بغداد / عمر عبد اللطيف / مهند عبد الوهاب
كشفتْ لجنةُ الأمنِ والدفاع في مجلس النواب عن زيارة وفود محلية من الاختصاصيين الى ثلاث دول لاقتناء منظومات حديثة لحماية الأجواء العراقية من أي اعتداء أو انتهاك للسيادة قد يحصل في المستقبل، وتشمل الزيارة روسيا والصين وأوكرانيا للتعاقد على منظومة دفاع جوي متطورة وتحديد نوعية الصواريخ اس 300 أو اس 400 ، في حين بينت وجود فكرة لمقايضة النفط العراقي بالسلاح على غرار اتفاقية «النفط مقابل البناء» التي أبرمت مؤخراً مع الصين.
عضو اللجنة بدر الزيادي قال في تصريح خص به «الصباح»: إن «قيادة القوة الجوية قد بدأت بتشغيل منظومة الدفاع الجوي»، مشيراً الى أن «وفوداً تعتزم زيارة دول روسيا والصين وأوكرانيا للاتفاق معها على توريد منظومات حديثة لحماية الاجواء العراقية وإكمال نصب الكاميرات الحرارية الحديثة على الحدود لكشف أي تحركات إرهابية تحاول الاختراق».
ولفت إلى أن «مجلس النواب بصدد تأليف وفد مشترك من السلطتين التشريعية والتنفيذية لزيارة الدول المتقدمة»، مؤكدا «دعم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لإرسال وفد رفيع المستوى إلى دول روسيا وأوروبا للتعاقد على شراء أسلحة متطورة».
وأضاف، أن “هناك الكثير من الدول التي أعربت عن استعدادها لتجهيز العراق بالسلاح الحديث مقابل النفط”، مؤكداً ان “هذه هي أفضل طريقة لضمان توريد سلاح جيد الى العراق من دون أن تكون هناك عمليات فساد أو رشى تمنح للوسطاء من الجانبين”.
منظومات حديثة
وأوضح ان «عدم اكتمال تسليح قوات الحدود بأسلحة متطورة، يأتي من خلال الخطأ في الاعتماد على الاتفاقية مع الولايات المتحدة الأميركية، والتي صرفت مبالغ هائلة ولم تكتمل، لذلك على العراقيين الاعتماد على أنفسهم والذهاب الى المعسكر الشرقي لتسليح الجيش العراقي».
الزيادي لفت إلى أن «لجنة الأمن والدفاع، اجتمعت مع القيادات العسكرية من أجل تثبيت احتياجاتها لرصدها في موازنة 2020 لدعم القوات الأمنية»، وأضاف ان «العراق يحتاج كخطوة أولى الى منظومة دفاع جوي متطورة، والاتفاق على نوعية الصواريخ (300 اس أو 400 اس)، ونحن عازمون على الذهاب الى المعسكر الشرقي لغرض استيراد الأسلحة».
استقلال القرار
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع في حديثه، «قيام القوة الجوية العراقية بطلعات ضد اهداف ستراتيجية وحساسة لقوى الشر والإرهاب، وهي تخضع الآن لأوامر القائد العام للقوات المسلحة فقط، ولم تعد كما كانت في السابق بأن يتم استحصال موافقات لضرب أهداف كبيرة حصراً».
وأشار إلى أن «الوضع الامني في العراق مستقر، وأن هناك بعض العمليات التي تحدث متفرقة على الحدود بإمكان الاستخبارات العسكرية والقوة الجوية السيطرة عليها وكشفها»، مبيناً ان «كل البرقيات التي تصل الى القيادة العامة للقوات المسلحة تصل نسخة منها الى لجنة الامن والدفاع النيابية لتتم المتابعة الميدانية من قبل رئيس اللجنة».
تحركات الإرهاب
ونوه الزيادي إلى أن «التواصل مع القيادات الامنية مستمر، وان الجيش العراقي استطاع أن يقبر كل الحركات الارهابية التي تحاول النهوض»، لافتاً إلى أن «استنهاض هذه الحركات الارهابية في هذا التوقيت، هو إرسال رسالة الى الشعب العراقي مفادها أنه بدون القوات الأميركية فإنكم لا تستطيعون حماية الحدود».
وتابع: إن «قيادة القوة الجوية اليوم، هي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة وبإمكانها معالجة أي هدف يظهر»، منوهاً بأن «العراق يجب أن يعتمد على نفسه خلال المرحلة المقبلة، والتفكير بالتوجه نحو المعسكر الشرقي لتنويع مصادر الأسلحة والطيران والصواريخ لكي لا يتم الاعتماد على دولة واحدة وبالتالي تكون التبعية لها».