الرئاسات الثلاث تهنئ الجيش بذكرى تأسيسه الـ (99)

العراق 2020/01/06
...

بغداد / الصباح 
هنأت الرئاسات الثلاث والشخصيات السياسية، الجيش العراقي بذكرى تأسيسه الـ(99)، مشددة على ضرورة توحيد الصفوف للحفاظ على امن وسيادة العراق، وفي تلك الاثناء، اكدت الحكومة، اصدار القرارات والاوامر بحصر السلاح بيد الدولة، وسط دعوات إلى تطوير قدرات الجيش، مهنيا وتسليحيا ولوجستيا والارتقاء به أسوة بجيوش الدول المتقدمة.
وذكر صالح، في بيان رئاسي، تلقته «الصباح»، «تمر علينا اليوم الذكرى الـ( 99 ) لتأسيس الجيش العراقي الباسل، ليستذكر العراقيون بفخر واعتزاز الكثير من المآثر البطولية التي خاضها الجيش ورجاله المخلصون من الحشد الشعبي والبيشمركة وأبناء العشائر من أجل دحر الإرهاب والانتصار عليه»، مبينا «اننا اذ نستذكر هذه المناسبة فإننا نعيش اليوم ظروفا عصيبة وبالغة التعقید، وهذا يدعونا جميعا الى توحيد الصفوف وتغليب المصلحة الوطنية العليا للحفاظ على أمن وسيادة واستقرار العراق». 
واضاف، ان «المرحلة المقبلة التي تتطلب التآزر والعمل المشترك بين جميع العراقيين وبجميع مكوناتهم تكون الأولوية فيها الى استمرار وإدامة زخم الانتصارات بمطاردة فلول عصابات الإرهاب وتحقيق النصر الحاسم والنهائي، وتلبية مطالب جميع العراقيين في حياة حرة كريمة تحفظ لهم بلدهم وسيادته واستقلاله، وإعادة إعمار المدن المحررة، والنهوض بالواقع الاقتصادي لتأمين مستقبل أجيالنا المقبلة».
واوضح «بهذه المناسبة نهنئ منتسبي الجيش العراقي قادة وضباطا وجنوداً من مختلف الصنوف والتشكيلات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة والرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين حفظ الله العراق وشعبه العزيز».
 
حصر السلاح بيد الدولة
وفي الاطار نفسه، اكد رئيس مجلس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، ان الحكومة اصدرت القرارات والاوامر بحصر السلاح بيد الدولة، بينما اشار الى ان الجيش لايمكن ان يكون أداةً للقمع او يتدخل بالشؤون السياسية.
وقال عبد المهدي، في بيان لمكتبه الاعلامي بمناسبة عيد الجيش، تلقته «الصباح»، انه «في يوم السادس من شهر كانون الثاني عام 1921 تأسس الجيش العراقي البطل ليكون سدا منيعا في الدفاع عن ارض وحدود العراق وسيادته الوطنية، وتحل ذكرى تأسيس الجيش العراقي هذا العام وبلدنا العراق العزيز يعيش ظروفا حساسة ويواجه تحديات جسيمة تمس حاضره وتهدد مستقبله». 
واشار، الى ان «هذه الظروف الصعبة تستدعي وحدة الصف والموقف وتغليب المصالح العليا للبلاد والحرص على سلامة وأمن واستقرار العراق والحفاظ على سيادته الوطنية»، لافتا الى اننا «نستذكر هذه المصاعب اليوم، ونؤكد ان الجيش العراقي بات أقوى مما سبق وأصبح يمتلك الخبرة الكافية واللازمة كما هو حال صنوف القوات الأمنية الأخرى التي تعمل معا للحفاظ على أمن البلاد ومستقبلها». 
واكد عبد المهدي، انه «من حق العراقيين ان يفخروا بجيشهم وقواتهم المسلحة وبهذه المؤسسة العسكرية ذات التأريخ الطويل والتقاليد الراسخة وبجنودها ومراتبها وضباطها الذين استرخصوا ارواحهم على طريق الولاء للوطن والشعب»، مشيرا الى انه «بهذه المناسبة العزيزة نبارك لشعبنا وجميع أبناء قواتنا المسلحة ذكرى تأسيس الجيش العراقي ونحيي ارواح الشهداء والجرحى، ونحيي المقاتلين الغيارى في مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة الذين مازالوا يسطرون اروع صور البطولة والفداء دفاعا عن العراق وشعبه ويواصلون إدامة الانتصار ومطاردة بقايا عصابة داعش الارهابية ومنعها من إلحاق الأذى بشعبنا مرة أخرى».
وتابع رئيس الوزراء، ان «واجب القوات المسلحة العراقية الأساس كان وسيبقى هو الدفاع عن العراق، وقد حرصنا على توفير الظروف المناسبة لبناء جيش مهني ينتمي للعراق ويرفع رايته ويدافع عنه»، موضحا ان «الحكومة وضعت في مقدمة اولوياتها وبرنامجها حصر السلاح بيد الدولة وأصدرنا القرارات والأوامر اللازمة بهذا الشأن». 
وبين ان «هذا الجيش هو ابن الشعب ولا يمكن ان يكون أداةً للقمع او يتدخل في الشؤون السياسية التزاما بالدستور العراقي الذي يحدد شكل وواجب ودور القوات المسلحة»، مجددا «التهنئة والتبريك لأبناء شعبنا بذكرى تأسيس الجيش العراقي، ونوجه التحية لصنوف قواتنا المسلحة البرية والبحرية والجوية وطيران الجيش، ونحيي جميع تشكيلاتها من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة وأجهزة أمنية».
 
رجال المهمات والأفعال العظيمة
وفي تلك الاثناء، هنأ رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي الـ99، مبيناً اننا عبرنا جميعا ‏بفضل الأبطال الأزمات والمحن والصعوبات، ‏وها نحن نبدأ مرحلة جديدة من مراحل بناء الدولة بعد القضاء على الإرهاب.
وقال الحلبوسي في رسالة إلى الجيش، بحسب بيان لمكتبه، تلقته «الصباح»: «تمر علينا اليوم الذكرى التاسعة والتسعون لتأسيس جيشنا العراقي البطل الذي أبدى ملاحم بطولية خالدة، ‏قدَّم فيها تضحيات كبيرة، ‏وحقق فيها انتصارات عظيمة ستبقى خالدة في ذاكرة الزمن».
واضاف، «أيها الأبطال الميامين، أنتم صمام أمان هذا البلد وحماة بواباته ‏ودرعه الحصين وسوره العالي، بسهركم تنام جفون العراقيين، ‏وبجهدكم وجهادكم يتقدم هذا البلد ويتطور، فقد كنتم وما زلتم رجال المهمات الكبيرة والأفعال العظيمة، فكما كنتم وعلى الدوام سورا لهذا الوطن فقد قمتم بأعمال إنسانية ومهنية عظيمة خلال مرحلة النزوح ومساعدتكم للأسر الفارة من جحيم داعش الارهابي، فضلا عن حمايتكم ‏للمتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولة ومقدراتها من التخريب والنهب على أيدي العابثين، فلكم منا كل التحية والتقدير بعيدكم الأغر الميمون».
وبين رئيس البرلمان، «لقد عبرنا جميعا ‏بفضل الأبطال من أبنائكم الأزمات والمحن والصعوبات، ‏وها نحن اليوم نبدأ مرحلة جديدة من مراحل بناء الدولة بعد القضاء على الإرهاب الذي حققه هؤلاء الأبطال بالتعاون مع إخوانهم في القوات الأمنية بمختلف التشكيلات والصنوف ومن جميع ‏المؤسسات الرسمية الساندة، ‏وطوينا صفحة مؤلمة من صفحات الحرب التي خضناها بصلابة العراقيين وإيمانهم بتاريخهم وحاضرهم ومستقبلهم، لنفتح صفحة جديدة من صفحات البناء والإعمار ونتطلع لمستقبل أفضل، ولن يكون هذا المستقبل أفضل ‏‏ما لم تتحد الجهود العراقية للبدء بمشروع التنمية والتطور وطي صفحة الماضي والتكاتف من أجل وطن حر مستقل».
ولفت الحلبوسي، الى اننا «نراهن على إيمان جيشنا بعقيدته القتالية الحرة المستقلة، ونراهن على قدراته المتطورة، ونراهن على شجاعته، ونراهن كذلك على الشعب الذي يقف خلف هذا الجيش من أجل الدفاع عن شرف هذا البلد العظيم وتاريخه، اليوم ونحن نواجه الظروف الصعبة والمرحلة الحساسة الحرجة، يقع على الجميع واجب المسؤولية الوطنية في حماية هذا البلد والحفاظ على سيادته، وتجنيبه خطر الصراعات، وتمكين القوات العراقية من أخذ زمام المبادرة ورفع القدرات والكفاءات بما يوازي متطلبات المرحلة ومقتضيات المصلحة».
وتابع، «عاش الجيش العراقي البطل الحر الأبي المناضل ‏المجاهد بكل قياداته ومراتبه وجنوده ‏وصنوفه، ‏والرحمة والخلود لشهدائه، والعافية لجرحاه، والعز للعراق العظيم». 
 
تشريعات لدعم المنظومة العسكرية
بدوره، دعا النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن كريم الكعبي، الى دعم المنظومة العسكرية لتعزيز دورها في استقرار اوضاع البلاد.
وافاد بيان لمكتبه، تلقته «الصباح»، بأن «الكعبي قدم تهانيه لابطال القوات المسلحة من الجيش العراقي بمناسبة الذكرى الـ 99 لتأسيسه، داعياً الى ضرورة دعم المنظومة العسكرية بشكل كامل لتعزيز دورها في اعادة استقرار الوضع الحالي في مختلف انحاء العراق».
وطالب الكعبي، بحسب البيان»الجهات المعنية بضمان توفير حقوق ومتطلبات أسر شهداء المعارك والمواجهات ضد داعش الاجرامي ومتابعة اوضاع الجرحى»، مبديا «دعم السلطة التشريعية لجميع من وقف بوجه الارهاب وأسهم في تحقيق الانتصار العظيم».
واشار، الى إنه «بهذه المناسبة نجدد ثقتنا بجميع ضباط ومنتسبي الجيش العراقي، ونؤكد إنهم مع مختلف افراد القوات المسلحة كانوا وما زالوا سدا منيعا ودرعا حصينا لمواجهة الاعتداءات الخارجية وحفظ سيادة الدولة واستتباب امنها وسلامتها».
من جانبه، قدم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب بشير خليل حداد، التهاني والتبريكات إلى أبناء القوات المسلحة بمختلف الصنوف من المراتب والضباط والقادة العسكريين بمناسبة الذكرى السنوية الـ (99) لتأسيس الجيش العراقي، مشدداً على ضرورة إعادة بناء وتأهيل الجيش بعيداً عن الولاءات الحزبية والانتماءات السياسية ليكون بالمستوى المطلوب لمواجهة التحديات والأزمات.
واوضح حـداد، في بيان لمكتبه الاعلامي، تلقته «الصباح»،  ان»العراق بحاجة إلى جـيش مهني يحمي سور الوطن ويؤمن الاستقرار ويحافظ على التجربة الديمقراطية والدفاع عن السيادة الوطنية وحماية مؤسسات الدولة، والعمل من أجل ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ومفاهيم التسامح والتعايش السلمي بين مكونات الشعب وتعزيز الوحـدة الوطنية».
 
فتوى المرجعية وحدت العراقيين
ومن ناحيته، هنأ وزير الدفاع نجاح الشمري، الجيش العراقي بمناسبة عيده الـ99. وقال الشمري، في بيان تلقته «الصباح»: ان «العراق يمر بظروف بالغة التعقيد، وفي وسط هذه الظروف تمر علينا اليوم الذكرى ( التاسعة والتسعون) لتأسيس الجيش العراقي الباسل، والذي نحتفل كل عام بذكرى هذه المناسبة الغالية علينا. لنستذكر معاني الفخر والاعتزاز والعرفان لتاريخ ومحطات وسفر هذا الجيش العظيم وقادته الذين لم يبخلوا بدمائهم على العراق والأراضي العربية»، مبينا «لنا في مقبرة جنين في فلسطين المحتلة شهادة على بطولات هذا الجيش وقادته الأبطال الذي ضحوا بارواحهم ودمائهم من أجل فلسطين وقضايا الأمة، والشعوب والجيوش من حقها أن تفتخر بالمحطات المجيدة». 
ولفت، الى انه «متى ما ذُكر الجيش وأينما توجه فهو يحمل عناوين الاحترام والاكبار والإيثار، وشعاره وحدة البلاد وأمنها والرمز الذائد عن حياضها ومصالحها وتطلعات شعبها»، موضحا ان «أية أمة بلا جيش قوي ومدرب ويواكب التطور ويحافظ على الانضباط واليقظة تبقى أمة ضعيفة يتربص بها الطامعون».
واشاد الشمري، بـ»المرجعية الرشيدة والوطنية التي وحدت الشعب العراقي خلف جيشنا الباسل بفتواها الخالدة ( فتوى الجهاد الكفائي) التي جاءت أزراً لجيشنا الباسل الذي رزق بالرديف الوطني الحي المتمثل بالحشد الشعبي فولدت الانتصارات الخالدة على الاٍرهاب العالمي»، داعيا الى ان «يكون عيد تأسيس الجيش العراقي مناسبة للتضافر والوحدة بين شرائح الشعب العراقي للوصول بالبلاد الى شاطئ الأمن والأمان والاستقرار، وتوفير البيئة الآمنة للاستثمار والتنمية والبناء تحت خيمة العراق الواحد الموحد».
وعلى صعيد ذي صلة، قدم زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي،التهاني الى الجيش البطل بعيده الاغر، مؤكدا أن التحديات تزداد أمام البلاد.
وقال المالكي، في تغريدة على «تويتر»: «في ذكرى تأسيسه الـ 99 نتقدم بالتهنئة الى جيشنا العراقي البطل ، هذا العيد يطل علينا فيما التحديات تزداد أمام بلدنا وكلنا ثقة بجيشنا الذي يظهر في كل مرة عزيمة وصلابة وإرادة قوية».
وأضاف، «نقف اليوم خلف جيشنا الباسل، قادة وضباطا ومراتب للحفاظ على وطننا الحبيب، ونشد على اياديهم وندعمهم من اجل الدفاع عن حياض الوطن من اي اعتداء خارجي، ‏انتم عز العراق وهيبته وحماة سيادته ‏كل عام وجيشنا العراقي بالف خير».
الى ذلك، بارك زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، للجيش العراقي الأبي ذكرى تأسيسه الـ99.
 
99 عاماً من المآثر والبطولات
وذكر علاوي، في تغريدة على موقعه بـ”تويتر”، “99 عاماً من المآثر والبطولات الخالدة لحامي العراق ورمز وحدته وحصنه الحصين بوجه الطامعين “.. واسترسل “مبارك لجيش العراق الأبي ذكرى تأسيسه، والمجد والخلود لشهدائه وأبطاله الذين ضربوا اروع الامثلة في حب العراق والتضحية لأجله، رغم جميع المعوقات ومحاولات التحييد والتضييق التي تكترث عمله”.
بينما، دعا رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم، إلى تطوير قدرات الجيش العراقي مهنيا وتسليحيا ولوجستيا والارتقاء به أسوة بجيوش الدول المتقدمة.وقال الحكيم، في بيان تلقته “الصباح”: إن “الجيش العراقي الباسل تاريخ البطولة المفعم بوسام التضحيات الكبيرة والملاحم المشرفة والمآثر الخالدة ضباطا وجنودا، وفي ذكرى تأسيسه الخالدة نقف وقفة الاجلال للمؤسسات العسكرية التي تمثل كل العراقيين بجميع انتماءاتهم ومكوناتهم”.واكد رئيس تيار الحكمة، أن “المساس بهذا الجيش المغوار او التطاول عليه او الانتقاص من تضحياته الجسام يعد تطاولا على العراق”.واوضح، أنه “بهذه المناسبة العزيزة كل التحية والتقدير لبواسلنا في الجيش العراقي وبقية الشجعان في منظومتنا الامنية التي استبسلت في معارك الشرف وذادت عن حمى الوطن وابعدت العصابات الارهابية عن ربوع العراق”.
 
انتصار مشرف على الإرهابيين
وفي غضون ذلك، اكد رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، ان الجيش العراقي صمام أمان للشعب العراقي ولن يخذله.
وذكر الغانمي، بمناسبة الذكرى الـ 99 على تأسيس الجيش العراقي، بحسب بيان تلقته “الصباح”، اننا “ نستذكر بإجلال واعتزاز الذكرى (التاسعة والتسعين لتأسيس جيشنا العراقي الباسل) الذي سطر ومعه جميع تشكيلات قواتنا المسلحة واحدة من أعظم المآثر الوطنية البطولية في التاريخ المعاصر لبلدنا وشعبنا عندما استطاع في وقت قياسي تحقيق انتصار مشرف على الإرهابيين مستعيداً بذلك ثقة الشعب والمجتمع الدولي وسمعته ومكانته التاريخية بين جيوش العالم المتقدمة”.