أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف، أن العراق يمتلك قوة جوية قادرة على تأمين وحماية أجوائه، وتعليقاً على الأنباء التي تحدثت عن استئناف القوات الأميركية لعملها داخل البلاد، أوضح خلف أن القائد العام للقوات المسلحة لم يمنح موافقات لاستئناف الجيش الأميركي عملياته في العراق، في وقت نفت فيه لجنة الأمن النيابية وجود أي اتفاق لإنشاء قواعد مع الجانب الأميركي.
وقال خلف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء العراقية (واع) إنه"لا توجد مخاوف على تأمين الأجواء العراقية بعد انسحاب القوات الأميركية، لأن العراق يملك طائرات F - 16، إضافة إلى طائرات نوع سيخوي وطائرات متنوعة أخرى"، مبيناً أن"العراق لديه وسائل استطلاع ورصد كبيرة تمكنه من الكشف عن أي تجاوز على المقرات العسكرية".
وأضاف، أن"الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الدفاعية، وهو تحت إمرة القائد العام، وأي جهة تقوم بعمل مسلح سنجابهها بالمثل واعتقالها وتقديمها للقضاء"، مبيناً أن"الحكومة العراقية حذرت من الاعتداء على بعض مخازن العتاد التابعة للحشد الشعبي".
وعن الآلية التي ستتبعها الحكومة في إخراج القوات الأجنبية، أشار خلف الى أن"الجانب الأميركي لم يحدد وقتاً لخروج قواته"، مشدداً على أن" قرار إخراج القوات الأجنبية،هو قرار سيادي ويشمل جميع الأراضي العراقية، بما فيها إقليم كردستان لأنه جزء من العراق، كما أن الإقليم لا مشكلات لديه بهذا
الخصوص".
وعلق خلف، على أنباء استئناف عمل القوات الاميركية في العراق، وذكر في بيان مقتضب، ان "القائد العام للقوات المسلحة لم يمنح موافقات لاستئناف الجيش الأميركي عملياته في العراق".
من جانبها، نفت وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" استئناف القوات الأميركية في العراق لعملياتها ضد "داعش" الارهابي.
وأكدت البنتاغون، انها "سوف تحافظ على وضعية قواتها في العراق، وإن أي تغيير مرهون بتوصيات قادتنا الميدانيين"، مشيرة الى أنها "لم ترصد تراجعا في مستوى التهديدات في العراق، وإن إيران قالت إنها تتطلع لخفض التصعيد".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أفادت بأن الولايات المتحدة استأنفت الأربعاء، عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية، بعد أن توقفت عقب استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد مطلع الشهر الحالي.
إلى ذلك، قال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي: إن "القوات الأميركية كانت متواجدة على أراضينا بعدد يقارب 250 ألف مقاتل وبدباباتهم، واستطاعت الحكومة العراقية إخراجهم في ظل اتفاق ستراتيجي مع الولايات المتحدة"، نافياً "وجود أي اتفاق لإنشاء قواعد مع الجانب الأميركي".
بدوره، أكد النائب عن تحالف سائرون مضر خزعل، ان "العراق لم يشهد أي تقدم خلال تواجد القوات الأميركية على أراضيه، كما انها تتبجح بخطر داعش على البلاد في حين هي من عملت على إدخال الإرهاب للعراق، وعادت إليه بحجة محاربته داخل أراضينا"، بحسب تعبيره.
وأضاف ان "العراق بلد ذو ميزانيات كبيرة جداً، وكان بالإمكان أن يتقدم كثيرا منذ 2003 والى يومنا هذا، لكن وجود الأميركان تسبب في عرقلة هذا التقدم"، مبيناً إن "الجميع متوجه نحو إنهاء الوجود الأميركي داخل العراق، من أجل بناء البلد من جديد وإنهاء الفساد وانتشاله من واقعه المرير".