية وغيرها من تفاصيل لا بد منها في مدة وجيزة وعلى المعنيين في وزارات الشباب والداخلية والاسكان ومحافظة البصرة واتحاد الكرة وغيرها من جهات ساندة الاسراع بانجاز ما مدرج من اعمال ومشاريع ومستلزمات وخطوات تديم فعل الضيافة وانجاح ملف النسخة الـ 25 في ثغرنا الباسم .
لقد خسرنا من قبل العديد من طلبات الاستضافة لاسباب شتى وطوال 24 نسخة اقيمت لغاية اليوم من البطولة الخليجية يحتفظ بلدنا بدورة واحدة فقط جرت في ملعب الشعب مضى عليها اكثر من اربعين عاما وستكون البصرة في الموعد المناسب لاستقبال ضيوفها ان شاء الله مع تقديرنا لملفات الاشقاء اليس كذلك ؟