علَى الرّغم من الدعوات والمطالبات المستمرة للأوساط السياسية بالمحافظة على سلمية التظاهرات، برزت بعض الجماعات بين المطالبين بالاصلاحات تطلق على نفسها "مكافحة الدوام" تعمل على منع انتظام عمل الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية، فكان لا بد للحكومة ان توجه باعتقال تلك المجاميع واحالتها على القضاء.
واكد المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، أمس الاربعاء، لـ"واع" ان "مجلس الامن الوطني قرر اعتقال ما يسمى بمجاميع مكافحة الدوام"، مبيناً ان "هذه المجاميع سيتم تقديمها الى العدالة".
في غضون ذلك، اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية بدر الزيادي ان اللجنة ستستضيف عددا من القيادات الامنية في بعض المحافظات التي شهدت تكرار حالات القتل والخطف، مشددا على ان اللجنة سيكون لها موقف قوي وصارم لمحاسبة المقصرين في هذا الملف.
وقال الزيادي، في تصريح صحفي: ان "هناك زيادة بحالات الخطف والقتل تمت ملاحظتها بشكل كبير خلال الفترة الاخيرة في بعض المحافظات التي فيها تظاهرات"، مبينا ان "اللجنة ناقشت هذا الامر وستعمل على استضافة القيادات الامنية ببعض المحافظات وسيتم اعداد تقرير بهذا الشأن ومحاسبة المقصرين في الواجبات".
واضاف الزيادي ان "اللجنة ستستضيف عددا من القيادات الامنية في المحافظات التي كثرت فيها حالات القتل والخطف"، لافتا الى ان "اللجنة وبعد اللقاء معهم والاستماع لما لديهم من معلومات بشأن تلك الحوادث سيكون لها توصيات قد تتضمن المطالبة بالاعفاء او الاحالة للتحقيق لمن يثبت تقصيره بالعمل".
بينما افاد مصدر امني في محافظة النجف الاشرف بأن مجاميع من الشباب عادوا الى مسلسل قطع الطرق في المحافظة بالإطارات المحترقة والاحجار الكبيرة.
وقال المصدر: ان "مجموعة من الشباب قطعوا بالاطارات المحترقة والاحجار الكبيرة نفق العسكريين وسط المدينة وشارع الجنسية ما سبب زحامات خانقة في الشوارع المجاورة".
وتابع المصدر ان "تلك المجاميع ابدت امتعاضها من عودة الدوام في المدارس والجامعات والمؤسسات ما دعاها الى العودة الى مسلسل قطع الطرق والحرق في
المحافظة".