حث معنيون بالشأن الكروي المحلي مدرب المنتخب الاولمبي عبد الغني شهد على فك عقدة الاحمرالبحريني الذي سيواجهه اليوم  في العاصمة التايلندية بانكوك في لقاء يجري ضمن نهائيات اسيا دون سن 23 عاما والمؤهلة الى دورة طوكيو الاولمبية المقبلة.اول المتحدثين كان المدرب عبد الاله عبد الحميد الذي تحدث قائلا: ان حظوظ منتخبنا اوفر بتحقيق الفوز في لقاء اليوم، لاسيما بعد الاداء المميز والنتيجة المثالية امام استراليا، مبينا انه يرشح فريقنا لعدة اسباب اهمها الفوارق الفنية التي تصب لمصلحتنا والثقة والمعنويات العالية بعد المباراة الافتتاحية فضلا عن حنكة المدرب عبد الغني شهد وخبرته في التعامل مع الصعاب والازمات، مستدركا ان اطلاق العنان لقدرات لاعبي خط الوسط والهجوم، يسهل من مهمة اسود الرافدين ويمنحه التفوق في بداية المباراة، املا بهز شباك المنافس بهدف مبكر يربك حساباته ويضعه تحت الضغط.

وشدد اللاعب الدولي السابق والامين المالي لنادي الجوية حاليا هيثم كاظم طاهر على اهمية تحقيق نتيجة جيدة في مباراة اليوم امام البحرين لتجنب الدخول في حسابات معقدة في الجولة الاخيرة من البطولة الاسيوية، مضيفا ان منتخبنا حصد نقطة ثمينة في المباراة الافتتاحية امام استراليا بالرغم من فارق الامكانيات.

ونوه بان منتخبنا قدم اداء جيدا في المواجهة الاولى وتمكن من مجاراة الكنغارو وما يميزه ايضا العودة الى اجواء المباراة بعد ان تلقت شباكه هدف السبق، مشيدا بقدرات الملاك التدريبي بقيادة عبد الغني شهد الذي استطاع خلال فترة وجيزة ان يخلق توليفة مثالية ستكون نواة الوطني في المدة المقبلة.

ودعا طاهر فريقنا الى اللعب بتركيز عال وعدم التسرع في لقاء اليوم وان يستغل جميع الفرص المتاحة من اجل تحقيق الفوز وحصد 3 نقاط مهمة ترفع معنوياته وتزيد حظوظه في المنافسة على صدارة المجموعة الاولى، لاسيما ان البحرين قادم من خسارة كبيرة تكبدها امام تايلند قوامها خمسة اهداف من دون رد، بالتالي فانه مطالب بتصحيح المسار وستكون المباراة مصيرية بالنسبة له، وعلى لاعبينا ان يستغلوا اندفاع المنافس وان يحاولوا انهاء المواجهة في الشوط الاول.

وقال لاعب المنتخب الوطني السابق  والمدرب كريم محمد علاوي : ان مهمة المنتخب الاولمبي لا تخلو من الصعوبة بسبب الحاجز النفسي الذي خلقته مواجهات المنتخب البحريني على اللاعب العراقي وإخفاقه على مدار اربع مواجهات متتالية في تسجيل الفوز وكأن المشهد يعيدنا الى الوراء حينما كان منتخب كوريا الجنوبية يشكل لنا حاجزا نفسيا نجد في حينها صعوبة في اجتيازه واكد ان خسارة البحرين القاسية امام  تايلند مضيف البطولة سيكون لها مردود إيجابي اضافة الى المستوى الفني الجيد الذي ظهر عليه لاعبونا في لقاء الافتتاح مع  استراليا وحسم النتيجة بالتعادل الإيجابي سيكون هو الاخر نقطة في صالحنا للحصول على ثلاث نقاط ثمينة تسهم في دفع اولمبينا للتأهل الى الدور الثاني.

واشار علاوي الى ان صعوبة المهمة تكمن في تطلعات جميع المنتخبات المشاركة الى الحصول على احدى البطاقات الأربع المؤهلة الى الدورة الاولمبية المقبلة مما يزيد من حدة المنافسة وعدم قبول الأخطاء.

 من جهته ثمن نجم منتخبنا ونادي القوة الجوية السابق رزاق فرحان نتيجة التعادل الإيجابي مع استراليا احد افضل المنتخبات المشاركة.

واضاف ان اللاعبين يدركون جيدا اهمية الوصول الى نهائيات الدورة الاولمبية، حيث عيون المدربين والاعلام الرياضي العالمي ترنو اليهم، ومن ثم الحصول على افضل فرص الاحتراف الكروي كونها تعد اضافة الى سمعة بلدهم العراق وإرضاء تطلعات جماهير الكرة، مؤكدا ان فرصة اعداد المنتخب الاولمبي وان كانت متعثرة بعض الشيء ولم ينل العدد الكافي من المباريات التجريبية ذات المستوى العالي الا انني متفائل بقدرة اللاعبين على تحقيق نتائج ايجابية.

واعرب المدرب نجم الطلبة السابق علي وهيب عن امله في ان يكسر الاولمبي حاجز البحرين ويحقق الفوز في خامس لقاء رسمي بين المنتخبين.

وقال ارى من الضروري ان يستعيد المنتخب العراقي مكانته الحقيقية في المنطقة لاسيما ان المدرب عبد الغني شهد يملك رؤية فنية جيدة وله خبرة كافية في التعامل مع الاعمار السنية وسبق له ان قاد منتخبات الشباب يضاف الى ذلك ان البحرين افتقد روح المنافسة وخرج بخسارة مع تايلند التي اثرت فيه نفسيا وفي اعتقادي ليست لديه أدوات تثير المخاوف موضحا ان الاعداد الفني والبدني يبدو جيدا من خلال مشاهدتنا للقاء الاول امام استراليا وان ما قدمه اللاعبون يعطينا الأمل في المضي ابعد من ذلك في البطولة التي تعد واحدة من اهم مسابقات القارة الآسيوية لكونها مؤهلة للدورة الاولمبية المقبلة ويذكر ان اخر لقاء كروي جمع العراق مع البحرين كان ضمن بطولة كاس الخليج العربي التي اقيمت في الدوحة وانتهى لصالح البحرين بركلات الجزاء الترجيحية .

من جانبه أوضح مهاجم منتخبنا الدولي  السابق صاحب عباس أن نقطة التعادل التي خرج بها منتخبنا الاولمبي أمام نظيره الاسترالي في مشوار التصفيات النهائية لاولمبياد آسيا تحت سن 23 عاما تعد جيدة لاسيما ان استراليا  من الفرق القوية وغالبا ما تكون المباريات الاولى صعبة على الجميع وأغلبها تلعب بحذر شديد لأن الخسارة تصعب من المهمة وبالتالي كانت نقطة التعادل أفضل من الخسارة إذا ماعلمنا أن منتخبنا كان متأخرا بهدف لكنه استطاع العودة بفضل التبديلات الناجحة للمدرب عبد الغني شهد وقراءته للخصم في شوط المباراة الثاني.

واكمل عباس أن خسارة البحرين من أصحاب الارض تايلند بخماسية نظيفة قد أشعلت فتيل المنافسة في المجموعة وسيجعل الفريق البحريني يتبع إسلوب اللعب المفتوح أمام أسود الرافدين في لقاء اليوم لأن المباراة مصيرية بالنسبة له إذا ما أراد البقاء ونفس الحال ينطبق على اولمبينا الذي سيلعب من أجل الفوز لتجنب الدخول في حسابات معقدة لاسيما ان المواجهة الاخيرة ستكون امام تايلند صاحب الارض والجمهور، مبينا بانه علينا التركيز جيدا في الجانب الدفاعي وعدم ترك مساحات مابين الوسط والدفاع والاعتماد على الهجوم المرتد لاسيما أن غالبية عناصر الاحمر البحريني من الخط الاول، لافتا الى أن الجهاز الفني قادر على وضع الخطط المناسبة لأنه يمتلك تجربة كبيرة مع الاولمبي لفترة طويلة وعليه استغلال الجانب النفسي لدى الخصم الذي يعيش صدمة خسارته الثقيلة وهذه نقطة مهمة لصالح لاعبينا ، متابعا نمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين الشباب وغالبيتهم اصحاب  نزعة هجومية نتمنى تحقيق ثلاث نقاط مهمة تضع قدما في المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة . 

بينما اكد مدرب كرة نادي الجماهير حيدر فاضل ان المنتخب الأولمبي قدم مباراة جيدة امام استراليا واستطاع تطبيق الواجبات الدفاعية بشكل جيد وكما هو واضح من خطة الكابتن عبد الغني شهد باتباع طريقة دفاع المنطقه لكنه كان بطيئا جدا في الانتقال إلى الحالة الهجومية من خلال الهجمات المرتدة حيث افتقدنا الى السرعة والاحتفاظ بالكرة لوقت أكثر في ساحة الفريق الأسترالي الذي هو الآخر قدم مباراة جيدة ويمتلك عناصر شابة مميزة.

 وبين فاضل حاجة فريقنا إلى تفعيل دور الأطراف بشكل أكثر في الناحية الهجومية لكي نشكل الضغط المستمر والعالي على الكنغارو الاسترالي ومن خلال مباريات الجولة الاولى في المجموعة بات من الواضح لدى الملاك التدريبي مستويات المنتخبات،  واعتقد بأن الأولمبي سيظهر بشكل أفضل في مباراة اليوم امام البحرين من كل النواحي لأنه دخل في أجواء المنافسة وفقط نحتاج إلى إعطاء الثقة الى اللاعبين بشكل أكبر وتفعيل الأدوار الهجومية لاسيما أن الاحمر البحريني سوف يكون مفتوح اللعب أمامنا ويحتاج إلى الفوز وسيترك فراغات يجب علينا استغلالها بالشكل الصحيح وبطريقة أفضل من المباراة الاولى وهنا يأتي دور الجهاز الفني الذي نتمنى له ولجميع اللاعبين التوفيق والنجاح وان تصب النتيجة لصالح اسود الرافدين بغية البقاء في دائرة الصراع على صدارة المجموعة.