اطلقت مديرية زراعة صلاح الدين 525 الف اصبعية اسماك في بحيرة الثرثار في اطار مساعيها للحفاظ على الثروة السمكية وتحسين نوعيتها وكمياتها المنتجة. 

وقال مدير زراعة صلاح الدين سعد كامل تركي لـ»الصباح» ان وزارة الزراعة تعمل على النهوض بقطاع الثروة السمكية في عموم محافظة صلاح الدين، إذ تشهد المحافظة انتاجية عالية خصوصا بعد تحريرها من عصابات «داعش» الإرهابية.

وبين ان المديرية جادة بالنهوض بإنتاج الأسماك وزيادة كميتها وتحسين نوعيتها، لافتا الى اطلاق 525 الف اصبعية من الأسماك في بحيرة الثرثار من اجل زيادة منتوج الثروة السمكية.

واشار تركي الى وجود زيادة في اعداد اقفاص الثروة السمكية الموجودة على نهر دجلة وهذا يؤدي الى زيادة في الإنتاجية ورفع المردود الاقتصادي لهذه الثروة.

بدوره، ذكر مدير زراعة سامراء المهندس ناطق صالح رشيد لـ»الصباح» ان وزارة الزراعة لديها مشاريع ستراتيجية باكثار الإصبعيات من اسماك الكارب وغيرها، إذ تعمل على زيادة أعداد البيوض الفاقسة في نهر دجلة، وسيسهم إطلاق 525 الف اصبعية من الأسماك في بحيرة الثرثار في زيادة الثروة السمكية والحفاظ عليها.

واوضح ان مديرية الزراعة تقوم بتجهيز الأعلاف من الذرة والشعير لمربي الأسماك المجازين بأسعار مدعومة، اضافة الى ازالة التجاوزات وبحيرات تربية الأسماك غير المجازة، داعيا الصيادين ومربي الأسماك لإكمال الاجراءات الخاصة بمنحهم إجازات تربية الأسماك لكي لا يتم حرمانهم من تجهيز الأعلاف وكذلك الالتزام بتوقيتات الصيد في موسم منع صيد الأسماك والابتعاد عن الصيد الجائر من خلال استعمال طرق غير قانونية الأمر الذي يعمل على تقليل الثروة السمكية في بحيرة الثرثار. 

واشار الصيادون الى معاناتهم من مشاكل عدة تواجههم في مهنتهم منها ان اغلب الأنهار والبحيرات والمقتربات في قضاء سامراء ومحيطها العام وبحيرة الثرثار وشواطئ سامراء و بحيرة العظيم ومناطق اخرى ممنوعة من دخول الصيادين من قبل القوات الامنية بسبب الاحتياطات الامنية، اضافة الى ان اغلب الاسماك العراقية كالشبوط والبني توجد باعداد قليلة ولا توجد سوى اسماك الكارب وذلك لان الجهات المعنية ووزارة الزراعة سابقا تعمل على احداث تنوع في الثروة السمكية، اما حاليا فيتم تجهيز سمك الكارب فقط، مناشدين الجهات الحكومية السماح للصيادين بمزاولة عملهم مع اتخاذ الإجراءات الامنية اللازمة وكذلك على وزارة الزراعة الاهتمام بالأسماك والعمل على تنويعها.