احسان المرسومي
قفل بالشمع الاحمر يوم امس الاول على اخر فصول مشاركة منتخبنا الاولمبي في النهائيات الاسيوية التي تستضيفها تايلند والمؤهلة الى اولمبياد طوكيو 2020 ، بعد تعادل بطعم الخسارة امام الدولة المستضيفة في مباراة شهدت دقائقها الكثير من الاحداث والعبر والدروس ، بذلك سيغيب منتخبنا مع سبق الاصرار عن التواجد في اكبر محفل دولي اولمبي تستضيفه العاصمة
اليابانية طوكيو .
ولو مررنا بشكل سريع على شريط احداث مباراتنا امام تايلند لشاهدناها حبلى بالهفوات التي ارتكبها لاعبونا وفي جميع خطوط اللعب، لاسيما في خط الدفاع الذي ارتكب اخطاء بدائية دفعنا ثمنها بهدف مبكر للتايلنديين الباحث عن نقطة واحدة
للتاهل الى دور الثمانية .
لسنا هنا بصدد تحليل اسباب خروجنا من البطولة، بقدر مانبغي تقييما شاملا لهذه المشاركة ، ومن اجل ان نكون منصفين فان اولمبينا وبالرغم من الهفوات الفنية الواضحة طيلة فترة المنافسات، الا انه واجه مشاكل ادارية عدة قبل مشاركته اخرها ما حصل خلال معسكره الاخير الذي اقامه في دبي ومعاناة الملاك التدريبي من ضبابية الموقف في تواجد عدد من اللاعبين من بينهم لؤي العاني الذي يتحمل الاتحاد مسؤولية غيابه بالدرجة الاولى؟ وايضا كان يفترض بالاتحاد ان يوضح للمدرب شهد ومنذ البداية عدم امكانية زج عدد من لاعبي المنتخب الوطني مع الاولمبي بحجة عدم المزاوجة وفك الاشتراك بين المنتخبين ، الا ان الجميع يعلم ان ماخفي كان اعظم وان عدم الزج بهم مع الاولمبي يعود الى امور ادارية تتعلق بمشاكل في جوازات واعمار البعض منهم ؟ وبغية عدم اثارة الشارع والاعلام والدولة ، ابعد الاتحاد هؤلاء اللاعبين تاركين شهد في وضع لايحسد عليه ومتاهات لايحمد عقباها جعلت الرجل يلوح باستقالته قبل ايام معدودات
من انطلاق البطولة .
وكما يبدو المشهد الرياضي اذا ما بقي على ما هو عليه، فان كرتنا ذاهبة الى المجهول وانها ستعيش ابد الدهر في دوامة سوء التخطيط الصحيح واللهاث وراء النتائج الانية من دون الاعارة والاهتمام ببناء كرة صحيحة يتدرج فيها لاعبو منتخباتنا من الاشبال مرورا بالاولمبي وصولا للوطني، ومع كل ما تقدم فان الرؤى اتضحت بما لا يقبل الشك الى اهمية الاستعانة بالخبرات الاجنبية لبناء لاعبين يفقهون ابجديات اللعب الصحيح من بناء للهجمات والتمركز والانتشار والتغطية تكون كفيلة في المنافسة على الالقاب الاسيوية التي غابت عن شمس كرتنا لعقود طويلة.