نوارس وطيور مهاجرة

الرياضة 2020/01/20
...

كاظم الطائي

يجرب نادي الزوراء اليوم حظه مجددا في دوري ابطال اسيا عبر بوابة الملحق الكروي بملاقاة  بونيودكور الاوزبكي في طشقند على امل اجتيازه واللعب مع العين الاماراتي في مباراة فاصلة تحدد مساره في هذه البطولة ليتواجد مع كبار فرق القارة في الموسم المقبل .
مهمتان صعبتان في اول اختبار لكرة النوارس في المنافسات الاسيوية وعليه ان يرتقي الى حدود التحدي واللعب في ملاعب خارجية تفرض عليه المشاركة باعلى درجات الاستعداد والانضباط التكتيكي والاوراق الكاملة القادرة على تجاوز الاندية الاخرى والوصول الى محطات ينشدها لم يحظ بها في نسخ منصرمة بعد السماح لفرقنا من التواجد في المسابقة القارية الاولى والخروج من معطف كأسها لفئة اقل .
نعرف جيدا حجم المهمة التي تواجهها انديتنا ومنتخباتنا في اللقاءات الخارجية في ظل توقف الدوري وصعوبة التحاق المحترفين مع فرقهم في التدريبات وما الى ذلك من منغصات سلبت الكثير من استعدادات لاعبينا الا ان عوامل عديدة نعول عليها في تحقيق نتائج مرضية مثل الغيرة العراقية المعهودة في سوح الرياضة بالرغم من التحديات المحدقة بها منذ عقود اذ منعت من اللعب في بلدنا لسنوات كثيرة لاسباب شتى ومع ذلك حصدت اغلى الالقاب خارج ارضها .
ذهبية الدورة الاسيوية في العام 1982 في الهند وبلوغ مونديال المكسيك في العام 1986 وكأس الامم الاسيوية في العام 2007 وغيرها من نتائج مثمرة لكرتنا نالها ابطالنا في ملاعب خارجية وارتقت طموحاتهم الى مديات التفوق بصبر وعناد وجدارة ونرى في مهمة النوارس خطوة اخرى في هذا المسار ندعو لهم بالتميز والاستفادة من دروس الماضي .
وفي خضم الحديث عن نوارس كرتنا في الملاعب الخارجية نتوقف عند عتبة مغادرة نخبة من لاعبينا صوب الاحتراف في ملاعب عربية واوروبا وافريقيا على اثر تأجيل الدوري المحلي وحاجة انديتنا الى المال في تدعيم احوالها والاستفادة من اوراقها المهمة في تنويع مصادر تمويلها .
وشهدت الاسابيع المنصرمة احتراف امجد عطوان وعلاء عباس مع نادي الكويت وفرحان شكور مع الفيصلي الاردني ومحمد جبار شوكان في صفوف كاظمة الكويتي وعماد محسن في تشكيلة الهلال السوداني فضلا عن اسماء اخرى في دوريات اوروبية وانتقالات هنا وهناك تشير الى ارتفاع سوق الطلب على لاعبينا بعد ان تألقوا في البطولات الاسيوية والخليجية ومباريات انديتهم في كأس العرب للاندية .
المرحلة اللاحقة ستشهد حاجة انديتنا الى تدعيم صفوفها بلاعبين من طراز متقدم لتعويض الطيور المهاجرة والبحث عن اوراق فاعلة تمنحها الافضلية في المنافسات المحلية والعربية والاسيوية وبعد ان استقر الدوري في سوريا وعاد الكثير من لاعبيهم لتمثيل فرقهم هناك ستتطلع الانظار الى خامات افريقية اقل تكلفة لميزانيات بعض انديتنا واسواق غيرها مشرعة لقطاف جديد اليس كذلك ؟