بغداد / طارق الاعرجي   

جهزتْ وزارةُ النفط محافظات اقليم كردستان بـ 50 مليون لتر من مادة النفط الابيض وبالسعر الرسمي، علاوة على تجهيز الدوائر الداعمة للنازحين هناك بـ 144 الف لتر يوميا من مادتي البنزين وزيت الغاز، مفصحة عن ان قيمة الديون المترتبة بذمة وزارة الكهرباء نتيجة توفير الوقود لمحطاتها، اقترب من 16 ترليون دينار.

وقال وكيل مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية في الوزارة حسين طالب بحديث خاص ادلى به لـ”الصباح”: ان الشركة تمتلك خزينا كبيرا من مختلف المشتقات نتيجة لعمل المصافي في عموم البلاد بطاقة تكريرية تصل الى 95 بالمئة من طاقتها الكلية.

واضاف: ان وزارته تعمد الى استيراد كميات من منتوجي زيت الغاز والبنزين عالي الاوكتين لسد النقص الحاصل بالاحتياج وبمعدل ثمانية ملايين لتر يوميا من مادة البنزين، وبين (4 ـ 6) ملايين من مادة الكازاويل وحسب الحاجة، كاشفا عن ان العراق يستهلك ما يقارب 25 مليون لتر من مادة البنزين خلال موسم الصيف وينخفض في فصل الشتاء ليصل الى 21 مليون لتر يوميا.

واشار طالب الى استمرار شركته بتجهيز المواطنين في عموم البلاد بمادة النفط الابيض عن طريق البطاقة الوقودية وبواقع 50 لترا لكل اسرة وتم منح الاولوية للمناطق الشمالية وهناك حصة لمواطني الاقليم تجهز من قبل الحكومة الاتحادية بواقع 50 مليون لتر من النفط الابيض كحصة شتوية لمحافظات الاقليم وتمنح بالسعر الرسمي اضافة الى دعم الدوائر الساندة لمخيمات النازحين هناك بمادتي البنزين وزيت الغاز وبواقع 144 الف لتر يوميا.

وبين ان الشركة مستمرة بتجهيز النازحين بالمشتقات النفطية اذ يتم منحهم مادة النفط الابيض كحصة مواطن وتسلم عن طريق لجان مشتركة بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين والمحافظة التي تحوي نازحين وتدفع اقيام المنتجات من اللجنة العليا لاغاثة وايواء النازحين. 

وتابع وكيل مدير عام شركة توزيع المنتجات النفطية: ان شركته تجهز وزارة الكهرباء بمختلف المشتقات كالغاز والنفط الاسود وزيت الغاز وتصل كمياته الى 5 ملايين لتر كاز يوميا، اضافة الى تجهيزها محطات التوليد الاستثمارية باقليم كردستان، بزيت الغاز وبواقع 2,5  مليون لتر، علاوة على تجهيز وزارة الكهرباء بالاجل، مؤكدا ان الديون التي بذمت وزارة الكهرباء نتيجة ذلك اقتربت من 16 ترليون دينار ما اثر في السيولة النقدية للشركة.  وعن وضع المناطق المحررة، كشف عن تنفيذ خطة لاعادة اعمار وتاهيل محطات تعبئة الوقود التي دمرتها عصابات “داعش” الاجرامية وكانت الشركة سباقة باستكمال مشاريعها واعادة المستودعات المتضررة في بعض المصافي كالكسك والصمود وحديثة والصينية وتمت اعادتها جميعا وبقدرات ذاتية وبأقل المبالغ، وذات الامر بالنسبة لمحطات التعبئة، منوها بأن وضع المشتقات في هذه المحافظات جيد، كما ان المستودعات الخزنية مستنفرة الطاقة الخزنية لها في عموم المحافظات المحررة.

وبين طالب ان هنالك عقدا مع شركة الخطوط الجوية العراقية لتجهيزها بمادة بنزين الطائرات على محورين، الاول يقضي بتجهيز طائرات الشركة المالكة بالسعر المدعوم والبالغ 250 دينارا للتر، والثاني للطائرات الاجنبية ويتم بيعه بالسعر العالمي، مؤكدا ان وقود الطائرات المنتج محليا مطابق للمواصفات العالمية وتجهز مطارات بغداد والبصرة والنجف به.