العراق وقطر.. تنسيق لخفض التصعيد في المنطقة

العراق 2020/01/15
...

بغداد / الصباح
 
في زيارةٍ هي الثانية من نوعها الى بغداد، بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن امس الاربعاء مع الرئاسات الثلاث جهود التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة، مع المضي بتفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين بغداد والدوحة.
وبحسب بيان صادر عن رئيس الجمهورية برهم صالح تسلمت “الصباح” نسخة منه فان صالح استقبل في قصر السلام ببغداد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد 
الرحمن آل ثاني.
وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الراهن إقليمياً ودولياً وسبل التهدئة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحكمة والحوار لتخفيف حدة التوتر والتصعيد.
وبيّن رئيس الجمهورية أن العراق يمكن أن يكون عاملاً للتفاهم الإيجابي ونقطة استقرار وسلام بين القوى الإقليمية والدولية، ويدعم توحيد الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية لكي تنعم شعوب المنطقة بالسلام والرفاهية، مشيراً الى أن البلد لن يكون منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة مجاورة أو ساحة لحرب جديدة تستنزف طاقات ومقدرات الشعوب.
بدوره أكد وزير الخارجية القطري حساسية الوضع الراهن، مشيراً الى أهمية التنسيق والعمل المشترك مع الاطراف الإقليمية والدولية بغية الوصول الى حلول سلمية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها.
كما تمت مناقشة السبل الكفيلة بتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين العراق وقطر، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين. الى ذلك، ناقش رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، بحسب بيان تسلمت “الصباح” نسخة منه مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مستجدات الأوضاع إثر الأزمة القائمة بين الولايات المتحدة الاميركية والجمهورية الاسلامية الايرانية، وجهود تحقيق التهدئة وضرورة العمل على تجنيب دول المنطقة تداعيات الأزمة ومخاطر النزاع العسكري.
ونقل نائب رئيس الوزراء القطري تحيات امير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وتأكيد دعمه لأمن واستقرار العراق ووحدة شعبه، وتقديره لسياسة الحكومة العراقية بإقامة علاقات متوازنة في محيطه العربي والاقليمي والدولي، واسهامها بجهود التهدئة في الأزمة الاقليمية الحالية، والتأكيد على اهمية استمرار التشاور والتواصل بين البلدين الشقيقين وتعزيز العلاقات الأخوية والجهود المشتركة .
ورحب عبد المهدي بزيارة نائب رئيس الوزراء القطري وأكد اعتزازه بتطور العلاقات بين البلدين الشقيقين، مجددا موقف العراق بضرورة تحقيق التهدئة وإنهاء حالة التوتر ومنع أي تصعيد وتجنيب المنطقة خطر المواجهة العسكرية. 
كما أكد حق العراق في حفظ أمنه وسيادته الوطنية ومنع التدخل في شؤونه الداخلية وتحويله الى ساحة لتصفية الحسابات، والحرص على إقامة أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، وضرورة تركيز الجهود على محاربة الارهاب والتخلص من بقايا داعش وحماية مصالح جميع شعوب ودول المنطقة.
كما استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي الوزير القطري وبحث معه العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز التعاون وفقا للمصالح المتبادلة، وآخر مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وخفض التصعيد في المنطقة، بحسب بيان صادر عن مكتب الحلبوسي تلقت “الصباح” نسخة منه.
وأكد رئيس مجلس النواب إدانته انتهاك السيادة العراقية، مشددا على أهمية احترامها من قبل جميع الأطراف، ورفضه استخدام البلاد ساحةً لتصفية الحسابات، أو أن يكون العراق طرفا في أي صراع إقليمي أو دولي، مؤكدا التزام الحكومة العراقية بحماية البعثات الدبلوماسية.
وحثَّ سيادته على أهمية أن تلعب دول المنطقة دورا مهما في تخفيف حدة التوتر الحاصل فيها، مع ضرورة إبعاد العراق عن التجاذبات الإقليمية وسياسة المحاور؛ من أجل تحقيق الأمن الداخلي الذي ينعكس على أمن المنطقة كلها.
كما دعا رئيس مجلس النواب إلى تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري بين العراق وقطر، وتقديم التسهيلات لرجال الأعمال، ومساهمة المستثمرين في إعادة إعمار العراق، والاستثمار في مجالات متعددة.
الى ذلك أعلن وزيرا خارجية العراق وقطر، امس الأربعاء، الاتفاق على العمل المشترك لخفض التصعيد وحدة التوتر في المنطقة.
وقال وزير الخارجية العراقية محمد علي الحكيم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري في زيارة معلنة: ان “زيارة وزير الخارجية القطري زيارة ستراتيجية مهمة للبلدين، وناقشنا تهدئة الوضع في المنطقة وحرية الملاحة في الخليج”.
وأضاف الوزير الحكيم كما “شددنا على ضرورة احترام سيادة العراق من جميع الأطراف ورفض تحويل أراضينا 
لساحة للصراع”.
وتابع “ركزنا على ضرورة تهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة”.