سوزا يبدي إعجابه بلاعبينا.. وشمام يعترف بأفضلية منتخبنا
الرياضة
2020/01/12
+A
-A
بانكوك/ بلال زكي
أبدى مدرب المنتخب الوطني البحريني لكرة القدم البرتغالي هيليو سوزا إعجابه بقدرات لاعبي منتخبنا الأولمبي، متوقعا ان يكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب مع أسود الرافدين عطفا على المستويات الجيدة التي قدموها خلال مواجهتي أستراليا والبحرين. وقال مدرب الحراس الدكتور عبد الكريم ناعم في تصريح خص به "الصباح الرياضي": انه التقى عقب نهاية لقاء أمس الأول بالصدفة المدرب البرتغالي هيليو سوزا الذي امتدح لاعبينا كثيرا واستغرب عدم معرفته بهم باستثناء مدافع اليمين مصطفى محمد جبر، مبينا انه كان يتوقع تواجد مجموعة كبيرة من لاعبي المنتخب الوطني رفقة الأولمبي، كما هو الحال مع الأحمر البحريني الذي استعان بنحو ثمانية إلى تسعة لاعبين من الفريق الأول.
وأشار إلى أن سوزا أعطى الجهاز الفني للأولمبي البحريني بعض النصائح في كيفية التعامل مع منتخبنا ، مستندا بذلك إلى معرفته التامة بقدرات اللاعبين، لاسيما أنه واجه أسود الرافدين في أربع مناسبات سابقة خلال الفترة القصيرة الماضية، لكنه فوجئ بالأسلوب المختلف في طريقة بناء اللعب من الخلف وسهولة الوصول الى مرمى المنافس، بالاضافة الى تفعيل طرفي الملعب بشكل ايجابي للغاية، ما دفعه الى تغيير ملاحظاته الفنية التي قدمها للمدرب التونسي سمير شمام بين شوطي المباراة.
شهد: أضعنا الفوز بارادتنا
أقر مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم أن لاعبيه اضاعوا النقاط الثلاث بإرادتهم من خلال عدم التركيز وإهدار العديد من الفرص السهلة أمام المرمى البحريني، مؤكدا انه سيلعب من اجل الفوز لا غيره في لقاء يوم غد الثلاثاء مع صاحب الأرض والجمهور تايلند لخطف بطاقة التأهل إلى الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية تحت 23 عاما.
وقال شهد في تصريح لـ"الصباح الرياضي": ان الشوط الأول لم يكن جيدا على الاطلاق برغم الأفضلية الواضحة لمنتخبنا بسبب عدم ترجمة الفرص إلى اهداف، ما أدى لاستقبالنا هدفا في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط، مبينا ان الجهاز الفني عالج الأمور سريعا خلال فترة الاستراحة من خلال التوجيه بضرورة عدم الاستعجال والتركيز جيدا في انهاء الهجمات، فضلا عن اجراء تغييرين ناجحين بزج محمد قاسم وأمير العماري اللذين تمكنا من احراز الهدفين.
وأشار إلى ان الأمر المؤلم في لقاء البحرين الماضي هو عدم التمكن من التقدم بالنتيجة على الإطلاق، وهو ما كنا نعول عليه بدرجة كبيرة قبل البداية، ولو نجح لاعبونا في هذا الأمر لاخذت المواجهة منحى آخر من خلال تحرر المنافس واندفاعه إلى الأمام ما سيوفر المزيد من المساحات والفرص التي تسهم في مضاعفة الغلة التهديفية والخروج بنتيجة الفوز.
ولفت الى ان الجهاز الفني سيحاول اخراج اللاعبين من دائرة الضغوطات، وسيضع التكتيك المناسب لمواجهة تايلند في ختام مرحلة المجموعات، مضيفا ان كل مباراة لها أسلوبها الخاص، كون المنتخبات الثلاثة استراليا والبحرين وتايلند لكل منها خصائصه التي يمتاز بها ونقاط ضعفه التي تم تدوينها مسبقا، وبالتالي من الممكن والوارد جدا ان يكون هناك عدة تغييرات على قائمة اللاعبين غدا. وأوضح انه سيجهز اللاعبين فنيا ونفسيا لحصد النقاط الثلاث، وخطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى إلى الأدوار الإقصائية.
شمام يعترف
اعترف التونسي سمير شمام مدرب البحرين بافضلية منتخبنا خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول، مبديا انزعاجه من الطريقة التي فرط بها فريقه بالفوز بتقبله هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وأوضح شمام انه توقع صعوبة المواجهة لاسيما على الصعيد الذهني بعد الخسارة الكبيرة في الجولة الأولى أمام تايلند بخماسية نظيفة، منوها بانه كان يمني النفس بالفوز لكن المنافس جيد للغاية ويمتلك قدرات عالية.
وأشار إلى ان التعادل لم يكن كافيا للبحرين، لكنه وبرغم ذلك محظوظ للخروج بهذه النتيجة، كون المنتخب العراقي سنحت له عدة فرص للتقدم، لكنه لم ينجح في استغلالها، الا ان الأمر المحبط يتمثل في قبول الهدف بالوقت المحتسب بدل الضائع الذي كان من الممكن تفاديه لو جرى التركيز أكثر من قبل اللاعبين.
وتابع ان "المنتخب العراقي يمتلك لاعبين ممتازين من الناحية الفنية، ولهذا كان الطرف الأفضل خلال المباراة من ناحية الاستحواذ على الكرة وصنع الهجمات، ولكن في المقابل نحن كنا أكثر فعالية في استغلال الفرص".
وفي ختام حديثه شكا شمام عامل الإرهاق كون أغلب لاعبيه يمثلون المنتخب الأول الذي شارك في التصفيات القارية المزدوجة وخاض بطولتي غرب آسيا في كربلاء وأربيل وخليجي 24 في الدوحة، فضلا عن ان منافسات الدوري في البحرين استمرت حتى نهاية الشهر الماضي، ما جعل اللاعبين يدخلون البطولة الحالية وهم ليسوا باتم الجاهزية على الصعيد البدني.
سيناريوهات التأهل
قلب الكنغر الأسترالي تأخره بهدف، إلى فوز بهدفين مقابل هدف أمام تايلند، في المواجهة التي أعقبت لقاء منتخبنا ونظيره البحريني، ليقف الفريق الاسترالي بالصدارة برصيد أربع نقاط، يليه تايلند بثلاث نقاط، ثم منتخبنا ثالثا وفي جعبته نقطتان، والبحرين يتذيل المجموعة برصيد نقطة يتيمة.
وبات سيناريو التأهل واضحا ومفتوحا على جميع الاحتمالات، لاسيما ان جميع منتخبات المجموعة الأولى تمتلك حظوظا في التأهل، لكن الأمر الايجابي نوعا ما هو ان منتخبنا الأولمبي سيخوض اللقاء الأخير بفرصة وحيدة وهي تحقيق الفوز دون سواه، على العكس من منافسه التايلندي الذي سيدخل الى المباراة وهو يفكر بخياري الفوز أو التعادل، وعادة ما تكون المنتخبات التي تلعب بخيارين تحت ضغط كبير بسبب التشتت وفقدان التركيز.
وسيلعب المتصدر المنتخب الاسترالي أمام منافسه البحريني بخياري الفوز أو التعادل لخطف بطاقة التأهل، أما في حالة الخسارة فانه سيتساوى بالنقاط مع البحرين ويتم اللجوء إلى خيارات الأهداف المسجلة والمستقبلة لتحديد المتأهل.
تجدر الاشارة الى ان شباك البحرين استقبلت سبعة أهداف في مباراتين وفي جعبتها هدفان، بينما أحرز المنتخب الاسترالي ثلاثة أهداف واستقبل مرماه كرتين.
تدريبات الأمس
أجرى منتخبنا الأولمبي تدريباته أمس في أحد الملاعب الفرعية بالعاصمة التايلندية بانكوك تحضيرا لمواجهة أصحاب الضيافة، وبدأت التدريبات في تمام الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، الثانية عشرة ظهرا بتوقيت العاصمة بغداد، واستمرت لمدة 90 دقيقة، ركز خلالها الجهاز الفني على معالجة الهفوات والأخطاء التي ارتكبت في لقاء البحرين، بالاضافة إلى تطبيق بعض الجمل والمفردات التكتيكية، والجري الخفيف باشراف مدرب اللياقة البدينة سردار محمد، فضلا عن تمرير الكرات بين اللاعبين في مساحات ضيقة.
وأبدى اللاعبون اندفاعا واضحا خلال التدريبات وهو مؤشر ايجابي يدل على الرغبة في التعويض وتجاوز آثار اللقاء السابق.
وكان مدرب اللياقة البدينة قد أجرى مساء أمس الأول وبالتحديد عقب نهاية اللقاء أمام البحرين بعض التمارين في قاعة "الجيم" الخاصة بمقر اقامة الوفد العراقي للاعبين الذين لم يشتركوا في المواجهة للحفاظ على مخزونهم البدني.
طاقم تحكيم أردني
أناطت لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مهمة قيادة لقاء منتخبنا الأخير في مرحلة المجموعات أمام تايلند إلى طاقم تحكيم دولي أردني.
وسيقود اللقاء الذي يحتضنه ملعب "راجامانغالا" أشهر الملاعب التايلندية، الحكم الأردني أدهم مخادمة، يساعده أحمد الرويلي ومحمد مصطفى الخلف، والسيريلاني كريشانثا بيريرا حكما رابعا، والسنغافوري محمد تقي بن جاهاري حكما للفيديو، يعاونه الأوزبكي فالنتين كوفالينكو والكوري الجنوبي كو هيونغ جين.
مباراتا اليوم
تختتم اليوم الاثنين منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات للبطولة الآسيوية تحت 23 عاما، باقامة مباراتين، الأولى يلتقي فيها الأبيض الإماراتي نظيره الكوري الشمالي في الساعة الخامسة والربع بالتوقيت المحلي في تايلند الواحدة والربع ظهرا بتوقيت بغداد، أما المواجهة الثانية فستجمع نشامى الأردن وفيتنام عقب ثلاث ساعات من بداية اللقاء الأول.
وألمح مدرب الأردن أحمد عبد القادر إلى انه سيلعب بأسلوب مختلف أمام فيتنام، مجددا الثقة بنجمه يزن النعيمات لتعويض الفرصتين اللتين ضاعتا عليه في اللقاء الأول.
وتابع انه ما يزال يمتلك الثقة في يزن، فهو يمتلك قدرات عالية، وسجل العديد من الأهداف في المباريات الودية قبل البطولة، وانه يتوقع استغلال الفرص بشكل أفضل في مواجهة اليوم أمام فيتنام.