وأضاف ان الجانب النفسي والمعنوي للاعبي القيثارة ليس على ما يرام بعد تلك النتيجة الكارثية ما يجعل العودة من بوابة نفس الفريق في غاية الصعوبة ، مبينا انه قد تحمل المباراة بين طياتها امكانيات فنية للاعبي الشرطة تصل للمستوى الذي ينبغي ان تصل اليه لكن أن يكون التعويض حاضرا فاعتقد ان الموضوع ليس سهلا.

وأكد حافظ مطالبة محبي الفريق الأخضر بالتعويض وفرض اسمه وهويته التي ضاعت تماما في المباراة الاولى ، خصوصا ان الجميع يعرف ان الشباب السعودي لم يكن بذاك المستوى المخيف كونه يتوسط ترتيب لائحة الدوري السعودي ، ما يجعل مهمة الشرطة مؤاتية للظهور بالمستوى الذي يليق باسمه على الاقل حتى وان وقعت الخسارة يجب ألا تكون بهذا العدد من الأهداف ، موضحا ان على لاعبي القيثارة أن يعوا جيدا ضرورة الخروج من هذه المباراة بنتيجة معنوية تحفظ ماء الوجه.

ومن جانبه أكد المدير الاداري لفريق الطلبة حيدر عبد الرزاق ، ان هذه المباراة تعد بمثابة رد اعتبار للشرطة الذي فاجأ الجميع بالخروج خاسرا بسداسية نظيفة من مباراة الذهاب التي جرت في السعودية ، مبينا ان على لاعبيه نسيان تلك المباراة والتفكير في اللقاء المقبل بصورة جدية.

وأضاف يجب الاستفادة من أخطاء المباراة الاولى والعمل على تصحيحها في مواجهة الغد في محاولة لرد الدين للفريق السعودي وتضميد الجراح التي تعرض لها الفريق الأخضر في مباراة تعد أم المفاجآت لعشاق الأخضر الشرطاوي.

ولفت عبد الرزاق الى ان على لاعبي الشرطة وضع الفوز نصب أعينهم وبعدد من الأهداف لاعادة الثقة لأنفسهم أولا ولمصالحة جمهورهم الغاضب ازاء تلك الخسارة غير المتوقعة لأنها جاءت على يد فريق لا يمثل واجهة الدوري السعودي ، مشددا على ضرورة عودة جميع اللاعبين الى مستواهم الحقيقي خصوصا ان جلهم ممن مثلوا المنتخب الوطني في الاستحقاقات الأخيرة ، على الأقل لتحقيق فوز معنوي وان كان لا يضمن لهم التأهل الذي بات صعب المنال.

محطتنا التالية كانت مع المدرب حيدر يحيى الذي قال بهذا الخصوص : لا أعتقد بوجود الامكانيات الفنية التي تسعف لاعبي الشرطة للعودة بريمونتادا على أمل معادلة الكفة مع المباراة الاولى من خلال المعطيات الموجودة على ارض الواقع. واضاف ان هناك فارقا فنيا كبيرا ما بين فريقي الشرطة والشباب السعودي من حيث المستوى ، الا ان هذا لا يلغي طموح الشرطة بتحقيق فوز ولو معنوي لاستعادة الثقة بالنفس على أقل تقدير كأن يفوز بهدف أو بهدفين وليس بستة اهداف. وأكد يحيى من خلال معطيات الحال ان المستوى الفني للمباراة سيميل للشباب السعودي ازاء ما متوفر للاعبيه من جميع السبل الكفيلة بتحقيق الفوز والاجتهاد على حساب فريق الشرطة ، موضحا ان الامكانيات المادية والتدريبية واجواء الدوري السعودي جميعها حاضرة في الفريق السعودي ، لافتا الى انها تختلف عن أجوائنا في العراق فنحن ممارسون لكرة القدم ولديهم محترفون في جميع مجالات اللعبة ، لافتا الى ان المراهنة في حسم نتيجة هذه المباراة قد تكون فقط على جانب الغيرة في بعض الاحيان وليس دائما كما يحدث في كل بطولة اي نحن فريق المباراة وليس البطولة.