طمأنتْ وزارةُ المواردِ المائية ومديرية الدفاع المدني في النجف المواطنين بعدم وجود اية مخاطر جراء الانهيار الجزئي لسدة ترابية في بحر النجف. واكد مصدر في وزارة الموارد المائية لـ”الصباح” عدم وجود اية مخاطر او مشكلة تهدد حياة المواطنين في محافظة النجف بعد انهيار جزئي لسدة ترابية في بحر النجف، منوها بان الوزارة اتخذت الاجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة بهذا الصدد، فضلا عن توجيه الملاكات الهندسية والفنية في مديرية موارد النجف للعمل على حماية المواطنين.

 

واشار الى ان ما حدث من انهيار للساتر الترابي كان بسبب غزارة الامطار والرياح القوية، فضلا عن التجاوزات من قبل المواطنين بدون اخذ الموافقات الرسمية كبناء معامل الطابوق او الدور السكنية, لافتا الى ان الامور تحت السيطرة ولاتوجد اية خسائر بشرية.

هذا وتسببت شدة الرياح وارتفاع مناسيب المياه في بحر النجف بانهيار جزء من السدة الترابية التي تحمي المناطق القريبة من بحر النجف. 

من جانبه، قال المنسق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في النجف علي تويج لـ”الصباح”: ان 10 فرق إطفاء وانقاذ من الدفاع المدني شاركت مع آليات الموارد المائية ليلة الجمعة في معالجة السدة الترابية في بحر النجف التي انهار منها نحو 50 مترا.

واوضح ان معالجة السدة الترابية أنجزت خلال ساعات قليلة وظلت فرق الدفاع المدني مرابطة قرب السدة تحسبا لوقوع اي حادث. 

ولفت تويج الى ان فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء 10 اسر بعد تسرب المياه الى منازلهم القريبة من السدة الترابية، نافيا ان يكون هناك اي انهيار في المنازل او وقوع خسائر بشرية، مبينا ان الجزء المنهار من السدة يقع بالقرب من معامل الطابوق في منطقة مظلوم على بعد حوالي 15 كم جنوب غرب مركز محافظة النجف. وفي سياق متصل، وجهت فرقة الإمام علي (ع) التابعة للحشد الشعبي آلياتها للمشاركة في معالجة السدة الترابية وتقوية السداد الاخرى تحسبا من مخاطر السيول خلال الايام المقبلة. 

جدير بالذكر ان منطقة منخفض بحر النجف تتعرض خلال موسم الأمطار إلى السيول القادمة من الأراضي السعودية، وقد أنشأت محافظة النجف بالتعاون مع الموارد المائية سدود ترابية لدرء مخاطر السيول، كما وضعت مخططات لمشاريع على المدى الطويل لحماية المنطقة بانتظار التخصيص المالي للمباشرة بها.