تحليل / علي النعيمي
من خلال متابعتنا للفريق التايلاندي خلال بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 عاما قدم الفريق الأزرق اداءً مميزاً اتسم باللعب الحديث والإيقاع العالي خلال مواجهتي البحرين التي كسبها وضد أستراليا التي خسرها لاسيما أن مباراة اليوم ستكون مصيرية بالنسبة لمنتخبنا الأولمبي الذي سيدخل بشعار الفوز لا غير بعيداً عن بقية الاحتمالات الأخرى، وهنا سنتوقف عند بعض النقاط الفنية بشأن الأداء وأساليب اللعب ومن ثم الأخطاء الدفاعية وقد رصدناها في النقاط التالية :
- الفريق التايلاندي يتبع نظام لعب 4-2-3-1 بالإضافة الى 4-3-3 وفي جميع الأحوال هو يحاول تأمين منطقة الوسط من اجل استرداد الكرة والشروع بعملية التحضير والبناء بإيقاع سريع.
- أساليب الفريق التايلاندي في التحضير والبناء ثلاثة أنواع:
1. الحصول على الكرة في وسط الملعب أي استعادة الحيازة ثانية حيث يتم نقل الكرة بريتم عال وبعدد قليل من التمريرات القصيرة وعادة ما يكون في طرفي الملعب في حين تكون الجهة الثانية على أهبة الاستعداد لاستقبال الكرات وتغيير اتجاه اللعب والانطلاق إلى الامام وهنا تكون الأدوار موزعة ما بين ثلاثة لاعبين هم (وسط طرف وظهير أيسر أو أيمن واحد لاعبي المحاور) بالنسبة الى الظهير الأيمن مارهاسارانيكون بالرقم 12 يكون معه لاعب الوسط بالرقم 18 كامان والجناح الأيمن بالرقم 11 أمون وفي الجهة الأخرى نجد ذات السيناريو يتكرر وهو مشاركة اللاعب الوسط بالرقم 16 بان تونغ مع الظهير الأيسر بالرقم 3 اويكسورنسري والجناح بالرقم 17 موانتا ونلاحظ هنا اذا كان التحضير في جهة اليمين فإن اللاعبين في الجهة الأخرى يكون تمركزهم في الفراغ بانتظار ان يتم ارسال الكرة اليهم بعد سلسلة من التمريرات القصيرة .
2. .اللعب في طرفي الملعب وهنا يجب التوقف عند ظاهرة مهمة وهي اللامركزية في تموضع لاعبي الوسط والهجوم اذ يكون التحرك نحو جهة الكرة ونعني هنا اللاعبين بالأرقام 9 المهاجم جايديد وزميله المهاجم بالرقم 10 ساراجارت والجناح بالرقم 17 موانتا وأمون بالرقم 11 بالإضافة الى البدلاء كانيتسري باموبن بالرقم 8 والجناح وينغورن بالرقم 13 وعادة ما يحاول لاعبو الطرف تسلم الكرات خلف الظهيرين والانتقال بها مباشرة عبر الدريبل والجري في المساحات لمحاولة التخطي والتسديد المباشر او عكس الكروسات الى اللاعب المنطلق من الخلف.
3. .الاختراق من جهة العمق الدفاعي والاستفادة من الكرات البينية الساقطة خلف المدافعين وهنا تجد ان الفريق التايلاندي تم تدريبه وتجهيزه على هذه الحالات الفنية من حيث التزامن والتوقيت الصحيح وانسيابية تحرك اللاعبين خلف مدافعي الفريق المنافس على غرار الجناح بالرقم 17 موانتا او البديل بالرقم 21 او بالرقم 13 والجناح وينغورن وقد شاهدنا بعض الأهداف التي سجلها الفريق في مواجهة البحرين وفي مباريات ودية ضمن بطولة العاب شرق آسيا.
- الفريق التايلاندي يطبق الضغط على حامل الكرة في فترات معينة في المباراة وأغلب الأحيان تكون جهة الضغط في طرفي الملعب بلاعبين اثنين على اقل تقدير لكي يتم تطوير وتفعيل الهجمات في الجهتين.
الأخطاء الدفاعية
من خلال المباريات السابقة للمنتخب التايلاندي ارتكب رباعي الدفاع بالإضافة الى لاعبي الوسط مجموعة من الأخطاء التي تتعلق بالتغطية والإسناد الخلفي والواجبات المشتركة اذ كثيرا ما نشاهد وجود مساحات كبيرة ما بين خطي الدفاع والوسط بمسافة 20 ياردة وقد استغلها كل من المنتخبين الأسترالي والبحريني في تهديد وتشكيل خطورة كبيرة على مرماهم بالإضافة الى ذلك هناك مشكلة أخرى تتضح في ضعف التغطية ما بين قلب الدفاع لي ياه بالرقم 5 و الظهير الأيمن مارهاسارانيكون بالرقم 12 كذلك هناك ضعف ملحوظ في تغطية الكرة الثانية بالإضافة الى غياب التغطية العكسية في الكرات الثابتة.
نقاط فنية أخرى
- الشق الهجومي يشكل نسبة 46 بالمئة من مجمل الفعاليات الخططية.
- أكثر لاعب يجيد عمل الدريبل الجري بالكرة هو اللاعب امون بالرقم 11 الذي عادة ما يقوم بتغيير مركزه من جناح اليمين الى اليسار لحظة دخول اللاعب بالرقم 13.
- الظهير الايسر بالرقم 3 اويكسورنسري أكثر المدافعين مشاركة في الفعاليات الهجومية حيث يجيد الربط (اوفر لاب واندر لاب) في الامام وهو مهاري سريع ودائما ما يتراجع الى الخلف للتغطية.
- اللاعب بالرقم 9 جايديد لاعب خطير كثيراً ما يتراجع الى الخلف ليكون محطة على ان يقوم بتوزيع الكرات الى طرفي الملعب ثانية كذلك يراهن كثيرا على الكرات الخاطئة بين المدافعين ولاعبي الوسط في ما بينهم علاوة على التسديد البعيد من خارج منطقة الجزاء.