الاولمبي يفرط بفوز في المتناول أمام البحرين
الرياضة
2020/01/11
+A
-A
بانكوك/ بلال زكي
فرط منتخبنا الاولمبي لكرة القدم بفوز كان في متناول يده بخروجه متعادلا أمام نظيره البحريني في اللقاء الذي أقيم بينهما أمس في ملعب ثاماسات بالعاصمة التايلندية بانكوك ضمن مواجهات الجولة الثانية من المجموعة الأولى للنهائيات الآسيوية تحت ٢٣ عاما.
واهدر لاعبو الاولمبي على مدار شوطي اللقاء العديد من الفرص المحققة للتسجيل بسبب قلة الخبرة والتسرع، بينما لعب المنتخب البحريني وفقا لامكاناته معتمدا على عدم المجازفة بالهجوم والانتظار في الخلف مع ترقب أية هفوة للتقدم وطرق شباكنا وهو الامر الذي نجح به بشكل كبير.
الشوط الأول
شهد هذا الشوط أفضلية واضحة لمنتخبنا الأولمبي على مستوى اللعب والانتشار، مع اعتماد المنافس على غلق مناطقه الدفاعية واستغلال محاولة اندفاع لاعبينا للقيام بهجمات مرتدة، ولم يتمكن المهاجم مراد محمد ولاعبو الطرفين اليمين واليسار عمر عبد الرحمن وحسين جبار من استغلال الفرص المحققة للتسجيل التي أتيحت لهم بسبب التسرع وقلة الخبرة، فضلا عن بسالة حارس مرمى البحرين الذي أنقذ اكثر من كرة خطرة للغاية، وبينما كان الشوط يتجه الى النهاية بنتيجة التعادل السلبي ارتكب لاعب خط الوسط محمد مزهر خطأ فادحا بتمرير الكرة الى مهاجم البحرين الذي حولها بدوره الى زميله الذي سدد بإتقان باتجاه المرمى لكن مدافعنا حول الكرة الى ركنية جاء منها هدف البحرين أثر تسديدة لم تكن بالقوة اللازمة ومن زاوية صعبة لم ينجح حارسنا علي كاظم بالتعامل معها لتستقر في شباكه، ولم تسفر الدقائق الثلاث المحتسبة كوقت بدل ضائع عن معادلة النتيجة لينتهي الشوط بخسارتنا بهدف نظيف.
بديلان ناجحان
ولم يختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني، اذ تواصلت أفضلية منتخبنا يقابلها تنظيم بحريني جيد على مستوى جميع خطوط اللعب، وبعد ان مرت الدقائق من دون ان يتمكن منتخبنا من تعديل الكفة اجرى المدرب عبد الغني شهد تغييرين ناجحين باشراك محمد قاسم وامير العماري الذي أعاد اللقاء إلى نقطة البداية بعد تحويله العرضية المتقنة لمصطفى محمد معن داخل الشباك، وتواصلت الأفضلية العراقية بعد التعادل لكن اللاعبين اضاعوا العديد من الكرات المحققة للتسجيل ليعاد سيناريو الشوط الأول باحراز البحرين هدف التقدم من كرة مرتدة وسط غفلة دفاعية واضحة، ما جعل الاولمبي في سباق مع الزمن من اجل ادراك التعادل الذي جاء في الوقت بدل الضائع عن طريق رأسية البديل محمد قاسم التي استقرت في أقصى الزاوية اليمنى لحارس البحرين، وقبل ان يلفظ اللقاء أنفاسه الأخيرة أضاع حسين جبار فرصة الحسم بتسديد الكرة بقدم المدافع ليعلن بعدها الحكم انتهاء المواجهة بالتعادل الإيجابي.
واجب جديد لحكامنا
أسندت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة قيادة مواجهة منتخبي سوريا واليابان الى حكمنا الدولي علي صباح، بينما سيكون زميله مهند قاسم ضمن طاقم الفيديو في نفس اللقاء.
ويتألف الطاقم التحكيمي من علي صباح يساعده الاستراليان انتنن شكيتينين وآشلي بيكهام والسيريلانكي كريشانثا بيريرا حكما رابعا، والاسترالي كريستوفر بيث حكما للفيديو، يساعده مواطنه شون ايفانز ومهند قاسم. وكان حكمانا قاسم وصباح قد نالا الاشادة الواسعة بعد ان كان الأول حكما رابعا ضمن مباراة سوريا وقطر التي أقيمت يوم الخميس الماضي وانتهت بالتعادل الايجابي "2-2"، بينما كان صباح ضمن طاقم الفيديو المساعد في مواجهة الأردن وكوريا الشمالية التي أقيمت أمس الأول الجمعة وانتهت بفوز النشامى بهدفين مقابل هدف وحيد.
مباريات اليوم
تقام اليوم الأحد أربع مباريات ضمن الجولة الثانية للمجموعتين الثالثة والرابعة من النهائيات الآسيوية تحت 23 عاما المتواصلة فعالياتها في تايلند وتستمر لغاية السادس والعشرين من الشهر الحالي.
ويلتقي ضمن المجموعة الثانية المنتخب السوري ونظيره الياباني، بينما يواجه قطر شقيقه السعودي، وفي المجموعة الثالثة تلعب ايران مع كوريا الجنوبية وحامل اللقب اوزبكستان يلتقي الصين.
وكانت نتائج الجولة الأولى قد شهدت تعادل سوريا وقطر، وتغلب الأخضر السعودي على الكومبيوتر الياباني بهدفين مقابل هدف وحيد، وتعادل ايران واوزبكستان ايجابيا "1-1" وخسارة الصين أمام كوريا الجنوبية بهدف نظيف.
ويشارك في البطولة 16 منتخبا تم توزيعها بين أربع مجموعات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، علماً بأن المنتخبات الحاصلة على المراكز الثلاثة الأولى تتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020. ويتطلع "نسور قاسيون" الى تحقيق فوزهم الأول في البطولة، وهو نفس طموح منافسهم الياباني الذي تجرع الخسارة في مستهل المشوار.
وأشاد مدرب منتخب سوريا أيمن الحكيم بتصميم وإرادة لاعبي فريقه الذين نجحوا في العودة من بعيد ليتعادلوا مع قطر، مبديا تطلعه للتعويض في لقاء اليوم أمام اليابان.
وقال ان منتخبه لو تمكن من العودة بالنتيجة مبكرا لكان بامكانه حصد النقاط الثلاث، مبينا ان المهم تحقق بعدم الخسارة في المواجهة الأولى وان العمل جار على تحقيق نتائج أفضل في المباراتين المقبلتين.
وانتقد الحكيم اداء لاعبيه في الدقائق الأولى بسبب الأخطاء غير المبررة وفقدان التركيز، الا ان الأمر الإيجابي يكمن في اظهار الشخصية الحقيقية منذ الدقيقة 22 وحتى صافرة النهاية.
بدوره حافظ مدرب اليابان هاجيمي مورياسو على تفاؤله برغم الخسارة مستندا الى ان لاعبيه أظهروا مستوى قدراتهم وكانوا قريبين من الخروج بنتيجة أفضل.
واشار الى انه حث اللاعبين على ضرورة العمل بجدية أكبر مع هجمات الفرق المقابلة، وعدم إتاحة الفرصة لها من أجل صنع الكرات الخطرة أمام المرمى.
وفي اللقاء الآخر سيبحث السعودية عن فوز جديد يؤهله للأدوار الإقصائية لكن مهمته لن تكون مفروشة بالورود كونه سيصطدم بعقبة العنابي القطري ومدربه المجتهد فيلكس سانشيز.
وأكد مدرب منتخب السعودية سعد الشهري أن فريقه حقق الخطوة الأولى في طريق التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020 بعد الفوز على اليابان 2-1، وسيحاول اكمال تلك الخطوة في مواجهة اليوم أمام قطر.
ووجه الشهري شكره للاعبيه على ما قدموه في المباراة السابقة، مبديا سعادته الغامرة بحصد النقاط الثلاث كون البدايات دائما ما تكون صعبة لاسيما عندما تلعب أمام فريق قوي ومميز مثل اليابان.
وأضاف ان "منتخب اليابان كان يواصل الهجوم بخمسة لاعبين، ولهذا كنا نعرف أننا قادرون على التسجيل من خلال الهجمات السريعة والانتقال المدروس من الدفاع للهجوم، وهذا ما فعلناه من خلال تسجيل هدفين".
وتابع "هذه مجرد خطوة اولى فقط بالنسبة لنا، وأنا سعيد بتحقيق الفوز، ولكن الأمر الأهم هو أن نواصل بنفس النسق أمام قطر وسوريا".
من جهته عبر مدرب قطر فيلكس سانشيز عن رضاه التام على اداء اللاعبين برغم التفريط بالتقدم وفقدان نقطتين ثمينتين، موضحا ان مواجهة اليوم ستكون فرصة لتصحيح الأخطاء وتحقيق الفوز الأول في البطولة.
وضمن المجموعة الثالثة ستكون الانظار شاخصة صوب المواجهة المرتقبة التي تجمع الشمشون الكوري الجنوبي ونمور ايران، وسيكون الفوز كفيلا بتأهل الأول من دون النظر الى نتيجة مباراته الأخيرة، بينما سيحاول منتخب ايران حصد النقاط الثلاث والاقتراب خطوة كبيرة من التأهل.
وستكون مهمة حامل اللقب أوزبكستان سهلة نوعا ما عندما يلاقي الصين الجريح، ويتسلح الاوزبكيون بعامل الخبرة نتيجة تواجد مجموعة كبيرة من اللاعبين في صفوف المنتخب ممن قادوه لحصد لقب النسخة السابقة، بينما سيلعب الصين بشعار أكون أو لا أكون لكون الخسارة ستطيح به خارج دائرة تنافس البطولة الآسيوية.
أربعة ملاعب
تقام مباريات البطولة القارية على أربعة ملاعب مختلفة، من بينها راجامانغالا الوطني في بانكوك، الذي يعد الملعب الأبرز في تايلاند، إذ يستضيف هذا الملعب 10 مباريات في البطولة، من بينها لقاءات منتخب تايلاند المضيف ضمن دور المجموعات، إلى جانب المواجهة النهائية.
وفي المقابل تقام 12 مباراة في ملعب ثاماسات القريب من بانكوك، ويحتضن ملعب سونغكلا خمس مواجهات ضمن المجموعة الثالثة، وخمسة لقاءات في ملعب بوريرام بالمجموعة الرابعة.