استكملت وزارة العدل المرحلة التجريبية بادخال نظام المكننة الالكترونية في عمل دوائر كتاب العدول تمهيدا لتعميمها في عموم البلاد، بينما تنفذ خطة لافتتاح دوائرها في المناطق المحررة.

وقال مدير عام دائرة الكتاب العدول في وزارة العدل الحقوقي امجد محمد الصالحي في حديث لـ «الصباح»: ان خطة الدائرة للعام الحالي 2020 تتضمن ادخال المكننة الالكترونية في جميع الدوائر ببغداد والمحافظات، لاسيما ان نهاية العام الماضي 2019 شهدت انهاء العمل التجريبي الالكتروني في دوائر كاتب عدل الصالحية والكرخ الصباحي والمسائي بموجب مذكرة تفاهم مع وزارة الاتصالات تقضي بادخال نظام المكننة من خلال مهندسيها وفنييها.

واضاف انه سيتم تعميم التجربة في عموم البلاد بغية الاسراع بانجاز المعاملات وتحقيق الاصدار الامثل لجميع انواع الوكالات الرسمية خلال مدة لا تزيد على 30 دقيقة، مبينا ان ذلك الاجراء سيؤدي الى تعزيز نظام الارشفة الالكترونية بدلا عن الورقية التي تتعرض للتلف وسوء الخزن.

ولفت الصالحي الى التنسيق مع دائرة التخطيط بالوزارة لتهيئة ملاكات قانونية وادارية وفنية مدربة على استعمال انظمة الحاسوب والتكنولوجيا الحديثة، لان الاهتمام بالملاك الوظيفي يمثل ركيزة اساسية في تطوير العمل. 

واشار الى ان الدائرة نفذت خطة لافتتاح الدوائر العدلية في المناطق المحررة، حيث تم فتح دوائر الموصل وصلاح الدين والحويجة، وسيتم افتتاح دائرة عدل جلولاء قريبا، مبينا ان    تأخر افتتاحها يعد من الملفات التي كانت عالقة خلال المدة الماضية.

وذكر الصالحي ان هناك اشكالية تخص محافظة نينوى، تكمن بفقدان وثائق ومستمسكات المواطنين نتيجة احداث «داعش» الارهابية، مما يعرقل اصدار كتب صحة الصدور لعدم وجود مستمسكات رسمية، لذلك سيتم الاتفاق على آلية معينة لاصدار الكتب كالاعتماد على الاحكام القضائية الصادرة. 

واوضح ان بغداد ستشهد ايضا افتتاح دوائر جديدة لتقليل الزخم بين الدوائر او شطر الدوام الى صباحي ومسائي، اذ تم افتتاح دائرة كاتب عدل المسائي في منطقة الشعب مؤخرا لتقليل الزخم عليها.

وافصح الصالحي عن خطة مع اقليم كردستان لتعزيز العلاقات العدلية تتضمن الاتفاق على الاعتراف بالوكالات الصادرة بين الجانبين والاخذ بها لاسيما ان الاقليم نفذ نظام المكننة قبل مدة وحقق نجاحا ملحوظا، لذا لا بد من الاستفادة من تجربته بهذا المجال.